رواية كاملة جديدة الفصول من الواحد وثلاثون للثالث وعشرون بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
غير مبالي لمشاعرها ثم يعود كالعادة ليسألها العفو عنه ولكنها تلك المرة لن تسامحه بسهولة كان يجب عليه أن يدرك كلماته قبل أن يلفظها من بين شفتيها يدرك نتائجها السيئة عليه وعليها .. يدرك وضعها السيئ وأنها في وضع صعب لا يتحمل أي كدمة مؤلمة من أحدهم ولكنه أعطاها إياها دون مبالاة لوضعها ! .
أجابت عليه في مضض وصوت جاهدت في إخراجه قوي وحاد غير مبحوح
تنفس الصعداء بارتياح وقال بهدوء
_ أخيرا ممكن تنزلي بقى تحت أنا مستنيكي عايز أتكلم معاكي ضروري
قالت پغضب هادر
_ ريان مفيش كلام ما بينا خلاص أديك عرفت كل حاجة يبقى خلاص من هنا ورايح الكلام ما بينا هيبقى ليه حدود وآخره السلام ما بينا
لم تسمع صوته للحظات قصيرة فقط كان صمت بينهم حتى همس هو بصوت رجولي حازم
ران الصمت مجددا بينهم وهي تفكر هل توافق أم ترفض لينتهي الأمر بإجابتها الصارمة عليه
_ طيب وهتسأل اللي عايز تسأله ومفيش كلام زيادة وهتمشي ومش هتتصل بيا تاني فاهم
ربما أخذ أمر سؤاله لها عن بعض الأسئلة التي تخص أخيه حجة لكي يراها ويحاول الاعتذار منها ولكن من الواضح أن جميع الطرق أغلقتها في وجهه الآن بلهجتها الصارمة التي لا تظهر أي لين تجاهه فتنهد بخنق وأجابها بضجر بسيط
أنهت الاتصال معه وبدأت في ارتداء إسدالها وحجابها وتنزل له فتجده يقف أمام سيارته يستند عليها بجسده ومحياه واضح عليها الزمجرة والضيق وبمجرد رؤيته إياه استدار وصعد بالسيارة فتصعد هي بجواره وتهتف بثبات تام
_ هاا عايز تسأل إيه !
طالعها بصمت للحظات يحاول إيجاد شيء يسألها عنه فهو لم يكن يتوقع أن يتعلق بها لتلك الدرجة أن تسحبه إلى وحل لن يستطيع الخروج منه بسهولة . بدأ يتيقن الآن أنه ليس لديه حظ في الحب وكأنه حرم عليه من الأفضل أن يكف عن الميل إلى أي امرأة ويضع على قلبه قيودا من حديد حتى لا يتمكن أحد من اختراقه .
_ نهلة مسابتس أي دليل وراها لما جات وهددتك
هزت رأسها نافية في تضجر وهي تقول
_ للأسف لا هي بس كل اللي قالته إنها هددتني وقالتلي إنها هتسافر برا مصر مش أكتر
أماء في تفهم بيأس وسرعان ما وجدها تحملق أمامها في شرود وكأنها تذكرت شيء شديد الخطۏرة لټنفجر قائلة في حماس
ابتسم بفرحة وتشويق شديد وأجابها بحماس أشد
_ والورقة دي فين
في ظرف ثوان وجدته يحرك محرك السيارة ويستعد للانطلاق فتقول هي باستغراب
_ رايح فين !
_ هنروح بيتك ندور على الورقة دي
_ إنت بتهرج نروح بيت إيه أنا نازلة ومقولتش لخالتي ولا مروان حتى
قال في إيجاز بعد أن أنطلق بالسيارة مسرعا
_ أنا هتصل بمروان دلوقتي وأخليه يسيب الشركة وياجي ورانا
وصلوا إلى منزل مراد ودلفوا إلى الداخل فنظرت سارة إلى وجه أسمى المړتعب بتعجب وملامح زوجها المتضايقة ثم قالت بفضول
_ في إيه مالكم !
جلست أسمى على أحد المقاعد وهي تجاهد في السيطرة على إرتجافة جسدها التي ازدادت عندما وجدت أخيها يصيح به منفعلا
_ ما خلاص كفياكي بقى أنا مش فاهم إيه اللي وداكي عنديها أساسا
قالت بارتعاد واضح
_ روحت عشان أتكلم معاها ولما روحت لقيت المنظر ده وفي ثواني لقيت البوليس جه
صړخ بها بصوت جهوري
_ تتكلمي معاها في إيه
هيمن عليها السكون للحظات حتى بدأت تسرد له سبب ذهابها وما قالته أمها عن خيانتها له الحقيقة وأمر الطفل الذي لم يكن طفلع
متابعة القراءة