رواية كاملة جديدة الفصول من الواحد وثلاثون للثالث وعشرون بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
مأثر عليا شوية لكن أنا مقدرش أقعد من غير ما أحرق دمك واناكف فيك
قهقه بقوة قائلا في مداعبة
_ ما شاء الله في لحظة رجعتي في كلامك !
شاركته الضحك ثم طبعت قبلتها الرقيقة على وجنته متمتمة بدلال مغري
_ بهزر معاك ياسيدو أكيد هوفي بوعدي وهو أنا مسمعتش كلامك هسمع كلام مين يعني !
طالعها مبتسما وقال بشيء من الاستنكار
_ إيه مش عاجبك !
قرب وجهه منها وهمس في خبث
_ لا إزاي أي حاجة منك سكر ياجميل إنت
دفعته بخفة بعيدا عنه وهي تقول بشيء من الخجل
_ بطل قلة أدب بقى
أصدر تأوها قوي فاسرعت وقالت باعتذار صادق
_ أنا آسفة معلش والله ما أقصد إنت بس لو تحترم نفسك ميحصلش كدا
قال پغضب زائف تصنعه بمهارة
_ لا أسفك مش مقبول الكلام مش بيأكل عيش !
كبت ضحكته بصعوبة واستمر في تصنع الڠضب قائلا
_ طاب قومي من جمبي بلا قرف
_ لا أنا نطعة وهغلس عليك
باغتها بنظرة مغتاظة ومتضايقة فاڼفجرت هي ضاحكة بشدة فقطع ضحكتهم طرق الباب فاعتدلت هي في مجلسها فورا ودخل مراد ثم توجه أخيه وقال بجدية تامة
_ أمك جاية دلوقتي معاهم بلاش عند يا أسيد أنا قولتلك كل حاجة وسامحها ياخي ده حتى إنت آخر واحد كنت اتوقع إنك تزعل منها كدا
_ ماشي يا مراد متقلقش أنا مش وحش أوي كدا يعني
_ تمام أنا هروح أطمن على سارة وبعدين هروح الشركة أشوف الشغل لو عوزت حاجة أبقى كلمني
_ إن شاء الله
وصل إلى المنزل وفتح الباب فوجدها جالسة على الأريكة في صمت وعبوس فأصدر تنهيدة قوية واقترب وجلس بجانبها وكالعادة مد يده يمررها على شعرها الناعم قائلا
تمتمت بوجه شاحب وحزين
_ مليش نفس يامراد والله
أجابها مداعبا
_ لا مليش نفس إيه احنا معندناش بنات تقول مليش نفس أنا هقوم أعملك الاكل بنفسي كمان دلوقتي وناكل .. يلا محدش قدك ياعم أنا بكسل ما أعمل كباية شاي لنفسي عشان خاطرك هقوم أعمل أكل لينا تخيلي
_ ربنا يخليك ليا ياحبيبي بس والله مش جعانة ومليش نفس
استقرت منه نظرة مستاءة ثم قال بجدية مزيفة جعلت الابتسامة تعلو وجهها وتظهر عن صف أسنانها البيضاء
_ بهيرة تقول لبهبوري إيه
كانت ابتسامتها أشبه بضحكة وهي تجيبه باستسلام
هب واقفا بعد أن زينت الابتسامة العاشقة وجهه وانحنى ليمسك بوجهها ويطبع قبلة حانية على جبينها متمتما
_ إيوة كدا ربنا يهديكي كمان وكمان يابنت ثروت
هبت واقفة معه وهي تتمتم بنعومة
_ يلا هروح أحضر معاك ميهونش عليا أسيبك وحدك برضوا !
_ طاب بقولك إيه ما تسيبك من الأكل ده
_ أسيبني إيه إنت مش معاك شغل وهتاكل وتمشي
غمز لها بطرف عينه في لؤم وقال بنظرة أربكتها
_ ياشيخة شغل إيه وقرف إيه هو في حاجة أهم منك ياجميل إنت !
نكزته في كتفه بقوة في حياء بسيط وهي تقول
_ مراااد !!
أجابها بهيام أكثر
_ عيونه
تحولت من الرقة والدلال إلى قطة شرسة وهي تجيبه مغتاظة
_ إن شاء الله هفقعهملك عيونك اللي فرحان بيهم دول
تعالت صوت ضحكته الرجولية التي تجلجلت في المنزل وضحكت الأخرى على ضحكه ثم سبقته إلى المطبخ فلحق بها وهو يلقنها ببعض الكلمات الساخرة التي يقصد بها إثارة غيظها فتلقنه هي بالتي أشد سخرية منه فتثير غيظه هو وينقلب السحر على الساحر كما يقال ! .
وصل الجميع إلى المستشفى وكانوا يتبادلون الكلام فيما بينهم تارة يضحكون وتارة يتحدثون بجدية ظلوا هطذا لساعات حتى رحل الجميع ولم سواه هو وملاك وليلى فتركت لهم ملاك الوسط أيضا لكي يتحدث مع والدته براحة أكثر وخرجت من الغرفة .
ظل هو يطالعها وهي مطرقة أرضا لا تقوى على رفع عيناه في عينيه وكأنها تخجل منه فلعڼ نفسه ألف مرة
متابعة القراءة