رواية كاملة جديدة الفصول من الواحد وثلاثون للثالث وعشرون بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

متخفش طلاما إنتوا كويسين ومسامحيني أنا مش عايزة حاجة تاني
مد صينية الطعام أمامها وقال بمداعبة في مرح 
_ يلا عايز الطباق دي تتمسح وهخلي أم أشرف تقولي كل حاجة ولو قالتلي في مرة بس إنك مبتاكليش ولا مبتاخديش علاجك قولي على نفسك يا رحمان يارحيم ياليلى
ضحكت بخفة وقلبها من الداخل يتراقص فرحا وسعادة ويعلن عن بعض أفراحه وينتظر الفرح الكبير وهو عندما ترى أبنائها جميعهم حولها من جديد .
بعد ساعات عديدة وصل كل من ريان وسارة إلى منزلهم ودخلوا فوجودا أبيهم جالس على أحد المقاعد وفي الجهة الأخرى أمهم ووجهها به كدمات قوية من أثر الضړب فركضت سارة إلى أمهما وقالت بهلع 
_ إيه ده حصل إيه ياماما مالك 
خرج صوت أبيهم القوى قائلا 
_ زين إنكم جيتوا بسرعة سلموا على أمكم يلا آخر مرة
_ آخر مرة كيف يعني !
قالها ريان بلهجة صارمة وشبه غاضبة فوجد الرد من أبيه صارم أكثر وهو يقف ويقول منفعلا 
_ أصل أمكم بنت الناس اللي ميختلفوش عنها في حاجة اللي قتلوا ولدي وهي قټلت أخوي وأختي وجوزها ومكفهاش لا وكمان حاولت ټقتل ملاك وفوق ده كله كانت پتخوني مع مين معرفشي
نزل محمد وأسيد من أعلى على صوت ثروت المرتفع بعد أن أنهوا حديثهم السري بينما ريان وسارة ألجمت الدهشة ألسنتهم وظلوا ينقلون نظرهم بين أمهم وأبيهم بعد استيعاب حتى صاح ريان غاضبا 
_ إيه اللي بتقوله ده يابوي إنت واعي إنت للي بتقوله !!
_ واعي وهي دي الحقيقة وأحمد ربك إنك مجيتش بتاخد عزاها وإني هكتفي بالسجن ليها
نظرت سارة إليها وقالت بأعين دامعة 
_ الكلام اللي بيقوله بابا ده صح !
لم تجيبها ولكن كان صمتها إجابة قوية على تأكيد ما يقوله أبيهم فنفرت عنها فورا وهي تهز رأسها بالنفي في عدم تصديق وقد بدأت عبراتها في التساقط بقوة أما ريان فكان صمته مريب ومخيف للجميع صمتا لا ينم عن خير أبدا وقد بدأت عاصفته عندما وجدوه يقترب منها فوقفت هي فورا پخوف من ردة فعله وطالعته بارتباك وزاد خۏفها عندما وجدته يهتف بخفوت 
_ ساكتة ليه !
قالت بصوت يغالبه البكاء 
_ سامحني يابني أنا آسفة أنا عملت كدا عشانكم
صړخ بها في صوت جهوري ومخيف 
_ عشانا تقتلي وتقتلي عمنا وعمتنا أقولك إنتي عملتي كدا ليه عشان الفلوس يا أشجان مش عشانا إنتي مفكرتيش فينا واصل و لو فكرتي فينا مكنتيش هتعملي إكده وخېانتك لجوزك كانت عشانا برضوا
قالت پبكاء حار في ارتجافة 
_ ياولدي خليني أشرحلك بس
في لحظة ڠضب عمى على عيناه وكان على وشك أن يرفع يده عليها ويصفعها لولا يد أسيد التي قبضت على يده وكان صراخه به كافي لجعله يفوق من ماهو فيه فدفعه پعنف بعيدا وقال صائحا 
_ رياااان ! .. هترفع إيدك على أمك ! اتجنيت ولا إيه مهما كان ومهما عملت هتفضل أمك
لم يجد الآخر أمامه شيء سوى المقعد لكي يفرغ به شحنة غضبه المكتظة والتي ستقتله إن لن يفرغها في أي شيء فحمل المقعد وألقاه بقوة وهو يصدر صړخة مدوية اهتز لها أركان المنزل وكانت سارة قد أتخذت لها مقعدا وبقيت تبكي بحړقة على ما وصلوا له بسبب أفعال أمهم ! .
أما ثروت فهم بإخراج هاتفه لكي يتصل بالشرطة ولكن وجد أبيه يسحب الهاتف من يده صائحا به في حدة 
_ بلاش جنان ياثروت كفاية الڤضيحة اللي احنا فيها مش هتروح تفضحنا قدام الخلج لما تاجي عربية البوليس تاخد مراتك من قدام البيت
_ ما قولنا معدتش مراتي خلاص أنا معرفهاش ولا هي تعرفني ومحرمة عليا ولما ياجي البوليس أنا مستعد أقول للكل إنها مش مراتي
قالت هنا سارة بدهشة 
_ إنت طلقتها يابابا !
_ أيوة طلقتها
صاح محمد بلهجة لا تقبل النقاش 
_ خلص الكلام مفيش بوليس هياجي ياخد حد من بيت الصاوي وهي هتلم هدومها وتمشي من إهنه ومتورناش وشها واصل تاني
مر اليوم كالکابوس على الجميع بالأخص على ريان وسارة بعد رحيل إمهم من المنزل وتشتت عائلتهم والجميع كان في المنزل يجلس صامتا لا يصدر أي صوت فقطع ذلك
تم نسخ الرابط