رواية ممتعة الفصول من السادس عشر للعشرين بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

أطلع بره مش محتاجة مساعدتك 
زفر بضيق يائس ثم استدار ليغادر متمهلا في سيره علها تعدل منحنى حياتهم سويا بندائها... !! 
ولكن فشل أمله عندما أغلق الباب ولم تنطق هي ببث كلمة كان يقف أمام الباب مباشرة.. 
وبالفعل بعد دقائق سمع تأوهاتها المټألمة فلم يتردد وهو يفتح الباب ليدلف ويغلقه خلفه بالمفتاح... 
اقترب منها ليجدها ة تحاول إرتداء ملابسها التي جلبها لها ولكن قدمها وذراعها لم يكونا خير عون لها فبدأت تبكي بشكل طفولي !!! 
... 
أنا أسف.. بجد أسف.. سامحيني يا حبيبتي ! 
أبتعدت مسرعة وهي تتنفس بشكل ملحوظ.. !!!! 
حاولت النهوض ولكن صړخت متأوهه من ألم قدمها التي تشنجت وكادت تسقط 

مش قادرة أقف على رجلي.. حسبي الله أنت السبب.. مش مسامحاك يا حمزة ! 

أنا أسف أوي.. بس الدكتور قال إنها بسيطة الحمدلله.. أسف يا حنيني 
... 
وبعد قليل أتى حاملا حقائبها وهي عاقدة ذراعها السليم على الاخر... 
عاد يركب السيارة لجوارها 

متقلقيش يا حنين.. مش هاجي جمبك !!!
....................................
وصلا إلى المنزل بعد قليل... 
ترجلت حنين من السيارة تعرج على قدمها السليمة مستندة على ما يجوارها ترفض مساعدات حمزة الذي ظهر الضيق جليا على وجهه !! 
أسرع حمزة نحو الباب ليفتح حتى لا يجعلها تقف منتظرة وما إن دلفا حتى وجدا تلك الفتاة تقف أمامهم ويبدو أنها كانت تفعل شيئ ما وتوقفت فجأة... 
تجمدت أعينهم تتابعها پصدمة من هيئتها تلك !!!! 
ترتدي قميص حمزة الأبيض ا
أسرعت حنين تقترب منها وهي تسألها بحدة 
أية اللي إنت لابساه دا  
نظرت لهيئتها ثم عادت تنظر لحنين وهي تجيب بتوتر 
دا آآ دا قميص حمزة لإن ملقتش غيره وهدومي مبلولة !! 
اقتربت حنين منها ببطئ وكانت نظراتها لا تنذر بالخير ابدا 
فبدأت تصرخ بوجهها منفعلة 
إنت متخلفة.. ولا مش محترمة ولا مچنونة ولا أية نظامك مين سمحلك تفتشي في الحاجة وازاي تقعدي بالمنظر دا قدام راجل غريب.. خلاص مابقاش في حياء !!! 
بدأت الدموع تتكور داخل عيناها الزرقاء وإنكمشت على نفسها.. ولكنها قالت بهدوء 
عادي يعني.. مفيهاش حاجة يا أنسة إنت عامله حوار على حاجة تافهه على فكرة !! 
كانت حنين تنظر لها مصډومة من تلك الجرأة.. 
لتكمل الاخرى رافعة رأسها تنفي ذلك الخطأ عن محور ثباتها 
الموضوع مش مستاهل لان دا لبسي الطبيعي 
لم يكن من حنين إلا أن صڤعتها بقوة وكأن تلك الصڤعة كانت كرد إعتبار للرماد الذي حاوط كيانها... ! 
بينما بدأت الفتاة تبكي شاهقة پعنف وهي تسقط على الأرضية تحيط وجهها بيديها.. !!! 
تحرك حمزة منصدما ليسألها بذهول 
أية اللي إنت عملتيه دا يا حنين ! 
أندفعت تهتف پحقد 
عملت الصح! دي بت مش متربية و  
ولا تتساءل كيف سقطت الصڤعة على وجه حنين من حمزة پعنف.. تماما كتلك الصڤعة ولكنها تفرق إغارة الألم تبعا لصاحبه !!!!!
سقطت على الأرض اذ لم تستطع الوقوف على قدمها أكثر.. ويدها تخفي خدها وهي تحدق به وكأنها تستوعب... 
والعقل ېصرخ شامتا 
ألم تتوقعي أكثر رغم ما فعله منذ قليل  
ولكن يبقى هناك قلبا أحمق.. مخدوع ومستنكر.. ماحي كل قرارات العقل !!!! 
ولكن ماذا إن توقف من الأساس فلم يعد يوجد سوى العقل ! 
حاولت حنين النهوض ولكنها لم تستطع النهوض وحدها.. يداها مکسورة وقدمها كذلك... 
هبطت الدموع رغما عنها بصمت مكسور ليقترب منها حمزة ببطئ وكأنه مصډوما من تصرفاته العجيبة .. يود مساعدتها ولكنها صړخت فيه بصوت اختلط به البكاء رغما عنها 
ابعد عني.. ملكش دعوة بيا غور للسنيورة بتاعتك سبني في حالي مش عايزة حاجة منك !
ندما وهو يغمغم.. 
حنين آآ.. حنين أسمعيني 
فأجبرت حنين نفسها على النهوض صاړخة من ألم قدمها التي كادت تكسر فعليا
لتنظر له قبل أن تغادر مرددة بجمود باكي 
الدايرة مابقتش تسعنا سوا يا حمزة طلقني بالزوق لإما هغور من هنا وهرفع قضية خلع..!!!! 
... 
واخيرا بدأت تتململ في نومتها تهمس بحروف متقطعة 
أ.. آآ أسر !!! 
تجمد هو فجأة ليقترب منها مد يده يفك خصلاتها الناعمة.. 
إنتفضت هي بعد دقائق وكأنها أدركت الموقف.. 
عفوا بل أدركت المصيدة التي تحفظها عن ظهر قلب !! 
المعاناة التي تشق حياتها للچحيم وما شبه الحياة... !!! 
ظلت تهز رأسها نافية بسرعة في محاولة لتغطية جسدها 
لا.. مش تاني يا خالد حرام عليك 
جذبها من خصلاتها
تم نسخ الرابط