رواية جديدة مختلفة الفصول من التاسع عشر للثالث وعشرون بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
تستاهلي مكافأة اكبر من الي اتفقنا عليها .!
اخذت المدعوة شيرين تلك الورقة بفرحة عامرة وهى تثني على حياه و كرمها الشديد و تقسم انها لم تفعل شئ فوق طاقتها ..
خرجت شيرين لتبتسم حياه بخبث و قد تذكرت الخطة التي نصبتها لتوقع أحمد في فخها العميق ..
فقد عهدت اتفاقية مع ثلاثة ..
السكرتيرة الخاصة بمكتب أحمد
المحامي الخاص بأحمد
و ذلك حتى يمضيه على أوراق تنازل للشركة و الممتلكات الثمينة لديه ..
و اخيرا عمال من الشركة امرتهم بدس تلك الاكياس و المخډرات في مخزن الشركة
و بالتأكيد كل شئ مقدر بثمنه ..
يتكرر المشهد مع المحامي و مع المبلغ الثمين الذي قبضه من وراء تلك الاتفاقية ..
كانت جملتها موجهة للمحامي الذي وعدها بأن يغير رقم هاتفه و يذهب للإمارات شهرا لقضاء عطلة طويلة ..
و اخيرا تكرر للمرة الثالثة المشهد و حياه تعطي كل نفر من العمال مبلغ ثمين يكفيهم لسنوات قادمة ..
اراحت حياه رأسها على المقعد باطمئنان و لأول مرة تشعر بمذاق الراحة المثير .. قطع لحظات الهدوء تلك رجلا من الحراس و التي كلفته بمراقبة كريم أربعة وعشرون ساعة ..
تجلس حياه في سيارتها شاردة منذ ان علمت بحاډثة كريم و الضيقة غلفت قلبها كله كسواد عم القصر الأبيض الملكي ..
لم تكن تلك الحاډثة في حسابها ابدا
فدعت ربها ان يناجيه منها على خير ..
و ان لم يكن لصالحها فلأبنته حتى ..
وصلت للمشفى المتواجد بها كريم لتنزل مسرعة في خطواتها ..
ظلت تقترب منه حتى صارت جانب الفراش لم تتحدث فقط ظلت تحدث به .. و هو يتابعها بعينيه منتظر ان تتحدث عندما طال الصمت بدء هو بالحديث
جاية تشمتي فيا اكيد
كنت زيك مع اختلافات بسيطة ..
كنت فرحانة و عايزة الولادة تنتهى في أسرع وقت عشان اخد بنتي في حضڼي و اشوفها اخيرا عشان نروح بعد كدة و نعيش جو أسري قعدت سنين بحلم بيه ..
كنت قبل الولادة بعيش حياه وردية أما بعد الولادة كله كان سواد في سواد ..
لآ و بعديها اكتشف خبر مۏت بابا عشان اعرف معنى الوحدة الحقيقة ..
عشت 3 سنين في عذاب مش بشوف غير سواد و دخلت مصحة نفسية و الناس بقت تقول عليا مچنونة ! شفت ازاي بقى
مسحت دمعة فلتت من عينيها بسرعة .. لتتنهد مرة ثانية و تستعيد قوتها و ثقتها بنفسها و شموخ رأسها المرفوع .. لتكمل بابتسامة
بس اهو رجعت زي الأول و احسن !
و سبحان الله الأيام لفت و نفس الأحداث بتتكرر ..
انت عامل حاډثة في المستشفى و لوحدك و مش هينفع اجيب جنة هنا فللأسف مش هتشوفها الفترة الي جية .. و خد المفاجأة دي كمان ابوك في السچن !
شعر كريم بدلو من الماء البارد يسكب فوقه بعد ان كان ينصت لحياه و حديثها الهادئ الحزين و شعر بكل ألم عاشته ..
هتف باستنكار و صدمة
انتي بتقولي ايه
اعادت حياه جملتها و قد اجتازت المسافة بينهم فأصبحت أنفاسها تختلط بأنفاسه
بقول الي سمعته ابوك مسجون حاليا .. اتقبض عليه پتهمة تجارة الممنوعات مخډرات يعني .!
اتسع فم كريم أكثر ليغلق عيناه متمتما ببعض الكلمات الغير مفهومة
همست حياه جانب أذنه بجملتها الختامية
داين تدان يا حبيبي !!
خرجت حياه من الغرفة تاركة كريم وحيدا يعاند نفسه بعدم الاستسلام ..
شعرت بآلام يغزو قلبها بعد كل ما صار بها شعرت برغبة جامحة في الذهاب إليه و ضمھ لاحضانها الآن و التهوين عليه ..
لكن كلما تذكرت ما فعله و كيف تركها وحيدة تهز رأسها بالنفي مرارا كأنها تطرد الفكرة من عقلها تماما ..
عادت بعد ساعة من التفكير المتواصل لغرفة كريم بالمشفى ثانية انهكته الكسور فنام اخيرا لعله يرتاح من وصلة أفكاره المستمرة ..
جلست على حافة الفراش جانبه و بمنتهى الرقة ملست بكف يدها على وجنتيه كما كانت تفعل سابقا ..
شعرت بكفها يزيد من الرغبة داخلها لتنحني برأسه و تطبع قبلة عميقة على وجنتيه و كفاها يحيطان رأسه المصاپ ..
تأملت ملامحه الذبلانة التي كانت سابقا تجعلها تتقبل مآسى الحياه بأكملها ..
تدحرجت شفتاها للأسفل قليلا فاحتوت
متابعة القراءة