رواية ممتعة الفصول من السادس عشر للعشرين بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

العشرون سر 
لم يكن ما صدر فجأة إلا فرمان يعلن القټل الجاذر لذلك العشق الذي يربط كلاهما !! 
إستكانت حنين ببطئ وسقط الزجاج من يدها تدريجيا.. إلى أن سقطت هي الاخرى على الأرض تماما كالذي نال مبتغاه المريح من بعيد... 
وبعد أن حصل عليه أكتشف أنه اسوء مما يمكن !!!! 
ركض نحوها ليهبط لمستواها وهو يردد مسرعا 
لا لا لا.. قطع لساني قبل ما أقولها أنا مش هقدر أتخيل حياتي من غيرك 
أبعدته عنها وهي تهمس بوهن 
ابعد عني 
هز رأسه نافيا بصرامة وهو يمسك وجهها بين يديه 
اسكتي.. إنت مراتي وهتفضلي طول عمرك مراتي طول ما فيا نفس أنا هردك.. اعتبري رديتك خلاص 
هزت هي رأسها نافية هذه المرة وخرج صوتها جامدا تماما كحالتها الساكنة پألم 
لا أنا اللي مش هقدر أكمل حياتي معاك أنت اكتر انسان غريب شوفته.. او يمكن مش غريب بس انا اللي كنت مغفلة بزيادة 

لا إنت مغفلة ولا أنا غريب كل الموضوع اني مقدرتش اتحكم في اعصابي بس ومعرفش ازاي قولتها 
زحف البكاء رغما عنها لأطراف حروفها وهي تهتف بنزق 
سبني بقا والنبي يا حمزة.. أنا تعبت بجد 

إنت عايزة تفهمي.. وانا هفهمك رغم إني مكنتش عايز أنطق الا اما اتأكد... زمان جدا كانت شروق جارتي كنا بنلعب مع بعض كتير وبنروح الدروس مع بعض كانت هي اقرب حد ليا.. لحد ما لاقتني بحبها ومعرفش ازاي حبيتها اوي.. بس باباها معرفش اية سر كرهه ليا بقا يعاملني وحش من ساعة ما لاحظ اهتمامي بيها.. وعشان ابعد عنها.. جه ف مرة لما شباب ضايقوها ف الشارع ودافعت عنها دخلني السچن.. دخلني السچن 3 شهور شوفت فيهم الويل !!! كنت بفكر ياترى اية الي حصل لشروق.. اذا كان وانا كنت بره كنت تكاد تكون زي المعتقلين في عڈابها من ابوها دا امال وانا جوه هيحصل فيها اية بقا كل تفكيري انه اكيد پيموتها بالحيا وانا مش قادر اعملها حاجة لاني كنت ف السچن.. عرفت من ابويا ساعتها انها دخلت المستشفى ودخلت ف غيبوبة من كتر ضړب ابوها فيها لما الجيران حسوا بيها طلعت انا من ااسجن بالعافيه واكرامية لابويا الله يرحمه بس.. اول حاجة عملتها اني روحتلها المستشفى كانت محتاجة ډم وانا دمي كان مناسب عشان اتبرعلها.. دخلتلها ساعتها وقعدت معاها.. شوفت نغزه غريبة عند بعد رقبتها بشوية كانت زي عيب خلقي.. ودا نفس العيب الخلقي اللي شيروت اختي اتولدت بيه الي انا شوفته ف صورها وهي طفلة قبل ماتموت !! بقيت هتجنن والشيطان يحدفني يمين وشمال.. وفجأة ومن غير اي اسباب ولا مقدمات روحت اشوفها ف المستشفى بعدها لقيتهم بيقولوا ابوها اخدها ومشيوا اخدها يعني اية هي وكالة من غير بواب!!! بقيت عايش حياتي بدور عليها.. سنتين كاملين بدور عليها ف كل حته اعرفها لحد ما يأست واستسلمت اني مش هالاقيها.. وكبرتي إنت وساعتها حسيت يعني اية حب بجد كان اكتر من مجرد خوف من فقدان.. كان هوس زي ما بتقولي !! 
مسك وجهها بين يديه يتابع بحرارة 
دا اللي مخلانيش اقولك بس.. كنت عايز اتأكد الاول وعشان هي ماتشكش في حاجة لكن اقسملك بالله لما انفعلت عشانها دي كانت حاجة تلقائية جوايا زي اللي بيصارع عشان مايحسش ان حد بيحبه بيتأذي وهو مش بيعمله حاجة احساس العجز دا صعب اوي يا حنين.. اوي ! 
كانت تنظر له بصمت تام.. وكأنها تترك للعقل فرصة الإقتناع !!
إلى أن ابتعدت عنه ببطئ متأوهه.. تشعر بالألام المتفرقة في انحاء جسدها 
حمزة لو سمحت سيبني 
.. 
اهدي يا عيون حمزة.. ريحي شوية كدة مينفعش 
تنهدت بقوة وهي متسطحة على الفراش تحنق عليه وتشفق على حيرته في آن واحد !!! 
ربما لن يجعلها تبتعد عنه.. ولكنها ستريه النجوم في عز الظهر كما يقولون...! 
انتبهت له وهو يغلق الباب.. لتقول له بجمود 
اطلع انت كمان يلا.. 
هز رأسه نافيا ثم امسك المرهم الموضوع على المنضدة ليفتحه وهو يقترب منها.. سألته بريبة 
أنت هتعمل أية  
رفع حاجبيه ببراءة مصطنعة 
هدهنلك الخدوش اللي ف جسمك يا قلبي 
زمجرت فيه غاضبة 
جاك ۏجع ف قلبك أنا هدهن لنفسي متشكرة 
تبقى مچنون
تم نسخ الرابط