رواية ممتعة الفصول من السادس عشر للعشرين بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

لو فكرت اني هسمحلك تعمل حاجة 

اعمل اية بس يا حبيبتي انا هحطلك المرهم بس.. هو إنت دماغك راحت فين !! 

هتسمعي الكلام ولا إنت بتحبي تشوفيني همجي ! 
ورغما عنها وجدت دموعها تسيل من بين عيناها بصمت تام.. وما أصعب ذلك الصمت في قسوته !!! 
سارع هو بالأبتعاد عنها وهو يهز رأسه بلهفة 
هششش..خلاص..خلاص والله مش هعمل حاجة بس اهدي خالص
لم تشعر بنفسها والنوم يسيطر عليها رغما عنها.. 

أنا أسف يا حنيني.. أسف يا روحي.. اوعدك عمري ما هاجي عليك تاني 
..
كاد ينهض ببطئ ولكن وجدها فجأة تمسك يده وهي تهمس مغمغمة من وسط نومتها 
ماتسبنيش.. ماتروحلهاش خليك جمبي !!!! 
ابتسم بحنو على غيرتها التي تدفقت من حروفها المغتاظة دوما... 
ياااه.. قد أية نفسي أجيب عيل منك.. !!!!! 

كان أسر في مكتبه.. عاد من توه من مهمة البحث المعتاد عن تلك الغائبة... 
شعوره الان كشعور ظمأن يسير في الصحراء بلا هوادة.. يبحث ويبحث عن مبتغاه.. عن مرتواه !! 
ولكنه كان كسيل يسير أسفل الأرض.. بين جحور الظلمات.. وبعيدا عن مرمى العين المجردة !!!!! 
كان ېدخن بشراهة وهو ينظر للشرفة غيابها بتلك الطريقة لم يؤثر عليه بطريقة طبيعية.. بل كاد يصيبه بالجنون... ! 
انتبه للسكرتارية التي فتحت الباب ودلفت بهدوء تردد 
أسر بيه 
أستدار لها ليسألها بحدة 
خير يا عايدة.. مش قولت مش عايز أتزفت أشوف اي حد !!! 
تنحنحت بحرج ثم اخبرته بجدية 
أسفة يا أسر بيه في واحد بره عايز يقابلك ضروري ومصر أوي مش راضي يمشي ! 
سألها بخشونة 
واحد مين دا  
هزت رأسها نافية بحيرة 
لا مش عارفه والله هو مش راضي يقولي اسمه وبيقولي بلغي اللي مشغلك بس ! 
اومأ موافقا ثم أشار لها أن تغادر مغمغما 
روحي إنت ودخليه 
اومأت موافقة ثم رحلت ليطفئ هو سېجاره ثم تنهد بقوة ليقف في انتظار ذاك الغريب... 
وبالفعل دلف بعد دقيقة ليتفحصه أسر بعينيه ويسأله بخشونة 
أنت مين وعايز أية ! 
ابتسم بخبث ثم قال بنبرة ذات مغزى 
أنا فاعل خير !!!! 
.....................................
بعد مرور بضع ساعات.. 
كان أسر يركض بأقصى ما لديه نحو الداخل.. إلى أن وصل امام احدى الغرف طرق الباب بقدميه پعنف لينفتح مصدرا صريرا عاليا.. 
دلف مسرعا ليجدها تتكور على الفراش بشكل الجنين.. وصوت بكاءها يغطي السكون من حولها !! 
اسرع يركض نحوها بلهفة.. ادارها له ليجد وجهها شاحب شحوب المۏتى سألها بلهفة متوجسة 
لارا.. لارا فيك إية أية اللي حصلك يا حبيبتي 
عملك أية.. عملك حاجة ابن  
كانت تبكي بصمت متشبثة بأطراف قميصه صوت بكاءها مكتوم بتأوه متحطم... !! 
ترتعش بشكل مأسوي ېمزق قلب عدوها اللدود !!!!! 
الى ان همست بصوت مشقق من كم الألم المخزن به 
دبحني يا أسر.. دبحني پسكينة باردة !!! 
جن جنونه وهو يتخيل ما يمكن أن يكون حدث ويسألها 
عملك أية ردي عليا وحياة امي ما هرحمه ابن ال وديني لاوديه ورا الشمس !! 
خبيني يا أسر.. احميني منه !! 
شعر ان هموم الدنيا وضعت على صدره عقب جملتها.. 
دا دمك  
صمتت دقائق كالچثة الهامدة بين ذراعيه وبعدها خرج صوتها ساكن كرماد متهالك وهي تخبره 
لا..دا...آآ دا ډم ابننا !!!!!! 

نظرت سيلين لمسؤلة الخدم التي كانت تلقي عليها بعض اوامرها.. ومن وسطهم قالت بهدوء 
اطلعي هاتي كل هدوم مهاب بيه واسأليه عايز القهوة بتاعته دلوقتي ولا لسة شوية 
اومأت موافقة على مضض ثم جرت قدماها نحو الاعلى.. 
وصلت أمام غرفة مهاب.. تنهدت بقوة ثم فتحت الباب لتصدم ب فريدة تجلس مع مهاب .. !! 
نظرت ارضا مسرعة تكتم تلك الشهقة التي كادت تصدر منها لتقول بصوت بارد يحمل خلفه صدمة عميقة 
اسفة.. مكنتش اعرف آآ.. اسفة ! 
نهضت فريدة پغضب لتقترب منها مرددة بغيظ 
هو إنت حد مسلطك عليا يابت إنت  
هزت رأسها نافية بهدوء تام مستنكرة 
حد هيسلطني عليك لية هو انا اعرفك اصلا  
اغتاظت فريدة بشدة ثم رفعت يدها وكادت ټصفعها إلا ان يد مهاب منعتها وهو يتابع بجدية حازمة 
من امتى ومسموح انك تمدي ايدك على واحدة بدون وجهة حق يا فريدة  
تمتمت فريدة بحنق 
أنت مش شايفها بتبجح فيا ازاي يا مهاب  
هز رأسه نافيا ببرود 
لا هي بترد عادي خالص مش
تم نسخ الرابط