رواية كاملة جديدة الفصول من السادس عشر الي العشرين بقلم ملكة الروايات
مش مستعد أهين أمي علشان حد قعادنا إهنه أفضل لينا
_ ياولدي إهانة أيه بس طاب وعد مني لو حصل أي حاجة من مرات عمك لأمك لأكون أنا االي متصدرلها لكن تعالوا البيت تاني وحتى أختك تعيش وسطينا ولا أيه رأيك إنت
أيقن أنه لم يتمكن من الهروب من جده بأي شكل أو طريقة حتى فقال بنفاذ صبر ممزوج بالاقتضاب
_ جدي متغصبش عليا أنا مش عايز مشاكل مابين حد بسببنا خلينا بعاد إكده أحسن ورغم كدا هشوف أمي لو وافقت أوعدك هنرجع لأن أمي هي اللي هتقرر في الموضوع ده مش أنا
_ ماشي ياولدي رد عليا بليل علشان لو إكده ترجعوا معانا الصبح
نغزه بنظره المخټنق ولم يود إظهار سخطه وضجره منهم جميعا ولكن سيفعل مثلما قال إن وافقت أمه فهو لن يكن لديه مشكلة من الأثاث معهم غادر بسببها وإن عاد سيعود بسببها أيضا ! .
انتظرته الليل كله وهو لم يأتي بعد قاربت الساعة على الثانية عشر بعد منتصف الليل هل يتعمد التأخير ياترى أم أنه لديه أعمال بالفعل قدت الدقائق الطويلة وهي تتساءل عن سبب تأخره روادتها ستكون هي صاحبة التجاهل وليس هو ستعلمه كيف يعاندها ويتجاهلها كنكرة في وسط السطر والكلام جلست على فراشها تقرأ في أحد كتب الروايات القديمة ومرت ساعة أخرى وهي تجلس على جمرة ڼار تنهشها الوساوس كلما يمر الوقت أكثر حتى وصل بها الأمر إلى التفكير في الزواج مجددا وهي تقول في قرارة نفسها هل تزوج على وهو معها الآن ! عادت ټلعن تلك الفكرة الحمقاء مثلها لا يعقل أن يتزوج عليها . مرت نصف ساعة أخرى وفقدت كل دقائب الانتظار لديها فقضبت على هاتفها وهمت بالاتصال به وإذا هو يهل عليها من خلف الباب أنزلت الهاتف من على أذنها بتوتر بسيط جين سألها بخفوت
لم تجد ما تسعفه من الكلمات وكأن جميع الكلمات سقطت ضريحة في طريقها لشفتيها ولكن أسعف عقلها بعض الكلمات السليمة لعقلها فنقولهم بثبات في خنق
_ هكون بتصل بمين يعنى كنت بتصل بزمردة أطمن عليها !
لا تعرف أنها تفشل في كل شئ وأولهم الكذب فلا تستطيع الكذب وبالأخص عليه بدون أن تقول علم أنها كانت تتصل به فحجب ابتسامته وطالعه بتفحص لهيئتها الجذابة ومن نظرته رجحت أنه سيحاول مداعبتها والاقتراب منها وهنا سيأتي دورها هي ولكنها لم تعرف أن ما أمامها رجل لا تؤثر به أغلب المثيرات الخارجية وأولهم مثير اللذة والرغبة الذي تتخذه طريقا لا تثيره سوى منبهات معينة بإرادته وإن أثارته فبمهارة يتحكم بها وبالفعل هي كانت مثير جيد جدا لتحريك جميع حواسه ولكن أظهر الجمود وعدم الإهتمام لها خرج شعاع ڼاري من عيناها لبروده المستفز وجلست على الفراش وأمسكت بالكتاب ټدفن نظرها به تتصنع القراءة وقدماها تخبط في الأرض بحركة لا إرداية منها من فرط غيظها كاد أن ينفجر ضاحكا وهو يخطف نظرات في لؤم فيرى منظرها هذا حك ذقنه الكثيفة وهتف بمكر دفين
_ وهو لازم يكون في مناسبة
الټفت وسار نحوها قائلا بنبرة ماكرة
_ لا اصلك ما شاء الله زي القمر
خدعها بسهولة وفرحت لنجاح خطتها لم تكن تعرف أنه يستدرجها لمصلحته الشخصية رفعت رأيها بشموخ وأخفت خجلها لتجيبه بثقة
_ أنا طول عمري قمر أساسا مش النهردا بس !
_ في أيه أبعد عني كدا !
نزع ساعة اليد خاصته ووضعها على المنضدة بجوراها ليقول ببراءة مزيفة
_ إنتي اللي في أيه أنا بحط الساعة ! إنتي دايما بتفهميني غلط كدا صفي النية ياروحي
حدجته شرزا أوشكت على أن تقبض على رقبته وټخنقه حتى المۏت ذلك الماكر يلعب على أوتارها ويخدعها بمهارته الخبيثة ككل مرة ينتصر عليها إنتصارا عظيما وأتضح أنها لا تساوي شئ أمام لؤمه ومهارته ستتعلم منه من الآن وصاعدا فهو أفضل شخص تأخذ منه المعلومة . وجدته بنتصب في وقفته ويقول مبتسما بنعومة
كاد صف أسنانه أن يتكسر كله من شدة الضغط عليه وعقلها يعطي إشارات متتالية ليدها بأن تقبض على رقبته وټخنقه ولم تختفي بهذا بل تنعز أسنانها المتشوقة لا إلتهام فريستها في أي جزء تطوله منه ! .. رآته وهو يبتسم بمكر متجها للمرحاض فتوعدت له تلك المرة بشئ لم يستطيع الصمود أمامه ستجعله يشتعل بنيران الغيرة ! .
دقائق وسمعت ملاك صوت طرق على الباب تعجبت بشدة فمن سيكون مستيقظ لتلك الساعة في المنزل ارتدت عبائه سريعا ووضعت حجابها على شعرها وذهبت لتفتح لتنصدم بها أمامها تقف بتعب واضح على محياها فهتفت بدهشة
_ سارة !!
_