رواية ممتعة الفصول من السادس عشر للعشرين بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
مرحبة برحيق يرويها..
بجسدا إنتعش عند إسترداد الحياة لها !!
وكلوحة تفنن راسمها في أختيار ألوانها الزاهية...
كان ينظر لها مصډوما.. كالأرض التي رويتها فجأة وتمهلها فرصة إستيعاب السكون !!
إنت قولتي أية يا حنين قوليها تاني.. أكديلي إني مش متهيألي !
أبتسمت هي برقة ثم أعادت همسها الذي سقط على أذنيه كطرب موسيقى لا يتمتع بها الكثير
وماذا يريد أكثر من ذلك حتى لا يطير كالفراشة وسط أفق السعادة مرفرفا بجناحا الاكتفاء !
وأنا بعشقك يا عيون حمزة !
!
حمزة.. ماتنساش إن شذى بره مش هاينفع !!
ابتعد هو الاخر وكأنه أدرك المصېبة التي أنتشلها من بين براثن الظروف ليتأفف وهو يمسح على شعره عدة مرات فسألته حنين مستفسرة وهي تهندم ملابسها
رفع عيناه لها يرد لها السؤال بهدوء بارد
هعمل أية يعني.. ولا حاجة
صړخت متعجبة
نعم !!! يعني أية ولا حاجة أنت هتكمل في الخطوبة دي فعلا
تنهد بقوة وباتزان يليق برجل يزحف له نساء الأرض أخبرها
مش معنى إنك قولتيلي كدة إني هاجيب البت او هامشيها حسب مزاجك ومزاجي هي مش عبده عندنا !!
والله
ثم اومأت موافقة عدة مرات وعقدت ذراعيها وهي تقول بصوت خبيث
ماشي يا حمزة بس أنسى إنك مني شعره طول ما انت بتشوف البت العقربة دي
نظر لها حمزة نظرة غامضة شملتها بتوهة ثم تخطاها بهدوء تام ليتجه للخارج..
خرج ليجد شذى غادرت !!!!
من المؤكد أنها سمعت حديثهم الان وتوقعت طلب تلك المعتوهه.. !
!
أوعى تفكري إن موضوع أقرب منك ولا لا دا لوي دراع.. إنت في أي وقت وكل وقت متاحة ليا ودا مش اختياري دا اجباري على فكرة !!
ابتعدت عنه پعنف.. ثم أمسكت برأسها تدعكها ببطئ وهمست
ما أنت مش هتكون محتاجلي اصلا كفاية عليك شذى دي خلاص
بتغيري عليا يا بطتي
طبعا بغير انا من قبل ما اتأكد إني بحبك اصلا كنت بغير عليك اوي.. وخصوصا شذى دي مابتنزليش من الزور
ضحك حمزة على ملامح وجهها التي ....
بينما في الأسفل كادت شذى تسقط عند أخر درجة سلم ولكن وجدت من يمد يده لها مغمغما بهدوء عميق
لا تدري لم رأت منحنى اخر لمعنى كلامه العادي ولكنها ابتعدت بهدوء قائلة
معلش.. ميرسي بس أنت تعرفني منين
رفع حاجبه الأيسر يخبرها بثقة
إلا اعرفك.. دا أنا اعرفك عز المعرفة
نظرت له بعدم فهم.. لتجده يمد يده ليصافحها مرددا بجدية خبيثة دست وسط ابتسامته الصغيرة
أنا شريف منصور.. ابن عم حمزة.. اللي إنت كنتي عنده أكيد !!!!!!
بعد مرور يومان...
نهضت سيلين متململة تتأوه بصوت مكتوم من الألم الذي لم يفارقها منذ تلك الليلة..
لفت الروب حول جسدها الصغير وسارت ببطئ شديد نحو المرحاض... كادت تفتح الباب وتدلف إلا أنها وجدت مهاب يضع يده أمامها يمنعها فنظرت له ولكنه سبقها وهو يسألها بجدية
إنت كويسة
اومأت موافقة بصمت.. لتجده يرفع خصلاتها عن وجهها فعادت للخلف بتلقائية تنهد هو بقوة وأخبرها
أكيد خدتي بالك إني مكنتش في وعيي ساعتها بس مكنتش قادر اتكلم اسف.. بس ياريت تنسي أي حاجة حكيتهالك كمان
نظرت له مباشرة بصمت دقيق لتجده يكمل مشددا على حروفه
تنسي خالص يا سيلين
سألته برفق
مين اللي.. ال مۏت باباك ولية ! أنا مفهمتش حاجة !!!
نظر للجهة المقابلة يردد بخشونة
ماتدخليش في حاجة ملكيش فيها أحسن يا سيلين
اقتربت منه ببطئ ثم همست بصوت صادق
أنت لية مش عايزني أكون جمبك يا مهاب أكون معاك !!! لية عايز تبعدني عنك
عاد للخلف وصوت زفيره يعلو إلى أن قال بصوت مبحوح
عشان أنا بكره الشفقة.. وماتنسيش إن جوازنا دا مؤقت يا سيلين
صړخت متعجبة
نعم !!! مؤقت بعد اللي حصل بينا
رفع كتفيه يردد ببساطة ملس قسوته على روحه قبل أن تكون عليها
وهو أية اللي حصل.. ولا حاجة مجرد ساعات لطيفة هنضحك
متابعة القراءة