رواية كاملة جديدة الفصول من السادس عشر الي العشرين بقلم ملكة الروايات
المحتويات
في نفسي
أربكتها قبلته وجعلت الحمرة تصعد لوجهها فورا وتتسارع أنفاسها نعم لم تكن المرة الأولى التي يقبلها من وجنتها ولكن تلك المرة مختلفة عن سابقها أحكمت مشاعرها والتفتت له تصيح منذرة پغضب
_ كنت قادر تقولي أنا مدايق ياملاك وسبيني وحدي ومتقربش مني لو سمحتي تاني!
اقترب أكثر بنظرات شيطانية فتراجعت هي للخلف وسمعته يردف بتلذذ لئيم
ارتجفت باضطراب من نظراته ونبرته فجحظت عيناها وهي تطالعه بترقب وخوف بسيط لتقول بصوت شبه مرتعش
_ أقدر يا أسيد وأبعد من فضلك !
يفقد سيطرته في التحكم بمشاعره حين يكون أمامها في غيابها يقسم ويعطي الوعود بأنه سيضع حدود بينهم ولكنه ينهزم شړ هزيمة أمامها ولن يتمكن من حجب نفسه عن ذلك الملاك ! .. تراجعت هي للخلف أكثر حتى اصطدمت بالفراش فسقطت جالسة تطالعه بارتباك وحين وجدته ينحني نحوها فشهقت بهلع وظنت بعقليتها الطفولية أنه سيقبلها فدفنت وجهها بين كفيها من فرط خجلها وحين سمعت صوت ضحكته الرجولية وهو يقول ضاحكا
رفعت نظرها له وقالت بتوتر وهي تهز رأسها بتنافر وخنق
_ لا لا مش كدا أصل أنا اتوقعت حاجة تاني متاخدش في بالك
دقق النظر بها لبرهة يحاول اختراق عقليتها حتى تمكن من فهم مقصدها فاقترب منها أكثر حتى كاد أن يلتصق بها ليجيبها باستمتاع بخجلها
رفعت سبابتها في وجهه تتخذ طريقة الټهديد الفاشلة تتصنع السخط والازدراء منه
_ أسيد أبعد عني لو سمحت أنا مكنتش بزعل منك لما تتعصب عليا لإني عارفة إن أنا اللي غلطانة لكن امبارح إنت اللي غلطان أبعد يلا !
طريقتها أثارت غيظة وهيجت عاطفته في معاندتها أكثر تتطلع له بتحدى وينعكس من ثنايا تلك العينان العسليتين نظرات رغبة وشغف وحده تمكن من رؤيتهم تعاند قلبها قبل معاندته هو في الواقع هي لا تختلف عنه كثيرا فكلاهما يعقدان الوثائق لإقامة الحړب ضد بعضهم ولكنها تحارب قلبها لخۏفها من أن تستمر في هذه الكذبة وتنتهي بالنهاية بأنها تغادر أول فرد في الفريق خاسرة وهو يحارب اضطرابه بين نسيان زوجته أو تأسيس حياة جديدة .. تقول الآن أنه أخطأ الأمس وهو لا يستطيع حتى تركها حزينة منه وإن كانت هي المخطئة يذهب ويعتذر منها ألا تستطيع تحمله في وقت شدته وغضبه إن لم تكن هي جانبه من سيكون شعر بكلماتها في ثنايا فؤاده تنغزه نغز وقرر عدم الضغط عليها فانتصب في وقفته بصلابة وقال بخشونة
تابعته وهو يتجه للمرحاض وانشطر قلبها بشدة وراودها شعور بالندم كانت تريد أن تشعر بدلاله ورغبته بها أن ترى حنانه ومشاكسته كان سيكفيها منذ البداية حين إعتذر منها ولكن أصرت على معاندته حتى تخلق جوا لطيف بينهم وفي النهاية كانت ستعلن انهزامها من البداية ! وأتضح أنها لم تنجح في أمور النساء الماكرة وفشلت وانقلب السحر على الساحر وأصبح الآن هو المنزعج منها ! .
يتأمل هيئته ووجه الذي ظهرت البقع الحمراء أسفل عيناه وبجانب فمه بسبب ماتلقاه على يد أخيه كان فعل قاسېا منه وبرغم ما فعله به لم يتمكن من رد الصاع صاعين لم تطاوعه يده بأن يعادي أخيه فهو كان له الصديق والأخ والأب
_ سارة عاملة أيه دلوقتي !
_ زينة الحمدلله بدأت تاكل وتتكلم شوية
_ طيب أقدر أدخل عايزة أكلمها في حاجة ضروري معلش يامرات عمي
_ مال وشك
تراقص قلبه وأعلن الفرح لسماعه لصوتها الذي ټحرق شوقا لسماعه تلك دعوة صريحة منها لجعله يضمها بقوة يظهر مدى سعادته بتحسن حالتها قليلا ولكن أتت الدعوة في غير معادها المناسب فاكتفى بابتسامته الجميلة يقول
_ مفيش حاجة ياسارة أنا كويس !
تنهد الصعداء ليكمل بجدية
_ أنا وعدتك إني في خلال يومين هجبلك ... اللي عمل كدا سواء سمعتي وعدي أو لا بس أنا وعدتك ووفيت بوعدي مش حابة تاجي تشوفيه وهو بيتعذب قدامك
رآت قسمات وجه أمها المندهشة ولكنها سرعان ماهطلت عبراتها بغزارة وهزت رأسها بإعتراض عڼيف تقول پبكاء
_ مش عايزة أشوف حد يامراد كفاية إن البني إدم ده يفضل بعيد عني
ثبت نظره في عينها يردف بثقة ونبرة رجولية صارمة
_ مفيش حد هيقدر يقربلك بعد كدا طول ما احنا موجدين على العموم براحتك مش هغصب عليكي
هب واقفا واستدار لتوقفه أشجان قبل أن يغادر تقول بغل
_ ريان وعمك عرفوا بمكان اللي ميتسمى ده
_ هقولهم دلوقتي يامرات عمي أنتوا هترجعوا البلد إمتى
_ بكرة إن شاء الله
الوقت يضيق عليه سينهي ماعزم عليه ليلة أمس اليوم قبل أن يغادروا لن يسمح پضياع وقت أكثر من هذا .
هرولت زمردة نحو الباب عندما سمعت الرنين لتفتح وصدمت بجدها أمامها تمسىت تحملق به بصمت للحظات حتى قال هو بحنو
_ كيفك يابتي !
ابتسمت في داخلها بسخرية ياله من ظالم لم تختلف عن ملاك ومن يرى معاملته لملاك يقول أنهم أعداء وأبيها تزوج أمها بدون علم أحد ولكنه من الغريب أنه لم يبدي ردة فعل قاسېة نحوها مثل ملاك .. جميعهم سيدفعون الثمن على ما فعلوه بتلك المسكينة مسلوبة الجناحين وأولهم الذى يقف أمامها هذا لم يجرؤ لسانها على نطق جدي فقالت بمضض وهي تفسح الطريق له بالدخول
_ اتفضل !
_ مروان قاعد
_ قاعد في الحمام ثانية هستعجله
تركته وغادرت تاركة أياه يحملق في المنزل بتفحص ويجوله يتفحص كل شئ به أما أحلام فرفضت الخروج له وفضلت المكوث في غرفتها . دقائق وأنضم إليه مروان يطالعه بحيرة منعكسة على محياه وسؤاله
_ خير ياجدي في حاجة ولا أيه !
اجابه بهدوء تام
_ لا مفيش ياولدي اقعد عايز أكلمك في موضوع إكده
جلس بجوراه يحجده بريبة يحثه على البدء في الموضوع بسرعة فقد انتابه الفضول حوله ما الذى سيجلبه لهم في الصباح الباكر هكذا إلا إذا مان أمر هام . تنفس الصعداء باسترخاء ثم طفق يقول منخرطا في جوف الحديث
_ مش كفياك عاد ولا أيه ياولدي مش ناوي ترجع بيت أبوك تعال واقعدوا وسطينا بدل ما أنتوا قاعدين وحديكم إكده
لم يكن الأمر بتلك الخطۏرة كما كان يظن فزفر بخنق وقال بأصرار
_ احنا اتكلمنا في الموضوع ده ياجدي وأنا
متابعة القراءة