رواية ممتعة الفصول من السادس عشر للعشرين بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

شايفها قالت حاجة تخليك تتنرفزي اوي كدة 
تأففت فريدة اكثر من مرة ثم قالت بنزق 
ماشي يا مهاب انا الغلطانة اديني سيبهالك مخدرة وهمشي اصلا 
وبالفعل استدارت لتغادر پغضب فيما همست سيلين بصوت هادئ 
آآ.. أسفة لو حطيتك فموقف محرج معاها 
هز رأسه نافيا بلامبالاة 
لا 
ثم تخشب وجهه فجأة ليمسك يدها يسحبها خلفه فسألته سيلين بقلق 
في اية يا مهاب 
فتح احد الادراج.. ثم اخرج صورة ما ليضعها امام عيناها وهو يسألها بحدة عالية 
أنت مين ! أنت مين بالظبط.. !! 
رمى الصورة ارضا ليمسكها من ذراعيها ويهزها بقوة مكملا صراخه 
إنت سيلين الخدامة.. ولا سيلين مراتي !!! انت مين .. ! 
كانت هي مصعوقة من تواجد تلك الصورة التي تجمعهم سويا في زفافهم معه !!! 
كتلة دموع تجمعت في عينيها ولم تشعر بنفسها سوى وهي تهتف فيه بصوت عالي مثله 
أنا سيلين اللي بتحبك.. ! 
تجمد فجأة مكانه وترك ذراعها ببطئ.. يحدق بها كالتائه بين شوارع تلك الدنيا العجيبة !!! 
ا 
ايوة بحبك.. بحبك أوي يا مهاب
.. لتكمل بحروف متقطعة 
أنت ابني.. وحبيبي.. وجوزي ! 
كان صامت مدة دقيقتان تقريبا ليبعدها عنه ببطئ جامد تحت انظارها المتوجسة.. ثم يغادر وكأنه لم يسمع شيئ مما قالت.... !!!!!

خد يا حمزة
قالتها شروق بصوت خفيض لحمزة الذي كان يجلس على الأريكة ويحك رأسه بأرهاق حقيقي.. 
نظر ليداها التي تحمل كوبا صغيرا ليسألها مستفسرا 
أية دا  
اجابته بابتسامة صغيرة 
دي كوباية مخلوط كدة كنت بعمله لما يكون عندي صداع 
نظر لها لثوان بتردد ثم اصطنع الابتسامة ومد يده ليأخذها منها ببطئ هامسا 
شكرا يا شروق 
اومأت موافقة ثم جلست لجواره بهدوء بعدما ارتدت ملابسها المحتشمة نوعا ما عن ذلك القميص... 
مرت الدقائق وهم جالسان هكذا دون حرف اخر.. وكأن كلا منهم داخله ما يكفيه من زوبعة الكلام والمشاعر المختلطة !!!!!
بدأ حمزة يشعر بالثقل يزداد في رأسه فزاد دعكه لرأسه وهو يتأفف... 
.. تشنجت ملامحه الي حدا ما.. ولكنها لم تعطيه الفرصة وو.
.........
بعد وقت... 
نهضت حنين من نومتها الطويلة.. لم تشعر كم نامت من الوقت هكذا من كثرة التعب الذي سيطر على مقاليد شعورها !! 
فتحت باب الغرفة التي تجلس بها وسارت متجهة للخارج ببطئ تستند على الحائط لجوارها.. 
لم تجدهم في الخارج فنادت بهدوء 
حمزة !!! 
لم تجد رد ايضا فبحثت في الشاليه كله بسكون.. الي ان وصلت امام تلك الغرفة ففتحتها بهدوء تام لتقع عيناها على ذلك المنظر الذي خدر حواسها تقريبا !!!! 
حمزة لجواره تلك التي كانت تجلس على الفراش لجواره تضم ركبتاها لصدرها وتبكي بصوت مكتوم.. 
ربما ندما !!! 
ولكن ماذا يفيد الندم الان.. بعد أن اڼفجرت القنبلة وانتهى الامر..... !

تم نسخ الرابط