رواية ممتعة الفصول من السادس عشر للعشرين بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

لا يعرف معنا للراحة او ما شابه ذلك...!
كان ينتظر الطبيب امام الغرفة التي تقطن بها حنين 
معشوقته التي كادت تذهب هباءا والأخطر أنه السبب الرئيسي !!!! 
واخيرا خرج الطبيب بهدوء ليسارع حمزة بسؤاله بلهفة واضحة 
طمني يا دكتور مراتي مالها  
هز رأسه نافيا بابتسامة 
متقلقش يا استاذ هي بخير.. بس في شوية إصابات خارجية والحمدلله الخبطة مش خطېرة اوي هي ايدها بس اتكسرت ورجليها اليمين فيها جزع وفي شرخ بسيط في دماغها لكن مع الوقت هتخف وهتبقى تمام ان شاء الله 
تنهد حمزة بقوة مغمضا العينين وكأن جبلا ثقيلا قرر العفوا عنه فترامى لجهة اخرى.. 
جهة السماح او عدمه !!! 
ربت حمزة على كتفه الطبيب مغمغما 
شكرا اوي يا دكتور اقدر ادخلها دلوقتي  
اومأ موافقا بتأكيد 
اه هي زمانها اتنقلت الاوضة اتفضل 
ابتسم حمزة بخفوت ثم غادر مسرعا نحو الغرفة التي اشار عليها الطبيب... 
كان أمام الغرفة فابتلع ريقه بصعوبة ثم دلف اخيرا ليجدها متسطحة على الفراش وتنظر لجهة الشرفة.. 
تنحنح بخفوت ثم همس 
حنين ! 
لم ترد ولم تلتفت له حتى وإنما ظلت على نفس وضعيتها وكأنها تناجي الفراغ.. !!! 

أنا أسف يا حنيني.. صدقيني كل اللي حصل مكنش بقصدي
لم ترد عليه ايضا.. وإنما كانت ملفوفة بلفحة الصدمة الساكنة!
حتى تابع هو قبل أن يقترب منها 
طب ردي عليا.. ماتفضليش ساكتة كدة 

حبيبتي ردي عليا طب زعقي عيطي اعملي أي حاجة..!!
لم تجيب أيضا وإنما إتخذ النفور مجراه على ملامحها التي كانت تنبض بالعشق قبل قليل فقط... 
ليسرع متابعا بحنق من نفسه 
على فكرة اللي إنت شوفتيها دي مش أكتر من صديقة قديمة كانت عزيزة عليا لكن اتلخمت لما شوفتها وكانت بټعيط ومڼهارة كدة... وخصوصا لما.. آآ لما الحيوان دا مد ايده عليها ! 
!!! 
أبعدته عنها پعنف فتأوهت صاړخة من الألم الذي كان بذراعها اثر دفعها له بعشوائية 
ااااه ايدي 
إنتفض بلهفة يتفحص يداها بتوتر متساءلا 
مالك.. حصلها حاجة تاني 
أبعدته عنها متأففة بضيق بدأ يتسرب للواقع المحسوس... 
ليدير وجهها له وهو يرجوها متأسفا 
حنين.. كلميني ارجوك عايز أسمع صوتك بلاش تعامليني بالطريقة دي 
نظرت له باشمئزاز.. لو كانت مخالب النظرة تملك إمكانية النطق لكانت الحروف اللاعنة أصابته بالصمم !!! 
فسألها بيأس ساكن 
طب إنت عايزة أية يا حنين عشان تنسي 
صمتت دقائق معدودة... ثم نطقت اخيرا بصوت يحمل صلابة الجبال في تحملها القسۏة وسط النهار 
طلقني.. رجعني القاهرة وطلقني أنا لا يمكن أعيش معاك لحظة واحدة تاني !! 
إنتفض كالملسوع الذي كاد يصاب بالنيران ليهز رأسه نافيا وهو يقترب منها ويقول برجاء حار 
لأ.. مستحيل أي حاجة إلا الطلاق.. أنا مقدرش أعيش من غيرك.. إنت حياتي يا حنين 
صړخت فيه بجزع 
وأنت أكتر واحد كذاب شوفته في حياته ممثل شاطر وواحد خاېن وحقېر.. خدتها في عادي واتخانقت عشانها بردو وماهانش عليك تخلي عندك ډم وتراعي إني واقفة قدامكم.. لا وداخلين تكملوا ف الأوضة منا سبتلكم الشاليه كله ماقعدتش معاها لية تقضي وقت لطيف إشبع بيها !!!!! 
راح يهز رأسه نفيا ثم همس بصوت مبحوح 
صدقيني دا ارتباك لما اترمت ف فجأة مش أكتر لكن والله العظيم أنا بحبك إنت لا بعشقك واستحالة اسيبك 
كزت على أسنانها كاملة بغيظ ثم هزت رأسها مرددة بغل 
وأنا بكرهك.. بكرهك يا حمزة ومش طايقة أشوف خلقتك قدامي أنا بكره الخېانة.. وأنت خاېن وبجح كمان !! 
وكان هو منكس رأسه ارضا كلماته تمزق خلايا الحياة داخله !!!! 
وهو لا يدري كيف خارت قواه امام شعوذة الماضي من الأساس !! 
بعد دقيقة دلفت الممرضة بعدما طرقت الباب لتسأل حنين بجدية 
ازيك يا مدام حنين أحسن دلوقتي !
اومأت حنين بصمت ثم همست بصوت يكاد يسمع 
الحمدلله 
اومأت الاخرى بابتسامة لتنزع عنها المحلول وهي تخبرها 
طب تمام.. يلا بقا عشان تلبسي هدومك عشان ترجعوا القاهرة زي ما جوزك عايز
اومأت موافقة بصمت لتسألها الممرضة بخفوت 
محتاجة مساعدة ف أي حاجة  
هنا تدخل حمزة يجيبها بخشونة 
شكرا تعبناك معانا أنا هساعدها 
اومأت موافقة ثم تنحنحت لتغادر بحرج.. فنظر حمزة لحنين التي هتفت بحنق 
أطلع بره ! 
هز رأسه نافيا ثم أقترب منها ليمد يده ينوي خلع ملابس المستشفى عنها إلا أنها صړخت فيه مسرعة 
قولتلك
تم نسخ الرابط