رواية كاملة جديدة الفصول من السادس عشر الي العشرين بقلم ملكة الروايات

موقع أيام نيوز

وهو يقول بهدوء  
_ ولو ياملاك ملكيش دعوة بالموضوع ده يلا علشان نطلع ننام
أتقن التمثيل بكل احترافية وذكاء وبالفعل كانت تستمع لهم وعندما سمعت حديثهم هذا أطمئنت أنه لم يسمع شئ وهي لم تخبره وكأن ټهديدها أثر بها يريد أن يجعلها تسير في طريقها المظلم حتى تصل لنصفه ويمسك بها فلا تستطيع تكملته أو الرجعة منه .. وأيضا يريدها أن تصدق أن زوجته خشيت ټهديدها وفعلت ما أمرتها به فكل هذا سيساعد فيم يعزم عليه ......
ساندها بحرص وطولة بال إلي الغرفة مع سيرها البطيء حتى دخلا وأغلق الباب فهتفت هي منزعجة بشدة  
_ أنت مخلتنيش أتكلم ليه وإزاي دي مرات خالي وأنهي خال !
_ دي مرات عمي ثروت يعني أم ريان وسارة أنا عارف كل حاجة عملتها يا ملاك مش عبيط أنا
فغرت شفتيها پصدمة مما تسمعه الأول يقول أنها والدة سارة وريان كيف تكون تلك الشيطانة أم هؤلاء الابناء والثاني أنه يعرف كل شئ ويصمت لطول الفترة السابقة فصاحت به بعتاب  
_ عارف كل حاجة وساكت وبتتعامل معاها عادي كدا يا أسيد دي حاولت تقتلني ولولا إن ربنا سترها معايا وعرفت أهرب كان زماني دلوقتي مېتة
تقدم إليها وحاوطها من كتفيها مردفا بحنان  
_ عارف يا ملاك وأنا ساكت علشان ريان وسارة بس لكن طبيعي مش هسكت كتير وهياجي الوقت المناسب اللي هدفعها تمن كل اللي عملته كل اللي عايزك منك إنك متفتحيش الموضوع ده مع أي حد حاليا إنتي شايفة الأوضاع إزاي وشايفة وضع ريان وسارة إزاي
دفعت يده ېعنف صائحة پغضب  
_ أسكت إزاي وعايزاني أبص في وشها كل يوم وكأن مفيش حاجة دي بتهددني دلوقتي إني لو أتكلمت هتقتلني ! 
أجلسها على الفراش وجلس بجوراها يتشدق بنظرات ملتهبة ونبرة واثقة كلها حقد وغل 
_ متقدرش تقربلك طول ما إنتي معايا لأنها عارفة اللي هيحصلها كويس أوي هي پتخاف مني من غير ما تعرف إني عارف كل حاجة اسكتي الفترة دي ياملاك علشان ريان وسارة ولا إنتي مش هامينك وخليكي واثقة إني مش هسيبها تفلت بعملتها دي وهجبلك حقك منها أطمني وحاولي تتجنبيها اليومين دول لغاية مانرجع البيت
غامت عيناها بالعبرات والدموع متذكرة تلك اللحظات تتحسر عليها وعلى حال ابنتها وتقول بصوت باكي ومرتجف  
_ وسارة دفعت تمن عمايل أمها منسيتش أي حاجة من اللي حصلت معايا حصل الخطڤ ده بعد ۏفاة ماما علطول حتى قبل ما اتجوز أكرم وعارف كانت هتخلي رجالتها اللي خطڤوني يعتدوا عليا لولا إني سمعتهم والحمدلله ربنا ساعدني وهربت أنا مدايقة على سارة أكتر ما مدايقة على نفسي هي متعرفش على كدا إنها بټأذي ولادها من غير ماتحس أنا معرفش هي عملت معايا كدا ليه مع إني لا أعرفها ولا شوفتها ولا أذيتها في حاجة !!
لم يكن يعرف بم قالته هذا جعلته يزداد حقدا أكثر وبغضا لها وتضيف چريمة آخرى إلى حصيلة أعمالها ألم يكفيها قټلها لأبيها وأمها ومحاولتها لقټلها كانت تريد أن تسلبها روحها يالها من امرأة تستحق الطوفان ليزيلها ويريح الناس من شرها ! ... وجدها أجهشت بالبكاء بقوة فحاوط وجهها بين كفيه يقول بحدة تحمل بداخلها الاهتمام  
_ ملاك إنتي طالعة من عمليه وممكن تتعبي كفاية بكى وبعدين أنا مش قولت متتحركيش من السرير غير للضرورة زي الحمام
_ كنت عطشانة وإنت كنت نايم ومهنش عليا أصحيك الحقيقة فنزلت وحدي ويارتني مانزلت
قالتها وهي تشهق باكية بحړقة فعيناها ټخونها ولا تتمكن من الشد على محابس دموعها وتزرفهم كالشلالات تتعرض للأذى من أقرب الناس لها وهي لم تأذيهم بشئ فقط يريدوا أذيتها بدون سبب .. فتحت عيناها على الحياة وكانت وحيدة وتتعرض لنظرات الرجال الوقحة بسبب جمالها وتعرضت لكثير من المدايقات لهذا السبب ثم بدأ بأذيتها أقرب أحبائها ولم تجد معها سوى القليل زمردة أمها ريان وسارة والآن خسړت أحدهم ولكن ربها عوضها عنه بزوجها وهو لا يختلف في حنانه عن أمها كثيرا بل يشبهها في أشياء كثيرة ... توقفت عن البكاء پخوف بسيط عندما رآت نظرته المنذرة لها وهي تستمر بالبكاء فقالت بضيق طفولي  
_ مهو أنا لو محصليش حاجة من العياط هيحصلي حاجة من نظراتك المخيفة دي في أيه يا أسيد براحة عليا ! راعي إني أنثي ومش لازم كل حاجة تبحقلي كدا عادي أنا باجي بالحنية والرقة والله !
أتسع ثغره بابتسامة رائعة من كلماتها وطريقتها اللطيفة فقال بسخرية مزيفة مبتسما  
_ طيب خلاص متعيطيش يا ملاك ياسكر علشان متتعبيش لأني خاېف عليكي وأنا ما صدقت بقيتي كويسة شوية حلو كدا 
بادلته السخرية مغمغمة بخنق  
_ حلوة جدا لدرجة أن عيني دمعت من كتر الحنية
ضحك بخفة ليجيبها برقة حقيقة وهو يمد يده ويقرص وجنتها برقة  
_ طيب نامي ياختي يا أم لسان طويل يلا !
أمتثلت له ومددت جسدها على الفراش تغمض عيناها باستسلام لأرهاقها تسطح الآخير بجوراها وأغلق عينه فظلت تحملق به بصمت تتردد في الاقتراب منه والنوم بين ذراعيه كما عودها أن يفعل قلبها يلح عليها كطفل صغير يلح على شئ يحبه وهي تعانده ولكن إلى متى ستصمد الأم أمام عويل وبكاء طفلها ما يمنعها من الاقتراب منه هو خجلها القاټل وحيائها منه فمازالت تستحي منه ولكن حدثها عقلها قائلا بغيظ في حزم إلى متى سيستمر خجلك هذا تقولين إنك تريدين أن تفوزي بقلبه كيف ستحظين به وأنت تخجلين من النظر إلى وجهه حتى أن أدرتي شئ فيستوجب عليك أن تضحي بشئ لتحصلين على الأخر والآن أما أن تضحي بخجلك وأما أن تضحي به هو ! أنت أختاري أقتنعت تماما برآي عقلها وكأنها أول مرة يجتمع عقلها مع قلبها على شئ واحد وقررت أن تأخذ وتفعل برآيه فاقتربت منه وأبعدت ذراعه عن صدره ووضعت رأسها بدلا عنه فوضع يده على ظهرها يضمها إليه بتلقائية ويحدجها بشبه دهشة فهي عادة تخجل من أقل شئ كيف جرؤت على أن تفعل هذا قال بريبة  
_ ملاك إنتي كويسة!!!
هزت رأسها بإيجاب في صمت وقد بدأت تخجل بالفعل وټندم وكأن عقلها كان يريد أن يضعها بالموقف لتقرر هي ! فتابع هو باستغراب  
_ متأكدة يعني ! أصل غريبة الصراحة إن...
قالت مقاطعة إياه تريد القضاء على خجلها وأن تخلق جوا مرحا  
_ مش إنت اللي عودتني إني أنام في حضنك يبقى تستحمل بقى!
قهقه بقوة تلك المرة ليجيب بمكر رجولي فاق مكرها المحدود  
_ لا براحتك ياجميل هو أنا جبت نفس ولا اعترضت ده على قلبي زي العسل!
لا لا لا أستطيع تحمل كل هذا أن تفوه بكلمة أخرى سأفقد وعي من الخجل ماذا تفعلين تحاولين التذاكي على هذا الماكر اللئيم ! هتفت بتلك الكلمات لنفسها بعد ماقاله وهمت بأن تبتعد فشدد على ظهرهها بذراعه يجبرها على عدم التحرك غامزا لها بعينه في خبث أكثر 
_ رايحة فين هو دخول
تم نسخ الرابط