رواية كاملة جديدة الفصول من الواحد وثلاثون للثالث وعشرون بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

الصمت صوت ريان الذي قال 
_ قومي يا سارة ارجعي بيتك مع أسيد
طالعته بصمت فأكمل أبيها قائلا 
_ قومي يابتي خليكي في بيتك مع جوزك بدل ما يقلق عليكي لما يلاقيكي اتأخرتي
هب أسيد واقفا وهمس لها بهدوء 
_ قومي يلا يا سارة !
جففت دموعها وذهبت معه بعد أن ودعتهم . وساعات من السفر في السيارة حتى وصلت إلى منزلها واصطحبها أسيد إليه ففتح مراد لهم الباب وعندما وقع نظره عليها قال في قلق 
_ في إيه يا سارة مالك !
دخلت إلى الداخل من دون أن تجيبه فهم بأن يلحق بها ولكن وجد يد أخيه تقبض عليه وهو يقول له بخشوع 
_ سيبها دلوقتي .. وتعالى ادخل هفهمك كل حاجة
دخل معه إلى مكتبه وجلس يسرد له كل شيء منذ البداية وعن معرفته لذلك الأمر منذ سنين مضت وأنه هو من أرسل ذلك الظرف لعمه فأجابه مراد پصدمة 
_ ده كله يطلع من أشجان يوصل معاها لدرجة القتل والله عمي غلطان كان قټلها وخلص منها وإنت لما بعت حاجة زي كدا مخوفتش عمي ېقتلها
_ لا مخوفتش لإني عارف كويس أوي إن عمي مستحيل ېقتلها لإن كلنا عارفين إن عمي روحه فيها ومهما عملت قلبه مش هيطاوعه ېقتلها أنا مش أهبل وعشان كدا بعتها ليه بذات عشان أول حاجة يطلقها وموضوع السچن ده عليا أنا مش هسيبها من غير عقاپ
_ وإنت طلعت عارف كل ده ومدكنه جواك ده إنت طلعت أخبث منها أتاريك ليك فترة بتعاملها كويس طلعت بتجهزلها الفخ
ضحك ببساطة ثم هب واقفا وهو يقول باسما 
_ المهم قوم حاول هدي مراتك وأنا هروح البيت أريح جسمي
بمجرد أن أنصرف أتجه الآخر نحو غرفته فوجدها نائمة على الفراش بصمت تحدق في اللاشيء بشرود فاقترب وتسطح بجوارها ثم مد يده وملس على شعرها من الخلف متمتما بحنان 
_ سارة
غمغمت بصوت متشنج 
_ أنا مش مصدقة إزاي ماما تعمل كدا وتخون بابا أنا عارفة إن ماما وحشة مع الكل وليها أخطاء كتير بس عمري ما أتوقعت إنها ټقتل يامراد
اقترب منها أكثر وضمھا هامسا بصوت ينسدل كالحرير ناعما 
_ أنا حاسس بيكي ياحبيبتي بس اللي حصل حصل خلاص ومتقدريش تعملي حاجة
التفتت له ودفنت رأسها بين ثنايا صدره واڼفجرت باكية بصوت مرتفع وهو يملس على شعرها وظهرها محاولا تهدئتها ببعض كلماته الناعمة .
كانت جالسة على الأريكة التي أمام الباب تنتظر قدومه وهي من بين آن وآن تغفو عيناها رغما عنها من فرط شعورها بالنعاس وتعود مجددا تفتح عيناها و تحارب سلطان نومها ولكن في النهاية غفت عيناها وڠرقت في النوم .
فتح هو الباب ودخل فوجدها أمامه ابتسم بعذوبة ثم نزع حذائه عنه وتقدم ليجلس بجوارها ويملس على شعرها ثم يطبع قبلته على جبينها كالعادة وقبل أن يحملها ويتجه بها إلى فراشها استيقظت واعتدلت في جلستها قائلة بصوت ناعس 
_ ليه اتأخرت كدا !
جلس بجوارها وقال مبتسما برقة 
_ معلش ياحبيبتي أصلي عديت على مراد وأتكلمت معاه شوية
فركت عيناها بأصابعها لتمحي أثار النوم ثم قالت بتشويق 
_ مش هتقولي بقى روحت البلد ليه 
مد أنامله ومررها على وجنتها مغمغما بصوت يقطر حنانا وحبا 
_ أنا مش سبق ووعدتك هاخدلك حقك من أشجان وأديني أخدتلك حقك ولسا كمان لما تتحبس هبقى وفيت بوعدي كويس أوي هو الحقيقة مش حقك إنتي بس ده حقك وحق أمك وأبوكي وحق عمي عزت وحق عمي ثروت وحق ريان وسارة
_ مش فاهمة حاجة وبعدين إيه دخل ماما وبابا والباقي في الموضوع ده
تنهد بعمق قبل أن يقول فهو مستعد لردة فعلها التي يعرف تماما إنها ستكون مقاربة لسارة 
_ أمك مماتش بسبب المړض يا ملاك الموضوع كله إن أشجان كانت بتحب أبوكي ولما عرفت إنه أتجوز أمك حبت ټنتقم منه وقټلته وبعدين قټلت عمتي وحاولت تقتلك إنتي كمان ولما عمي عزت عرف بالموضوع قټلته خاڤت ليقول للكل وتتفضح وده كله ليه عشان الفلوس وفوق ده كله كانت بتخون عمي ومع مين مع معتز أخوكي اللي قد ريان يعني قد ولادها عرفتي ليه أنا كنت ببعدك
تم نسخ الرابط