رواية كاملة جديدة الفصول من الواحد وثلاثون للثالث وعشرون بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

فوق رأسها عندما نطق بهذه الكلمة وتعثرت الكلمات في لسانها وألجمته فجعلت منها كالجماد لا يتحرك ولا ينطق فقط يطالعه بذهول مما تفوه به فلم تكن تتوقع قط أن يقوله حتى وإن كان يحبها بالفعل أما هو فأصدر زفيرا حارقا ومشټعلا وهو يمسح بيده على شعره نزولا إلى وجهه بعد أن أدرك ما قاله ولعڼ نفسه ألف مرة على غبائه وتسرعه الذي جعله يعترف بكل سهولة هكذا من أول جدال بينهم ثم حرك محرك السيارة وانطلق بها مجددا قاصدا منزلها .
في مساء ذلك اليوم بعد أن عاد أسيد إلى المنزل وكان الحميع في المنزل كالعادة وكان كل من أسمى وملاك في المطبخ يقومون بتحضير الطعام ولكن تركت ملاك أسمى وذهبت لتفعل شيء آخر وبقيت بمفردها في المطبخ تقوم هي بتحضير الطعام كله فاستغل مروان الفرصة ودخل لها من دون أن يشعر أحد ثم وقف خلفها وقرب وجهه من أذنها وهمس 
_ طاب إيه مش يلا بقى ولا إيه !
انتفضت واقفة والتفتت خلفها وكانت الضړبة مباشرة منها على كتفه وهي تقول پغضب 
_ إيه يامروان حرام عليك وبعدين هو إيه اللي يلا ده !
_ الأكل ياحبيبتي جعانين
لمسعت في نبرة صوته المكر والخبث فرفعت السکينة في وجهه وقالت بتحذير 

_ لا ياحبيبي لسا لما نعمل الفرح تبقى تعمل اللي إنت عايزه
_ واضح كدا إني هتعب معاكي يا أسمى ياحبيبتي إنتي دلوقتي مراتي قدام ربنا وكل شروط الجواز تمت والإشهار تم والكل عارف إنك مراتي أما الفرح ده بيعملوه عشان الناس تفرح بس والدليل على كدا إن في ناس بتكتب الكتاب ومبيعملوش فرح وبيعوضوا الفرح ده بعمرة أو أي حاجة تاني يعني أنا لو حبيت أخدك دلوقتي وأروح بيكي على بيتنا محدش هيقدر يقولي تلت التلاتة كام
تنفست الصعداء بنفاذ صبر ثم قالت 
_ إيوة إنت عايز إيه دلوقتي يعني !
_ عايز بوسة !
صعدت الحمرة إلى وجنتيها ودفعته بعيدا عنها وهي تهتف بخجل جلي 
_ ياسافل ياقليل الأدب برا يامروان بالذوق
قهقه بخفة ولكن قطع حديثهم دخول مراد وهو يقنرب منه ويمسكه من ذراعه قائلا بجدية تامة 
_ عايز إيه ياحبيبي !
نظر إليها فوجدها تنظر له بتشفي وهي تضحك فعاد بنظره إلى مراد ضاحكا في مرح 
_ طبعا أنا لو قعدت أحلفلك للصبح إني نيتي كانت شريفة مش هتصدقني
كبت ضحكته بصعوبة ثم قال بصوت رجواي صلب 
_ لا مصدقك طبعا بس تعالى برا عشان مينفعش نتناقش قدامها عيب تسمع اللي هيتقال
طالعتهم وهم يغادروا وتضحك بشدة عليه وهو يطالعها ويتعهد لها بالعقاپ العسير .
صعد أسيد إلى غرفته بمساعدة زوجته ودخلوا الغرفة ثم ساعدته في التسطح على الفراش وتسطحت بجواره ففتح هو ذراعه لها ولبت هي طلبه كالعادة وأنضمت إلى صدره فساد الصمت بينهم لدقائق حتى قطعته هي بسؤالها الرقيق 
_ أسيد هو إنت إيه أكتر حاجة نفسك فيها 
_ حاجة زي إيه بظبط !
قالت مبتسمة 
_ أكتر حاجة نفسك فيها ونفسك تتحقق هي إيه حاجة واحدة
أجابها باستغراب بسيط 
_ وإنتي ليه بتسألي السؤال ده !
_ جاوب الأول وبعدين هتعرف بسأل ليه بس تجاوب بصراحة
صمت لبرهة من الوقت يفكر ثم قال بمرارة 
_ أكيد طبعا هيكون نفسي ربنا يكرمنا بطفل
اعتدلت في نومتها وجعلت وجهها في مقابلة وجهه وهي تقول بصوت ناعم وجميل 
_ ولو قولتلك إن ربنا استجاب لدعواتك ودعواتي وأنا حامل هتعمل إيه 
_

تم نسخ الرابط