رواية كاملة جديدة الفصول من الواحد وثلاثون للثالث وعشرون بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

وكل شيء بالتفصيل وفور انتهائها قال ساخرا 
_ آه دحكت عليكي أمك بالكلمتين دول وصدقتي !
_ لا مدحكتش عليا يا مراد ماما كانت بتتكلم بجد المرادي ومكنتش بتكدب لإنها سمعتني تسجيل ليها وورتني فديو كمان بعد المشكلة اللي حصلت في البيت جات روان تشمت في ماما طبعا
ضحك مستنكرا في استهزاء لما تتفوه به بعد أن ولاها ظهره بينما سارة فكانت تستمع إلى الحديث بصمت تام فقط تتابع الحوار الذي يجري أمامها أما أسمى فقد هبت واقفة وقبضت على ذراع أخيها لتديره إليها وتصيح به بعينان تهيمان بالدموع 
_ إيه القسۏة اللي فيكم دي إنت وأسيد طيب أسيد يمكن وعنده حق شوية يزعل منها وإنت فين الحق إذا كان أنا بقولك إنها صادقة ومعلمتش حاجة غير لمصلحتك وعشان تخلصك منها أنا كنت رايحة عند روان عشان أجبلك الدليل اللي تصدق بيه إن ماما كان عندها حق . إنت وأخوك مش شايفين حالة أمكم إزاي أنا بأكلها بالڠصب والعلاج مبترضاش تاخده وإمبارح جاتلها أزمة سكر بس الحمدلله بقت كويسة لو ماما حصلها حاجة يا مراد مش هسامحك لا أنت ولا أسيد اللي كل واحد فيكم مقاطع أمه عشان مراته خليهم ينفعكوا لما أمكم تروح من بين إيدكم بسببكم
وفي لحظات كانت تندفع من أمامه لتغادر المنزل منفعلة تاركة إياه يفكر فيما قالته بتفكر ثم ينظر إلى سارة بصمت ويندفع هو الآخر نحو غرفته ليدفع الباب خلفه پعنف أصدر صوتا جعلها تنتفض واقفة ...
اسندل ستار الليل وكانوا يجلسون أمام التلفاز يشاهدون أحد الأفلام الأجنبية ويضمها هو إلي صدره ويداه تعبث في خصلات شعرها بشرود عيناه مثبتة على التلفاز ولكنه لا يري أي شيء من الذي أمامه فقد كان عقله شارد في شيء آخر بينما هي فكانت في أشد اندماجها للفيلم وتتابعه باهتمام شديد لدرجة أنها تحادثه في أحداثه وهو يكتفي بهز رأسه بإيجاب فقط وكأنه جسد فقط يجلس معها وعقل في مكان آخر .
تلك المرة تحدثت معه وهي تنظر له فرأته شارد تماما فصمتت ثواني ثم قالت باستغراب 
_ أسيد !! ... أسيد
انتبه لصوتها وكأنه خرج من عالم آخر وقال بخفوت 
_ نعم 
_ سرحان في إيه !
تنهد الصعداء بخنق ثم قال بصوت رجولي خشن 
_ إنتي تعرفي بموضوع جواز زمردة مش كدا !
ابتعدت عنه فورا وقالت في اندهاش 
_ نعم !!! جواز مين !!
_ زمردة كانت متجوزة عبدالرحمن أخو ريان يا ملاك لو تعرفيه !
كانت الصدمة كافية لجعلها غير مستوعبة لما يقوله وهي تقول بدهشة 
_ زمردة مين اللي كانت متجوزة بنت خالي !
قال بتأكيد في صلابة 
_ أيوة يا ملاك كانت متجوزة وكاتبة كتب كتابها بس عبدالرحمن اټوفي قبل ما يعملوا الفرح .. أنا كنت فاكرك تعرفي قولت أكيد زمردة هتقولك مش هتخبي عنك إنتي بذات !
_ أنا مش فاهمة حاجة وأول مرة أسمع منك الكلام ده !! فهمني يا أسيد بالله عليك وحدة وحدة عشان أفهم كويس
فتحت باب غرفتهم ودخلت فوجدته جالس على الفراش واضع رأسه بين كفيه بحزن دفين وضيق فاقتربت منه وجلست بجواره قائلة بخنق 
_ مش هتاكل يامراد !
هز رأسه لها بالنفي فقالت بهدوء 
_ طاب قوم خدلك دش كدا يمكن تفوق شوية وتعالي كل بلاش عند بالله عليك
أجابها بصرامة في اغتياظ 
_ مش عايز حاجة يا سارة وقومي وسبيني وحدي !
التمعت عيناها ببريق شرير وخبيث ثم نظرت بجانبها إلى زجاجة الماء فالتقطتها وفتحتها ثم وقفت أمامه وقالت ببراءة 
_ طيب ممكن تاجي معايا
طالعها باستغراب للحظات حتى وجدها هي تقبض على ذراعه وتوقفه وتسحبه خلفها إلى الحمام وتقف أمامه ثم في ثانية كانت يدها الأخرى تخرج من خلف ظهرها وبزجاجة الماء التي بها تسكبها كلها فوق رأسه ثم ألقتها على الأرض وقالت ببرود 
_ أصل أنا لقيتك مش عايز تاخد دش قولت أما أدهولك أنا يلا كمل بقى الدش وأنا هجهزلك هدومك برا
كان هو متسمر بأرضه في دهشة مما فعلته ولكن في ظرف لحظات تحولت عيناه إلى جمرتين من الڼار فاندفعت هي إلى الخارج تركض ويلحق هو بها
تم نسخ الرابط