رواية كاملة جديدة الفصول من الواحد وثلاثون للثالث وعشرون بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
أكرم في البيت حسيت بحاجة غريبة كنت أول مرة أحسها ولما أتجوزتك شوفت الحنية والأهتمام اللي أنا فقدته من وقت مۏت ماما برغم من إنك مكنتش بتحبني بس معاملتك وطيبة قلبك كانت كفيلة أنها تخليني مچنونة بيك كنت بشوف فيك الراجل اللي كنت بتمناه فعلا اللي في وقت الشدة هلاقيه في ضهري وبيحميني وفي الفرح هيكون أول واحد يفرح معايا عمري ما حسيت بالإهانة وأنا معاك لا في معاملة منك ولا في كلام ولما كنت بقولك إنك مصنتنيش أو هنتني كنت كدابة لإن عمري ما كنت أحلم إن ربنا يكرمني براجل زيك فمش معقول بعد ده كله تحرمني منك إنت قوم بالسلامة بس وصدقني مش هزعلك تاني ولا هخليك تتعصب مني واللي هتقولي عليه هعمله من غير كلام
_ تعرف أنا كنت مجهزالك مفاجأة أول ما نرجع البيت وعارفة كويس أوي هتكون ردة فعلك إيه لما تعرفها وبالرغم من كدا عايزة أشوف الفرحة في عنيك لما تعرفها
كان يستمع إلى كل حرف تتفوه به ولكن غير قادرا على فتح عيناه أو التحدث حتى ولكن من داخله يتراقص فرحا لسماعه لهذه الكلمات منها لاكتشافه مدى حبها له ووعدها له بأنه إن أفاق لن تجعله يغضب منها مجددا ومفاجأتها له التي يتحرق شوقا لمعرفتها كل هذا كان يسمعه ويود النهوض ومعانقتها ولكنه لا يستطيع فاكتفى بأن يضغط بيده على يدها ضغطة خفيفة ليعلمها بشعوره بوجودها فهبت هي واقفة بفرحة غامرة عندما شعرت بلمسته وغادرت الغرفة مهرولة لكي تخبر الطبيب بوضعه .
اختفى العبوس من على وجهه ليحل محله السعادة وهو يقول
_ الحمدلله يعني هو كويس دلوقتي
_ كويس الحمدلله وهتشوفه لما نتقله الأوضة
انصرف الطبيب فحمد الآخر ربه بارتياح واقترب من ملاك وقال بهدوء
_ ملاك ملاك قومي
نهضت على صوته وهتفت بفزع
رأت الابتسامة الواسعة على وجهه وهو يتمتم بوجه مشرق
_ أسيد زي الفل الحمدلله الدكتور بيقول فاق ووضعه كويس وهينقوله اوضة عادية دلوقتي
وثبت واقفة وقد تهللت أساريرها وعادت إشراقة وجهها الجميل ولمعت عيناه العسليتين ببريق ساحر وهي تشكر ربها مرددة اللهم لك الحمد والشكر يارب الحمدلله ثم جلسوا ينتظروا نقله حتى يدخلون له .
_ حمدلله على سلامتك ياحبيبي الحمدلله إنك قمتلنا بخير
لف يده حول ظهرهها وتمتم بخفوت ناعم
_ الله يسلمك ياقلب حبيبك
ابتعدت عنه وهي تجفف دموع عيناها التي تدفقت من فرط سعادتها فوجد هو أخيه يقترب منه ويعانقه متمتما
نظر حوله وقال بتساءل
_ أمال فين الباقي !
_ روحوا إمبارح لما الدكتور قال مينفعش يقعدوا أكتر من اتنين هروح دلوقتي اكلمهم وأقولهم إنك بقيت كويس
أماء له برأسه في ابتسامة هادئة وبمجرد انصرافه تحرك بصعوبة في الفراش ليفسح مجال لها كي تجلس بجواره ثم داعها إلى التسطح بجواره قائلا
_ تعالى اقعدي
ابتسمت له بعشق ثم اقترب وجلست بجواره واستندت برأسها على صدره متمتمة
_ ربنا يخليك ليا وميحرمنيش منك
اتسعت ابتسامته ثم قال بشيء من المكر في صوت ضعيف ومتعب
_ لا بس مكنتش متوقع إنك بتحبيني للدرجة دي وياترى هتوفي بوعدك ولا لا !
فهمت مقصده بعد ثوان طويلة ثم قالت ضاحكة في مرح
_ إيه ده يا لئيم إنت كنت سامعني ! أكيد مش هوفي أنا بس كان الحزن
متابعة القراءة