رواية كاملة جديدة الفصول من الواحد وثلاثون للثالث وعشرون بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

بل للخروج من المستشفى فعلم أنها تنوي على فعل شيء لا يعرفه فأسرع خلفها بعد أن أشار إلى مروان بيده ففهم مقصده وأماء له برأسه بمعنى لا تقلق . بينما هي فصعدت بسيارة أجرة وأسرع هو خلفها بسيارته دقائق طويلة وتوقفت السيارة أمام إحدى المباني وترجلت هي منها بعد أن دفعت أجرة السائق وهرولت مسرعة إلى داخل المبنى قاصدة إحدى الشقق أما هو فظل جالسا في السيارة يحملق في هذا المبنى بدهشة ولكن كانت نيرانه كافية لحړق أي شيء داخله وهو يراها تدخل مبنى لا يعرفه في هذا الوقت المتأخر وتقصد إحدى الشقق الذي لا يعرف لمن تكون هذه الشقة ولحظات ودهش بسيارة الشرطة التي وقفت أمام المبنى ! .
فتحت لها الباب وبمجرد رؤيتها لها عانقتها بشدة وهي تقول بسعادة 
_ سارة وحشتيني ياحبيبتي تعالي ادخلي إيه اللي جايبك بليل متأخر دلوقتي !
كانت نظراته معاتبة ومتخاذلة لما فعلته مليئة بالدموع وهي تقول 
_ كنت عند أسيد في المستشفى حالته خطړة ومحدش عارف ممكن يقوم منها ولا لا
تصنعت الصدمة وهي تقول بفزع 
_ إيه !! ماله أسيد حصل معاه إيه !
سالت دمعة حاړقة منها على وجنتها وهي تقول بحړقة 
_ إنتي مش عارفة حصل معاه إيه يعني عملتي كدا ليه ياماما حرام عليكي مش مكفيكي اللي عملتيه ليه مصممة تكرهينا فيكي أكتر .. إنتي عارفة غالي علينا أنا وريان وأنا بعتبره أخويا التاني بعد ريان صدقيني لو حصله حاجة مش هسامحك أبدا
تلعثمت في الكلام وقالت بتوتر 
_ ع..ملت إيه أنا معملتش حاجة وإيه الكلام اللي بتقوليه ده يابنتي !
وجدت أشجان الشرطة يصعدون الدرج ليقفون خلف ابنتها فرمقتها بذهول متمتمة 
_ جبتيلي البوليس ياسارة هتحبسي أمك !
كانت تسيل عبراتها على وجهها في صمت وهي تطالعها پانكسار وضعف وفي ظرف ثوان كان أحد العساكر يقيد إيدي أشجان بالقيود ويسحبها إلى الخارج فألقت هي نظرة أخيرة إلى ابنتها قائلة پبكاء 
_ ليه إكده ياسارة ربنا يسامحك يابتي
في هذه الأثناء كان مراد يصعد الدرج مسرعا يحاول إيجاد زوجته فتسمر بأرضه للحظات حينما وجد أشجان والشرطة تكبل يديها وتنظر له بأعين ڼارية وشرسة ولكنه أول ما خطړ على باله هو زوجته التي ركض إلى أعلى مسرعا فوجدها جالسة على الأرض منكبة على نفسها تبكي بحړقة فاقترب منها وجثى على ركبتيه أمامها قائلا بهدوء 
_ سارة ياحبيبتي فهميني حصل إيه !
طالعته بأعين غارقة في الدموع وسرعان ما ارتمت داخل أحضانه تبكي بمرارة مغمغمة 
_ سجنت ماما يامراد يعني لو عرفوا كل حاجة عملتها مش بعيد تتعدم
_ طيب إهدي وفهميني إنتي عملتي كدا ليه !
تجاهلت سؤاله وأكملت پبكاء أشبه بالصياح 
_ آاااه ليه وصلتينا للوضع ده ياماما حرام عليكي
فهم أنها ليه في وضع يسمح فيه التقاش أو الرد على أسئلته فمرر يده على ظهرها وقبل رأسها وهي مازالت تبكي بكاءا عڼيفا وتردد أسمها من بين بكائها وكأنها فعلت وندمت على ما فعلت وفي ذات الوقت هي تدرك أن هذا سيكون الأفضل للأغلبية منهم ولن تحاول أذية أحد مجددا . أوقفها على قدميها وساعدها على النزول الدرج وهي غير واعية لأي شيء فقط تبكي بحړقة شديدة .
بعد مرور ساعات من انتهاء العملية وبعد أن أخبرهم الطبيب بأن وضعه غير مستقر حتى الآن ولكنه سيبقى تحت المراقبة لمدة 24 ساعة حتى يتأكدون من سلامته وسمح لهم بالدخول له ولكن شخص واحد يدخل وعندما يخرج يدخل غيره وطلب منهم ان لا يعكروا الوسط بالداخل ويصدرون الإزعاج على المړيض . وكان أول من دخل هي ملاك حيث وقفت أمامه بعينان غارقتان بالدموع ثم انحنت وقبلت جبينه برقة ومن ثم جلست على الأرض أمام فراشه وأمسكت بيده تقبلها قبلة مطولة وهي تصدر تشنجات من فرط البكاء وتتمتم 
_ إنت عارف إن أنا مقدرش أعيش من غيرك لحظة وحدة لدرجة إني كنت بدعي ربنا أن يومي يكون قبل يومك مع إني عارفة إن دي أقدار وكل واحد مكتوبله ھيموت إمتى بس فكرة إن أعيش من غيرك دي مستحيلة صدقني أنا أول ما شوفتك عند
تم نسخ الرابط