رواية رومانسية رائعة الفصل الاول والثاني والثالث
المحتويات
العتاب ولوم في بدايته!...
هتفت نادية وسط حسرتها على ابنتها...
يعني إيه هنسبها على ذمته....
نظر لهم بحيرة أكبر وهو لا يعرف ماذا سيفعل الآن..
مقدمناش حل غير كده....
شكت شفتيها شهقة عالية لا تخلو من الصدمة والحزن على قسۏة قلب والدها عليها..
حتى بعد كل شيء يود رأيتها تتعذب أمامه..
هل اختيارها الخاطئ سيجعلها تعاني في حياتها ماتبقى منها وما مر عليها !...
القهر الآن بمنتهى البساطة وهي من جانت على نفسها بذلك...
صاحت نادية في زوجها پغضب...
انت بتقول إيه ياثروت انت عايز بنتك ترجعله وتعيش معاه بعد كل اللي عرفناه عنه...
نظر لهم بهدوء بارد عكس ما يعتريه الآن ليتريث
برهة قبل ان يقترح حالا آخر...
في حل تاني غير انها ترجعله...
حل إيه ياثروت...
تطلعت عليه وعد وهي تراه يكمل حديثه بمنتهى البطء والحذر....
عمرو!!....
توسعت رمديتاها وهي تبلع ما بحلقها بقلق...
عمرو انا هكلمه وحكيله اللي حصل وهو اكيد هيشوف حل تاني مع الكلب ده غير موضوع الفلوس
دي أو حتى يتفق معاه يقلل المبلغ شويه...في نهايه دا صاحبه واكيد ليه داخله معاه....
منعت إياها والدتها حينما مسكت ذراعها ونظرت له بصلابة...
هتفت نادية بصرامة..
اعمل اللي انت عايزه المهم بنتك تطلق...
نهض وهو يخرج هاتفه من جيبه ويوليهم ظهره مجري اتصال بابن أخيه...
برغم من اسئلة الممرضة المعتادة في هذا الفحص الطبي إلا ان وعد لم تجيب على شيء لم ترى
احد غير والدها الذي يتحدث بالهاتف امامها بمنتهى
الهدوء وكأن صوته يصل لمسامعها بوضوح....
______________________________________
ارتدى ساعة معصمه وهو يرمق دارينالتي وقفت بجوار سفرة الطعام تتفقد الفطور الذي اعدته له
ان كان ينقصه شيء...
جلس عمروعلى المقعد امامه سفرة الطعام مسك
الاب توبالخاص به والذي وضعته دارين على سفرة الطعام أمامه فهو يتفحص بعض الأشياء
اي اخبار اعلان شركة VIPهنبدأ تصوير فيه امته...
قالت دارين بعملية..
المفروض الفترة الجايه نبدأ تصويره...بس هما عايزين فكره جديدة مش مكرره يعني...
هز راسه بتفهم وهو يرتشف قهوة الصباح وبنيتاه لا تفارق شاشة الحسوب...
تفقدته دارين بابتسامة هادئة وعينيها الخضراء تتشرب كل تفصيله به...
احس بمراقبتها له رفع عينيه عليها وهو يهز راسه بستفهام...
في حاجه يادارين...عايزه تقولي حاجه...
هزت راسها بنفي واسلبت عينيها في الأرض بحرج..
رماها بنظرة خاطفه قبل ان يسالها بهدوء...
مش بتاكلي ليه...
عضت على شفتيها متصنعه الحرج..
يعني...مش وقته في Break...اكون جوعت
هز راسه بتفهم وهو يقول...
تمام...لو حبه تشربي قهوة المطبخ عندك اتعملي عادي...
نظرت له بحنق فهو لم يهتم ولو لثواني لبث اي أمل في علاقتهم...
مطت شفتيها وهي تنهض متصنعه الوداعة..
اوكي...هروح اعملي فنجان قهوة على ما تخلص فطارك...
هز رأسه بهدوء وهو يكمل تفحص عمله عبر هذا الحسوب...
صدح هاتفه في تلك الأوقات التقطة بين يده وهو يرى الشاشة تنير بأسم عمه...
الو...إزيك ياعمي عامل إيه...
رد ثروت عبر الهاتف بطريقته المعتادة..
اكيد مش كويس طول مانت متغرب كده...
تنهد عمرو بهدوء واجاب..
انا مش متغرب ياعمي ولا حاجه..انا خلاص استقريت وهكمل حياتي هنا...المهم اي اخبار الشغل عندك....
الشغل كويس ولولا تصميماتك وافكارك كان زمان الشركة وقعت من زمان...
ابتسم عمرو بحزن وهو يقول بحرج...
متقلقيش ياعمي مفيش حاجه من دي هتحصل دي شركة جدي ووالدي كمان واكيد خسرتها هتوجعني زيك تمام....وعشان اطمنك اكتر ان شاء آلله هتابع
معظم العروض اللي جيلنا على موقع الشركة وهتفق
مع المصممين اللي هناك...
همهم ثروت بحرج..
انا عارف ياعمرو... بس انا مش بكلمك عشان الشغل..
اعتدل عمرو في جلسته سريعا وقد انتابه القلق..
امال في اي ياعمي... قلقتني...
بلع ثروت ما بحلقه بتوتر...
وعد...
انتبهت كل حواسه بعد لفظ إسمها بكل هذا التوتر والحرج البادي...
مالها وعد ياعمي في حاجه حصلت عندكم...
سمعت اسمها يخرج من فمه بسؤال وقلق بادي عليه
اكفهر وجهها پغضب ڼاري وهي تخمم لقب تلك الوعد
هل هي زوجته ام احد اقاربه..
وان كانت زوجته فلما لم تحضر هنا معه لم استقر في فرنسا بدونها...
عضت دارين على شفتيها پغضب ووجه متجهم..
اقتربت منه دارين بخطوات ثابته وهي تتظاهر بعدم سماعها شيء...
استمعت لعمرو يتحدث پغضب عبر الهاتف...
ابن ال.... عض على لسانه ممانع لفظ افظع الشتائم
عنه... تابع بحنق..
بلاش تعمل حاجه ياعمي الا لما اجي... انا هخلصك من الحوار دا كله...
تحدث ثروت بياس وعينيه على ابنته..
هتعمل اي ياعمرو... هنديله الفلوس عشان يطلقها..
اظلمت عيني عمرو وهو يهتف بغموض..
لما ارجع ياعمي.... لما ارجع هنتكلم ..
تهللت السعادة في عين ثروت بأمل!..
لم ترجع.. هترجع امته ياعمرو...
قريب... قريب هبلغك بمعاد الطيارة... اغلق الخط بعد ان القى السلام عليه...
وقفت دارين أمامه وهي تلملم متعلقاتها بهدوء واتزان...
ها ياعمرو ناوي تصور الفين...
لم يكن معها بالمره بل كان شرد في تلك الأخبار المفاجأه عن وطن محتل قد دعى إياها بضراوة
ليحرره
متابعة القراءة