رواية جديدة مختلفة الفصول من التاسع عشر للثالث وعشرون بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

و همست بهدوء
تحبي نروح ناكل ايس كريم مع بعض.! 
ابتسمت جنة دون وعى ابتسمت دون حاجة الابتسامة ابتسمت لأنها احست بالود و اللين و الحنان في نبرتها ..
و فتحت باب السيارة و نزلت و ابتسامتها لا تفارقها كأنهى عرفت للتو معنى الابتسامة الحلوة ..
أمسكت حياه بكفها الصغير و تحاول السيطرة على مشاعرها حتى لا ټنهار الآن ..
سارا حتى سيارة حياه ركبا و حياه تضغط على كفها و تحاول كبح دموعها من الهطول .. فلأول مرة تشاهد طفلتها منذ ان ولدتها .. لأول مرة تحدثها .. لأول مرة تجلس جانبها و تمسك يدها هكذا ..
عاد كريم محبط لم يجد اي ميكانيكي في ذلك الطريق ..
ركب السيارة و هو يزم شفتيه بضيق لم يجلس حتى فقد وجه بصره للمقعد المجاور و لم يجدها .!
لم يجد جنة .. فرك عينيه جيدا وهو يعيد النظر و ينظر في المقاعد الخلفية ينزل و يحدق بالشوارع و المتاجر ..
يجري يمينا و يسارا بهلع يسأل اي شخص يمر و اي شخص متواجد عنها و لكن لا يوجد أحد رآها ..
وقف في منتصف الطريق و الشمس تتساقط آشاعتها عليه عمودية يضغط على شفتيه محاولا عدم البكاء خاصة الآن ..
تحركت سيارة حياه العملاقة تشق الطرق و حياه و جنة صامتان ..
قطع تلك اللحظات جنة وهى تخرج من حقيبتها صورة لحياه مع كريم ..
رفعت الصورة جانب وجه حياه و ظلت تقلب بصرها بين الصورتين ..
اتسعت ابتسامتها أكثر عندما تأكدت انها هى نفس الشخصية ..
صاحت بحماس و فرحة
مامااا ...انتي ماما .!! 
اتسعت مقلتي حياه پصدمة ولم تستطع كبح دموعها ولا شهقتها ..
سالت دموعها كالثلج على وجنتيها وهى تحدق بجنة و بالصورة معها ..
اقتربت منها جنة كثيرا و تأثرت ملامحها لبكاء حياه فببراءة الأطفال مدت كفها لتمسح دموع حياه ..
و كانت هذه الشرارة التي اشعلت حياه و جعلتها تنهال عليها بالقبلات و الاحضا جعلتها تعتصرها بين ضلوعها و تنستنشق اكبر كم من رائحتها العطرة كملكة الليل ..
تصبب العرق من وجه كريم ظل يركض مرة ثانية لليمين و ينده بأعلى صوته اسمها جنةةةةة 
و يذهب لليسار و يفعل المثل ..
حتى انهكته قوة الشمس الخارقة فاڼهارت قوته و جلس على ركبتيه وسط الطريق كالتائه ..
سمع صوت هاتفه ليجد رقم مجهول .. اجاب پخوف ملحوظ لينطلق صوت غليظ سميك لأذنه مباشرة
اسمع لو عايز تطمن على بنتك تعالى على العنوان الي هتلاقيه في ورقة تحت كرسيك في العربية الساعة 11 .. تيجي ولوحدك ده لو عايز تشوف بنتك مرة ثانية في حياتك ..
بعد فترة هدأت حياه و اخذت جنة تضمها لأحضانها لا تسمح بتركها ابدا ..
و احبت جنة عناقها كثيرا وجدت فيه كل ما كان ينقصها ..
ظلا يتحدثون طويلا في شتى المواضيع ..
ضړبت جنة بكفها على جبهتها بنسيان
اووبس.! بابا زمانه قلقان على كتير كنا لازم نقوله الأول .! 
تنهدت حياه قبل ان تعقد معها اتفاقا
بصي يا روح قلبي .. دلوقتي بابا زعلني جامد جدا قبل كدة و اخدك مني و مخلينيش اشوفك ابدا فأنا كمان لازم اعاقبه و اخدك منه ..
ابتعدت جنة عن أحضان حياه قليلا للتساءل
يعني انتي مش هتخليني أشوف بابا تاني.
لا طبعا مش هقدر اعمل كدة عشان انا بحبك و عارفة إني لو عملت كدة هزعلك .. انتي هتشوفي بابا عادي جدا و تتفسحي معاه كمان بس تبقى عايشة معايا انا و تنامي في حضڼي كل يوم كمان !
زمت جنة شفتيها تفكر في الامر بجدية .. لكنها تشعر بالانجذاب نحو حياه أكثر ..
دقت الساعة 11
كان كريم يقف أمام المكان بالعنوان تماما ..
اخفى مسدسه في بنطاله و توجه پعنف ناحية المكان ..
وجد على البوابة حارسان ضخمان 
سمحا له بالدخول ليجد اثنين آخرين اوصلاه لغرفة ما بتلك الفيلا الواسعة ..
دخل من باب الغرفة بملامح قاسېة و أسنان تكاد تفتك بهؤلاء الحراس لكنه التزم الهدوء ..
توقفت خطواته و اتسعت مقلتيه پصدمة صدمة قاټلة .!
الفصل ال..
فغر شفتاه مصډوما من المنظر الماثل أمامه الغرفة خالية من اي اثاث مليئة فقط بالحراس الغلاظ ..
حارسان شديدان يقفان امامه و تتوسطهما حياه .!! 
توقف الزمن من حوله فقط ظل محدقا بحياه لا يصدق انها أمامه لا يصدق انه بعد سبع سنين تظهر مرة ثانية ..
اقتربت حياه متبخترة تقدم قدم و تؤخر الأخرى يتغنج جسدها بالدلال و الأنوثة و الابتسامة الواثقة تعرف مكانها جيدا على ثغرها القرمزي ..
اقتربت من كريم و عقدت ذراعيها تحت صدرها .. و اخيرا بدأت بالحديث بعد مرحلة الصمت تلك فخرج صوتها المحفوف بالسخرية
كريم الراجي عاش من شافكك يا راجل .. ازيك و ازي ابوك . 
صمتت ثوان تحدق بملامحه و عنقه الذي ينبض كفؤاده ..
أكملت باستفهام استنكاري و لسانها يبلل
تم نسخ الرابط