رواية كاملة جديدة الفصول من السادس عشر الي العشرين بقلم ملكة الروايات
المحتويات
ولكنه يحدق بهم بريبة وحيرة وكأنه لا يفهم شئ وبينما هي منشغلة بالتحديق بأسيد وجدت يده تقبض على رقبتها وترجع بها للوراء حتى اصطدمت بالحائط ويخرج الهاتف على رقمها الذي سجل في قائمة الاتصالات السابقة وېصرخ بصوت جعل جسدها يرتجف
_ رقمك بيعمل أيه هنا ردي هو إنتي فاكرة نفسك أيه ! متنسيش نفسك وأصلك ... ولسا مشوفتيش مراد الصاوي على حقيقته ياميار ورحمة أبويا لإخليكي تشربي بدل الميا ډم بس دلوقتي هتقوليلي مكان إسلام فين بالذوق وبعدين هفضالك
_ إنت بتعمل أيه ومين دي ماتفهمني يا أستاذ !
وكأنه لا يرى أمامه شئ سوي تلك الشمطاء وضع الغشاء على عينه وأفقد البصر لإي شئ ويكاد يفقد السمع حتى لن تهدأ عاصفته إلا حين يلقيه دورس جيدة في تعلم معني الرجولة إن خرج من تحت يديه حي فسيخرج مثلما خرجت سارة !!! دفع أخيه من أمامه وانهال عليها بصڤعة أسقطتها أرضا وهي تصرخ باكية فيماثلها الصړاخ المرعب
_ حا..ضر حاضر هنطق والله
قالتها وهي تشهق باكية وأسيد يوشك على الانفجار بأخيه ولكنه ينتظر حين ينفرد به وسيريه السخط كيف يكون قالت له العنوان بشفتين مرتجفتين وأعين زائغة فأخرج هاتفه وأجرى اتصال بأحد رجالهم وفي ظرف دقائق قصيرة كان أمامه وطلب منه أن يجلس بصحبتها ولا يتركها إلا حين يأتي هو فعارض أسيد بشدة وبرز عن عروقه فسحبه من يده للخارج يقول بغلظة
تأفف بقوة ودماءه تغلي في عروقه وقرر الانتظار حتى يفهم كل شئ كما قال له وبعد ذلك هو على يقين أنه سيخرج شحنة سخطه المكتظة لسبب قوي .
تقف في متنصف الشارع وبرغم المارة في الطريق من يساره ويمينه تخاف كطفل صغير يخشي أن يضيع أمه أو يخطتف على يد اللصوص وفي لحظة جال بخاطرها كل شئ منذ بداية حاډثها وخطڤ معتز لها فسرت نفضة في جسدها من الخۏف وكلما تلوح لها مجموعة من الشباب تسير في الطريق من بعيد ترجع للوراء وتختبئ في إي ركن خشية من أن أحدا يتعرض لها وتنظر يمينا ويسارا تتفقد السيارات لعل السائق الخاص بهم يكون بينهم حاولت الاتصال به وكان خارج التغطية بدأت عبراتها بالسقوط وإخذت تحاول الاتصال بأخويه ولكنهم لا يجيبوا فبدأت بالاتصال بريان لعله يكون في المنزل ويأتي لها حاولت الاتصال بجميع المنزل حتى بأمها لم تجيبها فلم يكن عساها سوى ملاك عسى يكون أسيد موجود ولم يسمع رنين هاتفه أجابتها ملاك بهدوء
خرج صوتها الباكي والمرتعش قائلة
_ ملاك أسيد قاعد في البيت
انقبض قلبها وتحولت ملامحها للخوف عند ذكرها لاسمه وأول ما جال بخاطرها أنه أصابه مكروه فقالت بترقب في قلق
_ لا مش قاعد يا أسمى هو في حاجة ولا أيه !
_ أنا برا والسواق مجاش لغاية دلوقتي وقاعدة في الشارع وخاېفة جدا ومفيش حد بيرد عليا حتى ريان !
_ هو محدش منهم قاعد أصلا في البيت حتى عمي وجدي طلعوا أنا مش عارفة إزاي مبيردوش طيب بصي حاولي اتصلي بمروان يمكن يرد ولو جالك ابقي اتصلي بيا طمنيني هااا
ردت عليها بالموافقة وأغلقت الاتصال فورا وأجرت اتصال بمروان لم يجيب في المرة الأولى فعاودت الاتصال به مجددا وحمدت ربها عندما أجاب عليها في المرة الثانية فأخبرته بوضعها وكان صوتها يرتجف في خوف فوجدته ينفعل عليها يلومها على خروجها في هذا الوقت وخرج فورا من المنزل ليذهب لها ظلت هي متخفية خلف تلك الشجرة كلص يختبئ من الشرطة ويزيد نفضتها البرد فأخذت أسنانها تحتك ببعضها وتصدر صوتا وأحمر وجهها من البرد والبكاء وهي تحتضن نفسها في محاولة لتتدفء دقائق وكانت سيارته تقف على مسافة صغيرة منها وحين رآته يترجل فخرجت وأسرعت نحوه لتقابل نظراته الضجرة ولكنها فضلت الشجار في السيارة حين تتدفء قليلا فاستقلت بها واستقل هو بجوراها ليندفع نحوها سيل من البركان يصيح
_ أصل وحدة صحبتي تعبت خالص وأنا روحتلها على المغرب كدا وأتأخرت على أساس إن السواق هياجي ياخدني !
تدفق السيل من كل جهة ليقول لها بصياح أكثر
_ وهي صحبتك دي مينفعش تروحيلها الصبح وتاجي قبل الليل إنتي عارفة الساعة كام دلوقتي الساعة داخلة على 12 يا أنسة يامحترمة
هتفت بضيق وصوت حزين وهي تطرق أسفل
_ في أيه يامروان إنت هتخليني أندم إني كلمتك ليه أنا لو أعرف إن ده هيحصل مكنتش روحت أصلا
_ ټندمي ! ده على أساس إنك لو كلمتي حد من أخواتك كانوا هيرحموكي أول وآخر مرة تعمليها يا أسمى فاهمة !
التزمت الصمت لتوضح له امتثالها لأمره ومازالت نفضة البرد تعتريها وحين رآها بهذا الوضع شفق قلبه عليها ولم يتردد في نزع سترته عنه وجذب منديلا ورقيا من جيبه يناولهم لها فشكرته بإمتنان ولفت السترة حولها وجففت بالمنديل دموعها فأصدر هو تنهيدة حارة في عدم حيلة وانطلق بالسيارة نحو المنزل .
دلفا المخزن الصغير وكان هو مكبل بالحبال في الأرض يحدق بهم پخوف وارتعاد وقف مراد يحملق به مبتسما بنظرات شيطانية أما أسيد فاندفع نحوه ولقاه مايستحقه من الضړب واللكمات التي انهالت عليه بالإضافة إلى السباب والألفاظ اللأعنة أبتعد عنه بعد أن غرق وجهه بالډماء .. سمع قهقهة مراد يقول بتلذذ
_ ده أسيد بس لسا ريان ومروان وعمي وجدي واللي هيعملوه فيك أما أنا بقى فمجهزلك مفاجأة حلوة !
فهم أسيد مقصد أخيه فضحك باستمتاع ليجيب بمكر رجولي
_ مفاجأة 18 بس أنا بقول خلينا نخيره تحب ټموت ولا تشوف المفاجأة
رمقهم بړعب بعد أن وصل إلى زهنه مايقصداه وازدرد ريقه پخوف بعد أن اتخذ التوتر موضعه على وجهه ينقل نظره بينهما بارتعاد من مما يخططان له لم يكن يعتقد أنهم بسهولة سيصلون له هكذا في خلال يومين وقفت الكلمات في حلقه حين وجد مراد يهتف ضاحكا
_ واضح إنه متشوق يشوف المفاجأة !
صاح أسيد على أحد الرجال ليأتي له ركضا يقول برسمية
_ أؤمر يابيه
رتب على كتفه ويغمغم بنبرة رجولية صارمة يصدر أمر لا رجعة فيه بلهجة خاصة لم يفهمه سواهم
_ إنت عارف هتعمل أيه !
نظر الرجل إلى إسلام مبتسما بمكر يتذكر تلك الجملة عندما هتف بها له يامره بنفس الأمر عندما كان أكرم في نفس المكان ولكن اليوم يبدو أنه يوصي توصية خاصة وسيلبي أمر سيده اقترب مراد منه ولكمه بقدمه في معدته بقوة جعله ېصرخ مټألما ثم اندفع خلف أخيه الذي غادر فورا بعد أن أصدر الأمرانتظره بالخارج وقال له بحزم
_ مين اللي روحلتها دي
متابعة القراءة