رواية كاملة جديدة الفصول من الواحد وثلاثون للثالث وعشرون بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

آكلك أنا !!
قهقه بقوة ثم سحبه پعنف من صدرها قائلا 
_ مش هتاخديه غير لم تقوليلي مش زعلانة منك خلاص !
لاحت ابتسامة ساخرة على ثغرها وقالت متغطرسة 
_ طاب ما أنا ممكن أقولك مش زعلانة وأخده وبعدين ولا كأني قولت حاجة
_ وهو أنا عبيط ولا إيه مش أنا اللي تضحكي عليه ياقلبي
ضمت حاجبيها بغيظ وقالت منفعلة 
_ أسيد هات الكيس يلا وإلا إنسى إني أسامحك أصلا
اقترب منها بنظرات لئيمة فتراجعت للخلف ورفعت أصبعها في وجهه قائلة بتحذير وارتباك 
_ هات الكيس من غير ما تقرب
_ قولي مش زعلانة منك الأول
ظلت تتراجع وهو يقترب حتى التصقت بالثلاجة وتطالعه بتوتر بسيط وتستعد لحركته القادمة وهي التهام شفتيها ولكن هيهات فذلك الماكر لن تستطيع الانتصار عليه بسهولة . أغمضت عيناها بخجل وهي على أتم الأستعداد لتلك الخطوة وتشعر بأنفاسه تلفح صفحة وجهها وكأن المسافة التي بينهم لا تساوي شيئا وإذا بها تسمعه يقول مبتسما بضحك 
_ لا حتى دي مش هدهالك !
فتحت عيناها وأحمرت مقلتيها من الغيظ تكاد تخرج الشرارات منهم وزاد من غيظها ضحكه على منظرها فانهالت عليه تضربه بقوة على ذراعيه وتصيح بانفعال هادر 
_ إنت أصلا حقېر ثم إن مين قالك إني كنت هخليك تاخدها أصلا أنا كنت مستنية اللحظة المناسبة بس علشان أزقك
هتف من بين ضحكاته المستمتعة بذلك الجدال الممتع له 
_ أه طبعا إنتي هتقولي أنا معنديش شك في كدا !
_ أطلع برا يا أسيد !
اقترب منها ثانيا وهو يقول بعناد جميل 
_ لا
_ لو حاولت تعمل حاجة تاني المرة دي مش هرحمك والله
وفجأة وجدته يكتم عليها ويضع يده في أماكن معينة بمهارة ويبدأ بزغزغتها لتنطلق منها الضحكات المرتفعة بقوة حتى شعرت بعدم قدرتها على التنفس مش فرط الضحك لتقول أخيرا بصدق مستسلمة من بين ضحكاتها 
_ خلاص والله مش زعلانة منك أبعد عني بالله عليك
توقف فورا وقال بسعادة بادية على محياه جعلت من ابتسامته شيء أجمل وهو يقول 
_ كلام رجالة يعني مش زعلانة خلاص 
استغرقت لحظات لكي تستعيد أنفاسها ثم تلف ذراعيها حول عنقه قائلة بدلال في عشق 
_ بعد اللي بتعمله عشاني ده أنا مقدرش أقول غير كدا أصلا
لمعت عيناه بوميض العشق اللامتناهي وحبه الأبدي لها فقد كان يعرف أنها مهما قست عليها في البداية سيأتي اليوم الذي ستنهار حصونها أمام سيله الجارف من العشق لها كانت أقصى يحتاجه في هذه اللحظة هو معانقتها فضمھا على صدرها يقبل شعرها ويستنشق رائحته الجميلة وهو مغمض العينان بشعور رائع وتبادله هي نفس الشعور
طرق باب غرفتها طرقات خفيفة ثم دخل الطارق فطالعت زوجة أبيها بأعين يائسة وحزينة ثم أشاحت بوجهها للجهة الأخرى لكي تخفي تلك الدموع المتجمعة في مقلتيها فاقتربت منها أحلام وجلست بجوارها صامتة لثوان ثم قالت بضيق 
_ زمردة اللي حصل حصل خلاص كفاية زعل
قالت بصوت ټخنقه العبارات 
_ لا مش كفاية ياخالتي أنا بيعاقبوني وكأني ارتكبت چريمة وريان كان مش طايقاني كأني كنت بعمل حاجة غلط ما أخوه واستني كمان لما ياجي دور ملاك وأسيد ويعرفوا . محدش حاسس بيا وإني قلبي محروق على عبدالرحمن أكتر منهم أنا أتحرمت منه من قبل ما أكون معاه حتى حسبي الله ونعم الوكيل فيها ربنا مش هيسيب حق جوزي أبدا
رتبت على ظهرها بحنو وأعين متأثرة وهي تقول بحنان زارف 
_ متزعليش نفسك يابنتي ملاك طبيعي هتزعل منك لما تعرف لإنك خبيتي عنها حاجة زي كدا وريان أعذريه برضوا هو عنده حق يتعصب الصراحة
لم تجيبها فقط اكتفت بالصمت وهي تطرق أرضا في أسى فوجدتها تنهض وتقول باهتمام 

تم نسخ الرابط