رواية جديدة مختلفة الفصول من التاسع عشر للثالث وعشرون بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

معايا الفيلا مش هينفع تفضل لوحدك في الجو ده و كمان جنة عايزة تشوفك ..
فهمها كريم فورا فهم انها تريد العودة إليه بشكل غير مباشر فهم انها بدأت باللين لكن كبريائها يمنعها من العودة إليه ..
ابتسم وهو يمسك بعكازيه و ينهض مخفضا رأسه حتى لا تصطدم بسطح السيارة ..
دخلا الفيلا لتسأل حياه مدبرة المنزل عن جنة فتخبرها انها نامت ..
خليتهم يحضروا لك أوضة في الأرضي عشان متطلعش و تنزل السلم كل شوية ..
انتي كنتي مظبطة كل حاجة بقى 
توترت حياه لكنها نجحت في السيطرة على ذلك
كل الاوض دائما جاهزة دادة جميلة بقى الله يكرمها مظبطة الفيلا كويس !
يلا غير هدومك عشان تتعشى ..
رفع حاجبيه مجحظا بعينيه
اتعشى هو انتي مش هتتعشي معايا !
لأ سبقتك ..
اجابته بإيجاز و شئ من الجدية ..
همت حياه بالمغادرة سريعا من تحت مفعول اعينه لكنه استوقفها بطلب
ممكن اشوف جنة 
زمت حياه شفتيها دون اهتمام وهى توافقه مشيرة للأعلى
اتفضل !
طب سنديني حتى لغاية ما أوصل انتي مش شايفة حالتي 
حدقت به حياه طويلا و عقلها يفكر تعاونه ام تنده شخص يعاونه ..
قررت ان تعاونه على الطلوع هى فهذا اولا و أخيرا مساعدة بريئة .. اقتربت منه و امسكت بذراعيه بينما ابتسم هو بخفة و استند على ذراعيها حتى يحزى على فرصة للتقرب منها ولو بقليل .
اتكأ عليها بيد و اليد الأخرى على درابزين الدرج حتى وصلا لغرفة جنة ..
الفصل ال والاخير ...
اتكأ عليها بيد و اليد الأخرى على درابزين الدرج حتى وصلا لغرفة جنة ..
دخل بهدوء حتى لا يزعج منامها و بحب و حنان ابوي طبع قبلة أعلى جبينها ..
خرج من غرفتها ليجد حياه بانتظاره ..
اكيد مش هطلعك السلالم و اسيبك تنزل لوحدك !
ابتسم لها بخفة و عاد يحاوط ذراعها مرة ثانية ..
نزلا بهدوء اول درجتين ليعركل حياه بقصد و كادت ان تقع بكريم لكنه قبض على خصرها و ضمھا لأحضانه قبل ان تسقط .. حركة مدبرة منه !
لم يعلما كم مر من الوقت وهى بأحضانه لم تتحرك و لم يحاول هو الآخر ..
همس جانب اذنها
اسف آسف على كل حاجة .. اسف على كل ثانية عيشتيها پألم .. اسف على كل ثانية ضيعتها بعيد عنك أسف ..!
كان وضع حياه كمن على حافة الهاوية يجب ان تتحكم بمشاعرها أكثر حتى حفاظا لكرامتها و كبريائها يكفي انها دعته لمنزلها فحان وقت الثقل ..
شغلها التفكير حتى شعرت بأنفاس كريم تختلط بأنفاسها و قبلة لن تستطيع السيطرة عليها ابدا آتية الآن فابتعدت فورا كأن حية لدغتها و انفضت للخلف ..
مش معنى إني سمحت تيجي تعيش معانا تفتكر اني هسمح لك تقرب مني .. انا وافقت بس عشان خاطر جنة و معنديش اي استعداد اني اخش في علاقة تاني دلوقتي !
حدقت به حياه شزرا كنظرة أخيرة لتدير جسمها له فورا وهى تطلع الدرج ثانية ..
شرد كريم بطيفها الراحل حزينا أمسك بعكازيه مرة ثانية و نزل درجات السلم على مهل .. و تعابير الحزن لم تفارق محياه .. دخل غرفته التي شاورت عليها حياه منذ دقائق بفتور تأملها بنظرة خاطفة ليترك قدماه تأخذان قسطا من الراحة عندما تمدد على الفراش الوثير في يمين الغرفة .. و عادت ذاكرته نحو أجمل أيام حياته .. وقت شهور حمل حياه ..
عودة لذاكرته القديمة 
كان نائما بهدوء يسبح مع الملائكة في بهو أحلامه .. و حياه جانبه على نصف جلسة ممدة تزم شفتيها بتهكم و تمصمصها بملل وهى تطلع لشاشة الهاتف أمامها ..
تقرأ و تقلب بين مواقف السيدات وقت حملهن حملهم تجحظ بعيناها بتهكم فمنهن من بعثت زوجها للبرازيل خصيصا حتى يحضر لها حبوب القهوة الطازجة تحت مسمى الوحم ..
و منهن من ارسلت زوجها للبلجيك خصيصا حتى يحضر لها معزة بلجيكية تربيها .. و طبعا تحت عنوان اسمع الكلام برضاك لأحسن انا حامل و ممكن انكد على الي جايبينك ! 
و منهن من طردت زوجها لأن رائحته تثير اشمئزازها ..
و منهن من كانت تضع برطمان المخلل تحت الفراش لأن رائحته ترفرف قلبها بالفضا ..
و بالتأكيد لم أريد ان اذكر من كانت تبيت الفسيخاية في أحضانها ..
أغلقت حياه الهاتف و القته جانبها دون اكتراث و على ملامحها ارتسم الاشمئناط بوضوح ..
نظرت لزوجها الممدد بسلام ! بسلام مغري كثيرا بالنسبة للشړ و الفساد ..!
ظلت تفكر لدقائق ماذا تفعل تكسر به حاجز مللها بطنها بدأت بالظهور بوضوح و لم يظهر عليها اعراض كهؤلاء النسوة على الإنترنت ..
زفرت بضيق و استشاط وجهها ڠضبا لتأتي بكل قوتها تدفع كريم بقبضتيها فيسقط أرضا !
سقط كريم كالاغنام وقت نحرها ظل يفلفص بقدمه ثوان قبل ان يرتفع عن الأرض بنظرات مڤزوعة نظر حوله ليجد
تم نسخ الرابط