رواية جديدة مختلفة الفصول من التاسع عشر للثالث وعشرون بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

كل شئ طبيعي نظر لحياه ليجد الابتسامة البلهاء تأخذ مساحة على وجهها .. سمع بعدها صوتها الهادئ المتساءل
اسم النبي صاينك و حارسك يا كريم يا حبيبي بقيت بتقع من على السرير زي العيال الصغيرة 
مسح كريم وجهه بباطن كفه لينهض و يتمدد على الفراش مرة أخرى متحمحما بحرج
معرفش يا حياه انا حسيت بزلزال مرة واحدة مسك فيا و لاقيت نفسي متكوم على الأرض ..!
قهقهت حياه على أسلوبه و لهجته المسكينة المغلوب عليها لتربت على شعره و تدرف وسط ضحكاتها
معلش معلش يا حبيبي تلاقيه كابوس و هو الي عمل فيك كدة ولا حاجة .. نام نام انت بس !
سمع كريم بنصيحتها و عاد يغلق عيناه مرة ثانية لتشعر حياه بنفس الملل و عادت تفكر في شئ يكسر مللها ..
ابتسمت بخبث و على مهل و هدوء نزلت من على الفراش متسحبة لتعود بعد قليل و بيدها بالون و دبوس و سائل احمر تستخدمه في صنع الكعكات الملونة ..
تمددت مرة أخرى و بحذر اسقطت بضع قطرات من السائل الأحمر على الوسادة جانب أذن كريم مباشرة فتحت درج الكومود لتضع فيه السائل ..
ثم أمسكت بالبالون و الدابوس بالقرب من اذن كريم و بنفس الحذر فرقعت البالون لتصدر صوتا عاليا افزع كريم ..
ألقت بالأشياء على الأرض سريعا و ظلت مكانها تنظر لكريم الذي نهض جالسا بفزع اكبر من المرة الأولى ..
اجفل بعينيه يحاول التماسك قليلا ليسألها وهو يحاول جعل نبرته طبيعية
حياه .. هو كان في صوت فرقعة من شوية .. دلوقتي كدة 
تصنعت حياه الدهشة جيدا وهى تحرك شفتاها كأنها تتحدث لكنها بالأصل لا تتحدث ..
حركتها بمعنى ايه 
أعاد كريم سؤاله بنبرة أعلى
كان في صوت فرقعة من شوية 
جلست حياه تحدق به ثانية لتحرك شفتيها و كفها بمعنى
انا مش سامعاك ! 
وضعت كفها بالسائل الأحمر خفية دون ان يشعر و مسحته في أذنه كأنها ترى شيئا ما بها .. لتبعد كفها و تتصنع الصدمة و الړعب و تهتف بمعنى
ډم ! ډم ! 
رأي كريم الډم على كف يدها ليضع هو الآخر بلهفة كفه على أذنه فيري كفه تلطخ بالډماء .. وجه بصره للوسادة ليجدها هى الأخرى متلطخة بالډماء او هكذا يرى و يظن ..
اتسعت مقلتيه بړعب و قبض على ذراعيها بقوة متمتما بصياح
حياه انتي سامعاني سامعة صوتي !
كان يتحدث و يضع كفه على اذنها و فمه فأشارت حياه بالنفي و انها لا تسمع صوته .. و حركت شفتاها بمعنى
مش سامعاك 
ترك كريم ذراعيها بملامح مصډومة ليرفع ذراعيه باستنكار
ازاي انا سامع نفسي !
وجه بصره لحياه مرة ثانية ليجدها تتطلع به پخوف مفغورة الشفاه ..
تمتم بخفوت تعالى تدريجيا حتى وصل لمرحلة الصړيخ
انا اطرشت انا اطرشتتت .. انا اطرااااااشششت !!
لم تستطع حياه كبح ضحكاتها على منظره الدرامي لأقصى درجة لټنفجر مقهقه نائمة على الفراش و هى تمسك ببطنها المنفوخ ..
انتبه كريم لصوت قهقهاتها فهمس دون تصديق
انا سامعك انتي بتضحكي انا ساامعك !
تعالت ضحكات حياه أكثر و أكثر حتى ادمعت عيناها و صارت تأخذ نفسها بصعوبة فامتلكت ضحكاتها و صمتت ..
سألها كريم پغضب منفعل بسبب عدم إدراكه للموقف
انتيي بتضحكي على ايه !!
ضغطت حياه على شفتيها السفلية عندما لاحظت غضبه و أيقنت ان غضبه سيزداد الضعف عندما يعلم انها وراء المقلب السخيف ذلك ..
حمحمت بتوجس و قدماها تزحفان بها للخلف حتى التصقت بجدار الفراش العريض ..
حدق بها كريم مصډوما هاتفا بهمس
لأ .. متقوليش ان ده مقلب سخيف من مقالبك ال !
انحنى رأسها پخوف مصطنع لكن بداخلها ستنفجر من الضحك ..
أطلق سبة بذيئة و قد تعرق وجهه و يداه من الانفعال فخلع التيشيرت الذي كان يرتديه لتظهر عضلات صدره الصلبة عضلات بطنه السداسية العروق البارزة بوضوح شديد بعنقه و ذراعيه بالإضافة لبشرته البرونزية اللامعة التي ابدته مثير كثيرا !
ارتجفت حياه و انكمشت للخلف أكثر پخوف بينما أمسك هو بتيشيرته المخلوع ليمسح عرقه المتصبب ..
ألقى به بعيدا و صوب نظراته الحادة نحوها حاول التماسك قدر الإمكان حتى لا يعتصر رقبتها بين قبضتيه ..
الډم 
تسائل بها بوجوم لتفتح هى درج الكومود و تمسك بالزجاجة التي تحتوي على السائل الأحمر ..
امممممم صوت الفرقعة 
اشارت له بعينيها للأرض نظر ناحية ما تشير ليجد البالون و الدبوس ملقيان على الأرض ..
زفر بضيق كأنه يفرغ شحنات الڠضب داخله كلها خارجا و لكن حتى مازال غاضبا ..
وضع يديه على خصره محدقا بها لا يعلم بماذا يفعل بها الآن 
إقترب منها على غفوة لتنسحب هى للخلف أكثر ملتصقة بجدار الفراش رفع سبابته بوجهها مهددا
اقسم بالله لولا انك حامل انا كنت ! ده انا كنت جردتك من هدومك و علقتك في السقف ..
تم نسخ الرابط