رواية كاملة جديدة الفصول من السادس عشر الي العشرين بقلم ملكة الروايات

موقع أيام نيوز

هرن عليك وأرد عليك علشان كمان تقولي هنتقابل فين
نجحت خطته فى استدراجها له حين قال أن الأمر متعلق بملاك ولكنه بالفعل يشعر بالندم عن ماصدر منه وكلماته الچارحة التي تستطيع أن تخترق جدار أي قلب امرأة وتسحقه فيهتف بحماس  
_ تمام هستناكي !

مر نهار اليوم المشؤوم هذا ببطء شديد حتى لاحت النجوم الساهرة في السماء تجلس تتابعها بشرود فجالت بخاطرها فكرة تحاول من خلالها خلق حديث معه . نهضت وغادرت الغرفة وسارت نحو المطبخ تقوم بتحضير قهوة له ومن ثم توجهت نحو غرفته فوجدته كوضعها يجلس في الشرفة يحملق في السماء بزهو تقدمت نحوه ومدت يدها من الخلف بفنجان القهوة في صمت فرفع نظره لها وطالعها بتمعن لثوان ثم جذبه من يدها قائلا بمضض  
_ شكرا !
جذبت أحد المقاعد وأتخذت ملجسا لها بجوراه تطالع السماء مثله بل في الحقيقة تطالعه هو فكانت تختلس نظرات شغوفة له تنتظر منه أن يوجه ولو كلمة لها حتى تأخذ هي مجراها وتبدأ بالحديث ولكنه كصنم لا حياة فيه لا يتلفت ولا يتحدث ولا ينظر فقررت هي البدء مخترقة جدار الصمت 
_ زمان أنا وصغيرة كنت دايما أبص في النجوم وأدور على نجمتين جمب بعض كان دايما في مخليتي إنهم بيبقوا أصدقاء أخوات عشاق وكانت كل يوم أجي أبص عليهم زي اللي بيطمن على حد ولما كنت أجي في يوم ملقهمش أزعل جدا وأقول ليه اتفرقوا يعني من صغري وأنا عندي هوس اسمه تأمل النجوم وعدها وتكوين أشكال ومعرفش أيه
كان يستمع لحديثها وسردها عن مغامراتها مع النجوم فمثلما يبدع في حنانه وحبه وغضبه يبدع أيضا في التجاهل . فهمت هي أن الأمر لم يجدي نفعا معه فقررت المحادثة بصراحة ومباشرة قائلة  
_ على فكرة مش مستاهل ده كله وأنا أسفة بعد كدا هبقى متكلمش مع أي راجل غير لما أجي أقولك زي الأطفال أكلمه ولا لا ياماما !!
رمقها شرزا من سخريتها المباشرة تسخر من طريقته وغيرته لم يعرف متى أصبح الأمر بهذا الوضع ليلة أمس كان مازال يشك بمكانتها في قلبها الأن هو تيقن من أنها أتخذت المكان الصحيح أدرك أنه كان على خطأ حين قال أنها زوجته موقتا فا من الواضح أنها لن تكون موقتا .. خرج صوته الصارم يقول بحدة  
_ قومي روحي اوضتك ياملاك !
ابتسمت مستنكرة وهي تقول بسخرية تقلد طريقته بمهارة عندما قال  
_ على أساس إن امبارح دي اوضتك ياملاك مكان ما أنا قاعد أنتي تقعدي ومعرفش أيه ده إنت أسرع واحد شفته يغير قراره بسرعة دي تراجعت !
لم ينظر ولم يرد فتابعت بسخط بعد أن نهضت من المقعد تقول بعناد 
_ وأيه رأيك بقى هكلم ريان وهروح اتصل بيه دلوقتي وأكلمه وأعلى ما في خيلك أركبه ولو أعرف رجالة تاني هكلمهم برضوا يا أسيد وأعمل مابدالك
كأطفال يصدق كل من الآخر حديث الآخر فيثب هو واقفا غارسا أصابعه في ذراعها ېصرخ بها بازدراء بعد أن هيجت بركانه النائم بكلماتها الجريئة  
_ إنتي عايزاني اتصرف معاكي بأسلوب ميعجبكيش يعني هاا ردي في كل مرة بتختبري صبري وفي مرة هتكون النتائج صاډمة لم أكون استنفزت كل طاقات مسامحتي لأخطائك
_ لا وإنت أيه نبي معصوم من الخطأ يعني مهو اللي بتعمله ده غلط أيه يعني تمنعني عن ريان بدافع حب السيطرة كنت جارية عندك أنا إنت أتجوزتني وإنت عارف علاقتي بريان أزاي وإني بحبه ومبقدرش أزعله وبرغم كدا بتمنعني عنه في وجودك وغيابك
رأت عيناه كجمرتين من نيران متوجهين نحوها يعرفان هدفهم جيدا تزيد من سخطه أكثر بحديثها المستفز هذا لا يعرف ماذا يفعل معها وقلبه لا يطاوعه على تلقيها درس لن تسناه يخشى عليها فهي تعتبر مريضة قلب ولم تعالج بعد ليقول بتوضيح 
_ باختصار شديد اللي أقوله يتسمع ومن غير جدال أنا مش عايزك تزعلي مني لسا ولآخر مرة هقولها إنتي مراتي يعني مفيش حد من حقه يبصلك زي ما ريان عمل كدا غيري أنا وبس وإن كنتي شايفة إني بعاملك كجارية فشكرا على زوقك بابنت فرودس لو دي فعلا معاملة الجواري كان زمانهم كلهم بيتمنوا المعاملة دي !
تلاقت أعينهم في زهو وضيق منها على تشبيهها بمعاملته الحانية والجميلة لها وكأنها أميرة بمعاملة الجارية فعو ليس من صنف الرجال الذي لا يعرفون قيمة المرأة الذي يتزوجونهم لخدمتهم فقط لم تكن المرأة فقط زوجة في الفراش و أم تربي وتنجب أطفال و تخدمه هو وأطفاله كجارية بالفعل استعبدها لخدمته وخدمة أطفاله لم يكن من أغلبية الرجال الذي يطالبون يحقوقهم الزوجية والمنزلية من طعام وشراب وتنظيف ملابس قبل أي شئ حتى قبل أن يرى حقوق تلك المرأة التي تربي له أطفاله وتخدمه وتفني عمرها في خدمتهم وتربية الأطفال فهو أفضل من يعلم بقيمتها ويعززها كما عززها الله سبحانه وتعالى في كتابه العظيم وأنزل سورة بأسمهم فمن أبسط حقوقهم تجاه مايقدمانه لهم هو معاملة حسنة وطيبة القليل من الحب والأهتمام والتقدير القليل من الرومانسية وهذا هو مايفعله معها بالرغم من أنه كان لا يحبها ولكن كان يعاملها كأي امرأة يجب أن تعامل والآن تقول أنها ليست جارية لديه !! . ترك ذراعها وقال بضيق أكثر من زي قبل وكأنها زادت الفجوة التي بينهم بقولها هذا  
_ لو هتنامي هيكون أفضل أما لو لا يبقى تقعدي ساكتة لغاية ماتنامي مفهووم ياملاك لإني ملوش خلق للكلام
تمعنت به بخنق وحزن من جفاءه معها يبدو أنها لم تدرك كلمتها التي تركت أثرا داخله وجعلته يصر على موقفه منها حتى تعود لرشدها جيدا وقفت تحملق به تنتظر منه كلمة تدل على رغبته في ابقائها معه تلك الغرفة في نفس الغرفة ولكن خابت أمالها فاستدرات وغادرت تاركة إياه يتخبط في أفكاره
 
ينام في فراشه براحة مزيفة تتخلل إلى عيناه ضوء الشمس المشرقة فتحدث انزعاجا له ولنومه ولكن أتى الازعاج الحقيقي عندما فتح عيناه بفزع على صوتها المرتجف وهي لا تقوي على الوقوف  
_ أسيد أنا مش قادرة أخد نفسي
وثبت واقفا كالذى لدغته عقرب يقول بهلع  
_ إنتي أخدتي علاجك !
اماءت رأسها بضعف فتتشبت بذراعه حتى لا تسقط تسعف الكلمات من فمها بانتفاضة تلهث أنفاسها بصعوبة كأن الأكسجين انتهى 
_ أخدت معملش حاجة أنا .. مش قادرة أتنفس أااا ........
أبتعلت باقي الكلمات في جوفها حين سقطت بين يديه فاقدة لوعيها ........
_ الفصل السابع عشر _
خرج من الغرفة بصحبة الطبيب ووجهه استحوذ عليه العبوس وهو يقول بضيق  
_ يعني يادكتور لازم العملية تحصل النهردا علطول
_ أيوة لأن كل ما نتأخر كل ماهيبقي في خطړ على حياتها أكتر ومع إن أنا قولتلك آخر مرة جيتوا فيها بلاش الزعل والعصبية وواضح إنها زعلت جدا وده خلى الحالة تتدهور أكتر المهم دلوقتي هي تجهز نفسها لأن العملية هنعملها بعد ساعة من الآن
اكتفي بنظرته المخزية وهو
تم نسخ الرابط