رواية كاملة جديدة الفصول من الواحد وثلاثون للثالث وعشرون بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
يلاقيها پتبكي يا إما قاعدة سهتانة وفي عالم تاني .. والله دي روحها فيكم يامراد بيه
أخرج زفيرا قوي ثم همس بضيق
_ طيب روحي إنتي خلاص
امتثلت لأمره وانصرفت لتكمل عملها بينما هو فصعد الدرج متوجها نحو غرفتها فتح الباب ببطء ونظر من ذلك الجزء الصغير عليها فيجدها جالسة على الأرض بجانب الفراش وتستند بذراعيها ورأسها على حافته ساكنة تماما ولكن كما قالت الخادمة في عالم آخر لدرجة أنها لم تراه ! .
همس بابتسامة جميلة
_ طيب ولو قولتلك عشان خاطري أنا !
صوته كان كصوت النجاة في أذنها وسرعان ما التفتت له وعلت وجهها ابتسامة واسعة وفورا كانت تعانقه قائلة پبكاء حار
_ مراد وحشتني يابني .. سامحني أنا آسفة حقك عليا أنا مستعدة أعمل اللي إنت عاوزه إنت وأخوك بس متسوبنيش تاني سامحني
_ مسامحك
لم تسمع همسه من فرط بكائها وأكملت پبكاء أشد بعد أن ابتعدت عنه
_ صدقني أنا مقتلتش ابنك ولا فرقتك عنها دي هي اللي وحدة ژبالة وكان كل همها الفلوس وبس والواد اللي في بطنها مكنش ابنك والله يامراد صدقني أنا مش وحشة لدرجة أن أقتل أحفادي .. أنا يمكن كنت وحشة مع ملاك في المعاملة بس ده عشان أسيد أتجوزها من غير ما ياخد رأي حتى وأنا مكنتش بحب فردوس لكن والله ما كنت أعرف إنها حامل ولو كنت أعرف كنت مستحيل أزقها
_ عارف يا ماما أسمى قالتلي وأنا مسامحك والله اهدي خلاص
جففت عبراتها فورا وقالت بسعادة غامرة
_ يعني مسامحني بجد وهتاجي إنت وسارة تعيشوا هنا تاني معايا
تنفس الصعداء بعبوس بسيط ثم قال بهدوء ورزانة
_ موضوع إني أقعد هنا ده مظنش لإن أنا مرتاح أكتر في بيتي مع مراتي وإنتي فهماني طبعا وحتى أسيد هيكون كدا بس ده ميمنعش إني كل يوم هاجي أطمن عليكي وكل أسبوع هناجي ناخد يوم معاكي
_ ماشي يابني براحتك أعمل اللي يريحك أهم حاجة تكون مرتاح ربنا يسعدكم وأبقى بلغ سلامي لسارة عشان أنا عارفة إنها زعلانة مني
قرب رأسها من شفتيها وغمغم بصوته
الرجولي
_ حاضر ومتقلقيش أنا هتكلم مع أسيد وهفهمه أهم حاجة أنا مش عايزك تزعلي على موضوع إننا مش هناجي نقعد معاكي
قالت بابتسامة صادقة وأعين تفيض حنانا
_ مش زعلانة
متابعة القراءة