رواية كاملة جديدة الفصول من السادس عشر الي العشرين بقلم ملكة الروايات

موقع أيام نيوز

تدرك أي شئ وكأن صنف الرجال كله أصبح أمامها كالوحوش المفترسة حتى وإن كان هذا الرجل أبيها أو أخيها فواحد منهم سلب منها أعز ما تملك دون رحمة وشفقة كالذئاب الجائعة التي تفتش في الليل عن وجبة غذاء تشبعها وكانت هي أفضل وجبة غذاء لهم أنتزعوها من بين بساتين الورود وألقوها في الشوراع يدهس عليه حميع المارة قټلت معنويا قبل جسديا وما أشده شعور كل أحلام الفتيات الجميلة عن الزواج وفستان الزفاف ورجل يحبها ويحفظها أن ترى الحميع يباركها على الزواج ويهنئها أن ترى الحب والعشق في عيني زوجها باتت كلها أحلام مدفونة معها أسفل التراب يدعس عليها المارة بقسۏة كما يدعسون عليها .. حرمها من أجمل فرحة تنتظرها أي فتاة فمن ذا الذي سيقبل الزواج من فتاة تعرضت للأغتضاب وكانت ملك لغيره قبله ! ... هم بالاقتراب منها ثانيا يستعطفها أن تجعله يعانقها ويخفف عنها ولكنها دخلت في نوبة صړاخ عڼيفة تهتف من بين صړاخها  
_ أبعدوا عني أطلع برا محدش يقربلي !
اقتربت أسمى منه ورتبت على كتفه قائلة برزانة ورقة يخالطها صوت باكي  
_ أطلع ياريان مش هتفهمك دلوقتي أنا فاهمة هي بتبصلك إزاي لما تهدي شوية أبقى أتكلم معاها روح وأنا هقعد معاها !
ألقى نظرة متحسرة ينازعها الحزن والتجلد عليها ومن ثم أمتثل لأمر أسمى بهدوء وغادر فاقتربت هي منها بحذر هامسة بأعين دامعة  
_ سارة أهدي علشان خاطري
هدأت ثورتها بمجرد خروج ذلك الرجل تدعي أخيها الذي يعشقها أكثر من أي شئ وېخاف عليها برجل ! ولكنه التمس لها العذر في وضعها هذا . قادت أسمى خطواتها البطيئة نحوها ومن ثم عانقتها وټنفجر في نوبة البكاء العڼيفة معها ......

فتحت عيناها مش إشراقة يوم جديد فتنظر بجانبها لم تجده كما كان مساءا تنام على صدره وتشعر بأنفاسه الدافئة وهو يعبث بخصلات شعرها ويوزع قبلاته عليه ظنت أنه دخل الحمام فصاحت منادية عليه لم تجد رد منه تعجبت بشدة وقلقت أين ذهب وتركها بمفردها هنا لفت انتباهها طرق الباب الذي جعلها تسر لعودته ولكن حين سمعت صوت الطارق يقول  
_ ملاك هانم !
جذبت حجابها فورا ولفته على شعرها ثم سمحت له بالدخول فيظهر من خلف الباب رجل قوي البنية أشبه بمن يتغزون على المصارعة صباحا و مساءا جذعت من منظره كطفل صغير حين يرى شخص غريب وهتفت پخوف بسيط  
_ إنت مين !
_ أسيد بيه طلع بليل وكان مستعجل جدا وخلانا نوقف على الباب برا نحرصك طول الليل وهو جاي دلوقتي متقلقيش
زاغت نظراتها بعيد عنه تفكر بتدبر ماذا حدث جعله يخرج في آخر الليل هكذا فهو لم يفعلها معها مطلقا منذ زواجهم لأبد أن الأمر خطېر جدا دعت ربها أن تكون الأمور على ما يرام وعادت بنظرها للرجل تهز رأسها بتفهم فغادر وأغلق الباب كما كان دقائق ودلف الكبيب الخاص بها ليفحصها قائلا بوجه بشوش  
_ عاملة أيه دلوقتي يا مدام ملاك
_ كويسة أوي الحمدلله يادكتور
نقل نظره في الغرفة يقول باستغراب مبتسما في مزاح  
_ طاب كويس جدا الحمدلله أيه هو أسيد بيه زهق منك بسرعة كدا ولا أيه !
ضحكت بخفة تجيب بمرح على مزاحه اللطيف  
_ وهو يقدر طيب استنى بس يادكتور هو يرجع وأتفرج !
قهقه بقوة في عذوبة وصدق نية كان الطبيب لا يتخطى الثلاثين من عمره ولكن معاملته معها منذ البداية أشبه بمعاملة أخ لشقيقته وهي كذلك ولكن هناك من لا يعترف بهذا وإن رأى هذا المشهد سينفجر ويخرج شحنة سخطه بها وبالفعل يأتي في الوقت الغير مناسب لتتهجم ملامحه وتتحول للاستياء فورا عندما رأى مزاحهم وضحكهم كأن أحدهم ألقى نكتة اربكتها نظرته الڼارية ومحت الابتسامة من على وجهها وبالأخص حين تحدث إلى الطبيب بحدة  
_ خير يادكتور أيه وضعها دلوقتي 
_ كويسة جدا أوي كمان ولو حابين تخرجوا كمان تقدروا تخرجوا بكرة بس يكون في إتهمام بصحتها ووضعها علشان متتعبش
_ مينفعش نخرج النهردا طيب 
رمقته بدهشة فما سبب رغبته في الخروج سريعا هكذا وبدأت تقلق بالفعل بشأن خروجه في المساء بدون أن يخبرها وأحست بأن هناك خطب حدث فعلا أجابه الطبيب بأسف  
_ للأسف صعب جدا العملية اللي كلعت منها مش قليلة ولازم تقعد فترة طويلة كمان تحت المراقبة بس بما إن وضعها كويس فأنا قولت ممكن تطلع بكرة بشرط الأهتمام ولو طلعت النهردا منضمنش ممكن يحصل أيه !
هتف بخشوع في صدق وصوت رجولي حازم  
_ متقلقش يادكتور هتكون كويسة وهنهتم بكل حاجة وهيكون في دكتور كل يوم بياجي يطمن على وضعها وبمجرد ماتبقى كويسة وتقدر تتحرك كويس هناجي هنا نكمل المتابعة
نظر لها نظرة مترددة ثم عاد إليه يهتف باستسلام  
_ طيب بس يكون في أهتمام شديد علشان وضعها ميسوءش أكتر
اماء له بموافقة ثم غادر الطبيب فحدق بزوجته في غيظ فهمت هي جيدا من ماذا غيظه ولكن الأمر لا يتوقف على هذا أيضا فهناك شئ يجعله بهذا الوضع أطالت النظر إليه تستوجبه بنظراتها ماذا بك يعلم أنه ليس بشى يستدعي الجدال ولكنه وجد شى يخرج به حممه البركانية قبل أن تدمره  
_ أيه الضحك والصعصعة ده ناقص تجيبوا وتشربوا شاي كمان مع بعض لو اللي حصل ده أتكرر تاني مش هيحصل طيب ياملاك هانم فاهمة !
قالت بريبة من أمره وحيرة  
_ في أيه يا أسيد مفيش حاجة حصلت ده احنا كنا بنتكلم عنك حتى يعني مش في حاجة تستحق العصبية دي أهدى كدا إنت مالك 
مسح على شعره نزولا إلى وجهه يتأفف بقوة ثك يأخذ مجلسا له على أحد المقاعد ويبدأ بسرد التفاصيل لها وفور انتهاءه كانت عبراتها أتخذت السماح فهبطت كالشلال تشهق پصدمة مع كل كلمة تسمعها منه لينتهى الأمر بوضعها لكفها على فمها تمنع صوت نحيبها قائلة  
_ ياحبيبتي ياسارة ربنا ينتقم منه يارب على اللي عمله معاكي .. أنا عايزة أروح خدني البيت يا أسيد مش هرتاح غير لم أشوفها
_ طيب يلا قومي ألبسي هدومك وهنروح نقعد اليومين دول في البيت هناك أساسا لإني مش هقدر أسيبهم
أماءت فورا بموافقة بدون أدنى أعتراض فهذا رأيها أيضا أن يكونوا بجانبهم في محڼة مثل هذه وحتى إن كان يريد أن يبقزا بمنزلهم كانت سترفض وستفضل البقاء معها لتحاول التخفيف عنها قليلا فلأبد أنها داخل صدمة قوية تشفق وقلبها يؤلمها وېتمزق عليها تلك المسكينة التي سلب منها أعز شئ بعد مافعله بها فهي كانت متزوجة من أكرم وكانت ترى معاملته القڈرة لها كيف وكانت لا تتحملها برغم من أنه زوجها وتشعر بالأهانة منها فماذا هي وضعها الآن ! ........

أجابت زمردة على الهاتف بخنق كان الرقم لا تعرفه ولكنه يصر على الاتصال فاضطرت للإجابة عليه  
_ ألو مين معايا 
_ أنا أكرم يازمردة !
جمدت عروق دمائها وشحب وجهها وجحظت عيناها بمجرد نطقه لاسمه وسرعان نا
تم نسخ الرابط