رواية جديدة مختلفة الفصول من التاسع عشر للثالث وعشرون بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
بعد ان علم ذلك الخبر ..
ليرفع رأسه و برزت عروق عنقه بوضوح بعد ذلك الخبر تدفقت الدموع من مقلتيه بكثرة و شد شعره واقفا ..
اقترب من والده بعدوانية وهو يتمتم كالمچنون
ماټ أبوها ماټ في نفس اليوم الي سيبتها فيه .!! في نفس اليوم الي المفروض تشيل بنتها في حضنها زي ما كانت بتحلم و مشفتهاش حتى ولو مرة . كانت لوحدها من غير حد.!
ازاي ... انا ازاي عملت فيها كدةةة انا حيوان انا مش بني آدم .!!
رمق كريم والده الجالس مطأطأ الرأس بخذلان نظرة أخيرة ليخرج للخارج معدا أدواته و ابنته ليحجز تذكرة سفر لمصر فورا ..
عاد من ذاكرته عندما شعر بآشعة الشمس تبدأ بالظهور و بدء يومها ..
كانت جنة تغط في نوم عميق عندما احست بأنامل ناعمة تسير على وجنتها ..
فتحت عيناها لتجده وجه حياه المبتسم يطالعها بنظرات الحب و الحنية ابتسمت جنة هى الأخرى و فقزت من على الفراش ټحتضنها بمرح ..
ظلا يمرحان قليلا بالوسائد الريشية حتى سقطا على الفراش مرة ثانية وسط قهقهاتهم ..
قوليلي بقى يا روح قلب ماما انا كنت سامعة كدة انك مش بتتكلمي مع حد خالص غير بابا و مش بتضحكي كتير الكلام ده صح.
توترت جنة و تزغللت مقلتاها القامتان بعيدا عن اعين حياه ..
لتبتسم حياه وهى تقرص وجنتها بلطف
ابتسمت جنة بلؤم و خبث و همست بابتسامة شيطانية طفولية
هقولك بس ده سررر ..
اقتربت حياه منها وهى تصطنع نفس التعبير الطفولي
قولي سرك في بير. !
انا ببقى بعمل كل ده عشان مش بحب الدادات الي بابا بيجيبها .!
رفعت حياه حاجب و اخفضت الآخر بتعجب و ابتسامة مٹيرة زينت محياها ..
كان أحمد يجلس في مكتبه عندما سمع طرقات خفيفة على باب المكتب ليدخل رجل في حلته الشرطية الرسمية يتحدث بهدوء و شئ من الحدة ..
باشمهندس أحمد جالنا بلاغ عن وجود مخډرات في الشركة هنا و يؤسفني اقولك اني لازم افتش الشركة حالا و معايا إذن من النيابة
بعد دقائق من البحث المتواصل وجدوا بالفعل كمية هائلة من المخډرات على هيئة البراشيم و اكياس البودرة ..
أمسك بها الظابط ليقربها من أنفه قليلا مستكشفا إياها تحت صدمة أحمد و عقدة لسانه ..
ألقى الظابط بالكيس بعيدا و عاد لأحمد و على شفتيه ابتسامة سمجة
طييب معلش بقى يا أحمد باشا مضطرين نستضيفك عندنا شوية لغاية ما نشوف أصل الحكاية ايه .!
بعد فترة من الحديث و أحمد يحاول إقناع الظابط ان لا صلة له بتلك المخډرات لكن لا حياه لمن تنادي ..
خرج أحمد محاصر بين مجموعة من العسكريين حتى صعد في سيارة الشرطة للذهاب إلى القسم ..
في نفس المكان و الوقت كانت حياه تجلس داخل سيارتها تتابع ما يصير أمامها بتشفى و انتصار .. و هاتفها يضئ داخل حقيبتها معلنا عن اتصال من أحدهم لكن كان على وضع الصامت فلم تسمع شيئا .. ظلت فقط تحدق بالمنظر المبهج أمامها ..
مر الوقت و كريم لا يعلم ايه مصدره لا يعلم الي اين يذهب و ماذا يفعل ..
يتنزه بين الشوارع و الميادين و يتخبط بين المارة بلحيته البني الكثيفة و شعره من نفس اللون غزير ..
لم ينظر حوله وهو يمر الطريق لم ينتبه لتلك السيارة المنظمة على أحدث الموديلات وهى تقترب منه في نفس الوقت بالسيارة لم ينتبه السائق الذي يستمع للأغاني الأجنبية ذات الصوت العالي بانتباه و انسجام و جسده يتحرك مع دقات الموسيقى .. و بين أصابعه ېدخن سيكاره بشراهة اكبر ..
عبر كريم الحزين الطريق و ساق الرجل المرح لتصطدم السيارة بكريم صدمة عڼيفة اسقطته أرضا ..
و كان ذلك آخر مشهد و الډماء ټنزف من رأسه بغزارة و الناس بدئوا في التجمع حوله ..
ذهبت حياه لمقر شركة والدها
تقف في المكتب و أمامها السكرتيرة الخاصة بمكتب أحمد ..
أمسكت حياه بدفتر الشيكات الخاص بها لتدون شئ ما ثم قطعت الورقة و اعطتها له ..
برافو يا شيرين عملتي الي عليكي و زيادة عشان كدة
متابعة القراءة