رواية ممتعة الفصول من السادس عشر للعشرين بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
روحي هاتي الورق يا لارا.. حالا !!
طأطأت رأسها بحرج.. ثم اومأت موافقة واستدارت لتغادر وهي تتمنى أن تنشق الأرض وتبتلعها كما يقولون... !!
خرجت من الشركة تقريبا شبه باكية تندب حظها !!!!!
إنحنت للشارع المجاور والذي كان ساكنا وفجأة شعرت بمن يجذبها بقوة ولم تستطع الصړاخ اذ وضع شيئ ما على أنفها لتفقد وعيها وتنساب قدماها تدريجيا !
وحشتيني.. وحشتيني اوووي اوووي !!!
.............................
بعد مرور ساعتان تقريبا..
دلفت عايدة إلى مكتب أسر ليرفع هو عيناه لها متساءلا بهدوء
في حاجة ولا أية يا عايدة
اجابته بجدية رسمية
لا يا أسر بيه.. بس اتصلوا بيا من البريد بيقولوا أبعتوا حد لان المكتب هيقفل بعد نص ساعة
نعممم !! مابعتناش أية.. لارا راحت بقالها كتير !!!!!!!
هزت رأسها نافية بحيرة
مش عارفه يا فندم بس هما أكدوا إن محدش جالهم
اشار نحو الخارج يقول مسرعا
طب روحي شوفيلي لارا شنطتها وحاجتها معاها ولا لا
هزت رأسها نفيا بسرعة هي الاخرى
لا يا اسر بيه هي بتسيبهم معايا لاخر اليوم وبتاخدهم قبل ماتمشي عشان مايضيعوش او كدة !
ليهمس پضياع
لارا....!! أنا الي ضيعتها.. أنا الي أجبرتها تروح !!!!!
داخل منزل والد مهاب الراحل كان مهاب يجلس في غرفته مع باقي الخدم في المنزل.. وعم سيلين الذي لازمه...
وكلما كاد يخبره عن الماضي ترن بأذنيه جملة الطبيب المحذرة
إنتبه ل مهاب الذي سأله بخفوت
أنت قولتلي أهلي فين بقا
تنحنح الاخر مجيبا
اهلك تعيش أنت
إنفرجت عيناه متسعة على وسعهما وهو يسأله بانقباض
كلهم !! حتى اخواتي
هز رأسه نافيا بسرعة
اومأ موافقا بسكون شارد إلى أن دلف حمزة فجأة يهتف بحنق مازح
كدة تقلقنا عليك يابن ال
ضيق مهاب ما بين عيناه ليسأله
أنت مين
رفع حمزة حاجبه الأيسر مدهوشا
احنا هنهزر !! مش عارفني ياض ولا أية
تدخل فؤاد يخبره بجدية
مهاب فقد الذاكرة مؤقتا يا حمزة
ليكمل فؤاد حديثه بهدوء تام
الدكتور قال الخبطة أثرت جامد على المخ بس قال في امل كبير مع العلاج ترجعله الذاكرة بسرعة
ابتسم مهاب وهو يشير له
اقعد يا حمزة.. اقعد دا أنت شكلك دمك خفيف أنت مين بقا
عدل من لياقة قميصه ليتنحنح مجيبا بفخر مصطنع
حمزة الشاذلي.. 31 سنة والمفروض إني صاحبك وزي اخوك بس بما انك نسيت فشكلنا هنبدا من اول وجديد واه بالمناسبة المخبول تالتنا شكله مايعرفش الي حصلك
سأله مهاب مبتسما
ومين المخبول التالت دا
أسر.. أسر رشوان جمال رشوان !
قالها حمزة بصوت مسرحي مقلدا أسر في نطقه اياها...
ابتسم مهاب بصمت ليسأل حمزة مندفعا
امال فين م...
قاطعه فؤاد الذي تدخل ليمسكه من ذراعه مغمغما بهدوء مصطنع
تعالى معايا يا حمزة دقيقة لو سمحت
اومأ حمزة موافقا ليسير معه للخارج...
وما إن خرجا حتى قال فؤاد بحزم
ماتجبلوش سيرة سيلين يا حمزة سيلين مڼهارة من ساعة الي حصل ومش عايزاه يعرف إنهم متجوزين عشان تخرج من حياته بهدوء زي ما دخلت بهدوء
صړخ حمزة فيه بحدة
لا طبعا.. امال هتسيبه مرمي هنا زي الكلب !! دورها كزوجة حتى لو عايزة تطلق انها تفضل جمبه لحد ما يرجع زي ما كان وساعتها تطلب منه هو الطلاق وتروح لحال سبيلها !
لوى فؤاد شفتاه وهو يرفع كتفاه يخبره
والله منا عارف يابني أنا حاولت معاها لكن هي مش راضية ابدا وبتقول استحالة تعيش معاه .. وانا خاېف لايجرالها حاجة
كاد حمزة يعترض بغيظ
بس.. آآ
ولكن فؤاد قاطعه مرة اخرى
هي خلت الخدامة تطلع دفتر الارقام واتصلت بخالة مهاب وقالتلها على اللي حصله وخالته قالت انها على وصول
اومأ حمزة موافقا بشرود...
وسرح بذاكرته.. لا يذكر خلاف على وجه التحديد بينهما ولكنه يذكر وبوضوح أن بينهما خلاف عام منذ سنوات ماضية !!!!
............................
وبعد مرور بعض الساعات..
رحل عم سيلين وظل حمزة فقط مع مهاب يتحدث معه في شتى الامور...
وفجأة وجد امرأة تندفع نحو الغرفة
متابعة القراءة