رواية جديدة مختلفة الفصول من التاسع عشر للثالث وعشرون بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
شفتيه تنشر فيهما الشوق المرقوم منذ سنين !
مر شهر بطئ على الجميع ..
على كريم الذي تتحسن حالته كثيرا ..
على حياه التي تذهب يوميا لزيارته لكن تنتقى مواقيت نومه حتى لا يشعر بها ..
على أحمد الذي قضى شهرهه بالسجن لا جديد في قضيته ..
و اخيرا جنة التي ظلت تلح على حياه بالذهاب لكريم خاصة بعد ان علمت بحادثته ..
يوم خروج كريم من المشفى
سمع صوت طرقات على الباب لتدخل حياه بعدها مرتدية بنطال جينز و سترة صيفية من اللون الوردي و اطلقت لشعرها الذي طول كثيرا العنان ..
دخلت على استحياء وتوتر حتى صارت قبالته تماما أما هو فظل محدقا بها فقط ..
حمحمت قبل ان تردف
انا عايزة اتكلم معاك في موضوع مهم بخصوص جنة !
تنهدت مرة ثانية وهى تطلع بعينيه جيدا
عشان كدة انا جية بعرض عليك تعيش معانا في فيلتي حتى لمدة معينة ولو حبيت تمشي بعدها as you like .!
ينصت كريم لها و مقلتاه اللامعتان تتحركان حول وجهها بلهفة رغبة تجتاح كل جزء ببدنه ان يقبض على شعرها پعنف و يلقيها بأحضانه داخل ضلوع صدره أكثر مكان الدنيا آمانا ..
أما صوتها الناعم المختلط ببحة مميزة أضافت لمسات مٹيرة له و لهجتها الحادة .. التي جعلت اي شخص أمامها يحتار من شخصيتها تلك ..
كل ذلك لامرأة ثلاثينية جذابة مفحمة بالانوثة و الدلال و حدة الطبع ..
فضړبت المثل ب السهل الممتنع .! ..
كل ذلك خطړ بباله وهو يشرد في الملاك أمامه أحست حياه بأعينه التي تلتهم كل جزء فيها .. فاتسعت مقلتاها بحدة وهى تزمجز متحمحمة ..
بتكبري تحلوي .!
أغلقت عيناها باستنكار لما يقوله رغم تأثير تلك الكلمة على قلبها الذي قفز مرة واحدة ..
رفعت سبابتها مقابل وجهه بتحذير
احترم نفسك احسن لك .!
اتسعت ابتسامة كريم أكثر مردفا بسخرية
احترم نفسي ليه انتي مراتي ولا نسيتي ..!
و ده تاني موضوع كنت هقولك عليه طلقني .! و مش عايزة نقاش في الموضوع نهائي لإني خلاص قررت ..
أمسك كريم بعكازيه و استند عليهما ليقف قبالتها دون تعابير و بلهجة متفاوتة خملانة هددها ليظهر بمظهر جديد غير الذي تعرفه تماما .. و مثير أكثر أكثر بكثير .!
ظلت حياه تحدق به بنظرات استنكارية بها لمحة من الاشمئزاز و شفتاها العليا مرتفعة بشكل مضحك ..
تحدث كريم بصرامة مختلطة بعتاب
متنسيش ان في بنت بينا حرام تتظلم معانا اكتر من كدة ولا ايه
دفعته حياه بقبضتيها اللتان اصبحا بهما شئ من القوة فسقط على الفراش مرة ثانية و سقطا العكازيين مرتطمين بسطح الأرض السيراميكي حدق بها مصډوما من فعلتها الساذجة تلك ..
بينما أكملت هى بأسلوب هجومي و شرس
انا مش عارفة ايه البجاحة الي انت فيها ده اخدت بنتي يوم ولادتي ملحقتش اشوفها ولو لمرة واحدة و حرمتني منها سبع سنين .! سبع سنين بنت عاشت محرومة من امها مع اني موجودة و لسا فيا نفس كمان ..
و جاي دلوقتي تقول حرام تتظلم بينا . لا يا حبيبي هتتظلم انت الي بدأت بالظلم و العين بالعين و السن بالسن و البادي اظلم .. و على فكرة بقى بالنسبة للموضوع الاولاني اتلغى .!! من النهاردة و رايح مش عايزة اشوف وشك ابدا !!
احمر وجه حياه كاملا بسبب انفاعلها العڼيف و لم تلبث سوى دقائق حتى ينفجر كريم هو الآخر و قد تناسى قدمه و آلامها ووقف غاضبا ..
ليهتف صائحا
خدتها و هربت بعد ما عرفت إنك كدابة ! بعد ما عرفت اتفاقك الو مع ابويا و الټهديد الي هددتيه بيه هربت بعد ما شفت بعيني الورق الي كاتبة فيه ادق تفاصيل حياتنا و ازاي علاجتيني بعد ما شفت الفيديوهات الي انتي مسجلاها علي و ده طبعا عن طريق كاميرات المراقبة ..
هربت بعد ما عرفت إنك حطتيلي حبوب هلوسة عشان تهبليني و تجيبيلي جنان !!
تبدلت الأدوار الآن أصبحت حياه المفعول به التي وقع عليها الصدمة .. و كريم الفاعل المنفعل ..
دلف فجأة بهمجية الطبيب الخاص بحالة كريم ليصيح پغضب
ايه الي بيحصل هنا ده . انتوا في مستشفى محترمة
متابعة القراءة