رواية رومانسية رائعة الفصل الاول والثاني والثالث
المحتويات
من براثن الشيطان..
لماذا دعتني هي تعرف انني اسواء منه بمراحل!..
لن يهمني سافعل هذا لاجل اسم العائلة واكراما لعمي
وزوجته الذين لم يبخل أحدهم علي انا وشقيقتي
بالحب والاهتمام...
سأعود ولكن عوده مؤقته أوعدك انها لن تطول !..
عمرو... عمرو... انت كويس... شعر بصوت ناعم ينتشله من شروده ولمسة يد حانية توضع على كتفه الصلب..
دارين... بتقولي حاجه...
رمقته بقلق وهي تسأله بخبث...
بقالي ربع ساعه بكلمك مالك في حاجه حصلت في مصر...
هز رأسه ورد بهدوء..
شوية مشاكل بسيطة في شغل اللي هناك.. هسافر أخلصه ورجع تاني....
هتسافر.. هتسافر امته...رفعت حاجبيها وهي تدقق به..
وجدته يرفع هاتفه وهو يقول بنبرة أمر..
تمام..مفيش مشكله احجزلي عندك...أصبح الساعة تمانيه...رمق دارين وهو يشير لها..
اكتبي يادارين عندك..
سجلت دارين على مضض سجل السفر الغير مرغوب به!...
اغلق عمرو الهاتف وهو يلملم اشيائه قائلا بعملية..
يلا بين عشان نكمل اي شغل مهم النهاردة..وناجل اللي ينفع يتاجل لحد ما رجع تاني...
اسبوعين بكتير وهرجع...وانتي مكاني لحد ما رجع..نظر لها بجدية لا تقبل التهاون في تلك المسأله
هزت رأسها بتفهم...
متقلقش.....المهم ترجع تاني...قالت اخر جمله بداخلها بقلق...
______________________________________
اشټعل قلب هند بالڠضب والحقد من ناحية وعداكثر فمزال بداخلها ذات الانطباع القاسې ان ابنة عمها سبب غربة وفراق اخيها عنها...
يعني هو قالك هيتصرف...
هز ثروت رأسه بايجاب...
طب هيرجع أمته...طرحت نادية سؤال آخر...
رد ثروت بمنتهى الصلابة...
مش عارف بس هو قالي انه راجع قريب وهيبلغني عشان ابعتله العربية تاخده من المطار...
هزت نادية رأسها بتفهم وداخلها تدعي بانتهاء هذا الکابوس...
لاحت منها نظرة حانية تبث الأمل لابنتها الجالسه على فراش المشفى متعبة الوجه شاحبه بعيون حمراء من كثرة البكاء...
هزت رأسها بتفهم وهي تستلقي على صدر والدتها بتعب...
رددت نادية بعض الآيات القرانية وهي تربت على منكبي ابنتها بحنان...
اغمضت وعد عينيها وهي ترتجف داخلها بقوة كلما فكرة بحالها وما ينتظرها بالايام القادمة مع عائلتها
وحياتها بعد ان تحصل على لقب مطلقه!...
انا مش فهمه ياعمي..اي دخل عمرو في طلاق وعد من هشام...يعني هو ماله... اخويه زمان سافر من قبل حتى مايحضر فرحهم ومحضرش اي حاجه تخص موضوعهم ليه عايزين تدخلوه دلوقتي في موضوع طلقهم...
ارتفع رأس وعد عن حضڼ والدتها وسلط الجميع انظاره على هند التي نظرت لهم بهدوء لكن كانت عينيها بركتان من الكره والڠضب الموجه نحو وعد لا غيرها...
لم يتحدث ثروت بل ظل صامتا يرمق ابنة اخيه الرقيقه الهادئه دوما وهي تتحدث كالنمرة الشرسة التي تود الانقضاض على من يحاول فقط الاقتراب
منها ومن عائلتها الوحيدة!...
اول من هتفت بأستغراب كانت نادية
ليه بتقولي كده ياهند... احنا طلبنا مساعدة عمرو لان هشام كان يوم من لايام صاحبه واكي...
حضرتك قولتي ياطنط كان صاحبه.. لكن بعد اللي حصل وجوازه من خطبته... بترت جملتها عمدا قبل ان تقول باهانة...
قصدي بنت عمي... علاقتهم إنتهت بعد جوازه منها وكلنا عرفين السبب... تحشرج صوت هند بحزن على اخيها...
انا مش عارفه إزاي تطلبو منه حاجه زي دي بعد اللي حصل زمان... إيه محدش فيكم مراعي شعوره...
نزلت دموع نادية بحزن...
يابنتي انتي لسه صغيرة ومش فهمه يعني اي قسمة ونصيب...
اسلبت هند عينيها ونزلت دموعها وهي تستاذن منهم بالباقة وحزن...
انا اسفه لو ضايقتكم.... بس عمرو دا أخويه وانا اكتر واحده حسى بيه...
خرجت من الغرفة وتركت ثلاثتهم بحيرة اكبر بعد حديثها..
والديها يفكرون بأمرين لا ثالث لهم
هل عمرو يحمل الكره والاڼتقام لابنتهم..
هل لا يزال يحمل الحب لابنتهم بعد كل ماحدث
بينهم...
اما وعد فكانت حزينه شاردة في صداقتها مع هند التي إنتهت منذ عامان حين فسخت خطوبتها
باخيها عمرو..
تعلم ان عمرو بنسبه لهند ليس فقط اخ بل العائلة بأكملها سعادته تفرحها بشدة وحزنه يزيد حزنها أضعاف لن تعاتبها فإن كان لها اخ او اخت ستفعل
مثلها واكثر قد أخطأت وتعلم لكن من سيفهم
انها أحببت هشام من قلبها وتمنت الزواج منه
برضا عائلتها وامام الله والجميع هل ستظل تعاقب
على تلك الخطوة من حياتها القادمة ! وهل حب عمرو كان امرا مفروض عليها من جميع من
حولها...
_____________________________________
في صباح اليوم الثاني...
أقلعت الطائرة متوجهه الى مطار القاهرة...
بعد عدة ساعات...
خرج عمرو من المطار وهو ممسك حقيبة سفرة استدار عند نقطة معينة فوجد سائق عمه ينتظره هناك....
اقترب منه الرجل العجوز وهو يقول بلطف...
حمدال على سلامتك ياعمرو بيه...
ابتسم عمرو بود وهو يرد عليه...
الله يسلمك ياعم محروس...عاش من شافك...
العمر كله ليك يا ساعت البيه....فتح له باب السيارة بأحترام...
الجماعه خرجت من المستشفى ولا لسه..لج عمرو لداخل السيارة وهو يسمع اجابة السائق وهو يحتل
مقعد القيادة...
هما لسه في المستشفى...بس الدكتور امر بخروج وعد هانم...وانا هوصل حضرتك لقصر الاباصيري
وهرجع اخدهم من هناك...
هز عمرو راسه بنفي وهو يأمر السائق بهدوء...
لا ياعم محروس...أطلع على المستشفى....
بس ياعمرو يابني
متابعة القراءة