رواية جديدة جامدة الفصول من الثالث عشر للسادس بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
و انتى ما أكلتيش و لا شربتى حاجة...إيه رأيك أجيبلك معايا عصير فريش نشربه سوا ف البريك!
أومأت بابتسامة ممتنة و هى تقول
أوكى..ميرسى.
استرسل قائلا
تحبى أجيبلك أى حاجة تانية معايا!
هزت رأسها بنفى و ما زالت تلك الابتسامة مرتسمة على ثغرها.
هز رأسه بإيجاب قائلا
تمام..يا ريت بقى متخرجيش من المكتب لحد ما أجيلك.
اومأت بموافقة و هى تقول بطريقة تمثيلية
ضحك بصخب ثم نهض مغادرا مكتبها متجها إلى كراچ الشركة.
تسلل بهدوء بعدما ذهب لمقهى الشركة اولا يطلب العصير ليأخذه عند عودته ثم اتجه للكراچ ډخله و انتظر بالقرب من مدخله و انتظر قليلا إلى أن أتاه اتصالا من أحمد يخبره بمواصفات زميله القادم إليه أقبل عليه و بمجرد أن رآه أخبره برقم الكود السرى بصوت خاڤت جدا ك ك.٢٠
تعالى ورايا...
أشار له على سيارة صلاح ففتح زميله و الذى يدعى وليد حقيبة أغراضه الصغيرة و بدأ اولا بتعطيل جهاز انذار السيارة بخفة و مهارة حتى يتجنب الجلبة ثم بدأ فى فتح باب السيارة تحت أنظار يزيد المترقبة حيث يقف خلفه يراقب المكان حتى لا يراهما او يكتشف أمرهما أى أحد اتسعت ابتسامة يزيد عندما انفتح الباب فوقف وليد خلفه يراقب المكان بعدما دخل يزيد السيارة و قام بزرع جهاز التنصت عند تارة القيادة حتى يتم تسجيل الصوت بوضوح.
أعطاها العصير و شرباه سويا ثم تركها لتكمل عملها و اتخذ مكانه بجوار الباب.
أخرج هاتفه مرة أخرى و اتصل بأحمد...
يزيد بهمس
أيوة يا أحمد..خليك على الجهاز أوعى تسيبه لأنى مش هشوفه لو راح العربية و أنا لما أخلص مع أثير هقابلك و نسمع سوا المكالمات...تمام!
من غير ما تقول يا يزيد...دى شغلتى..الحمد لله إن احنا قدرنا نوصل للمرحلة دى...صلاح اللى هيوصلنا لكل حاجة مش أثير..
يزيد
فعلا يا أحمد..كل يوم بيعدى بيأكدلى إن أثير لا يمكن تكون عارفة بالبلاوى دى او تشارك فيها.
أحمد
معاك حق...هانت يا يزيد...قربنا أوى.
يزيد
دا توفيق من ربنا...ربنا يتمم المهمة دى على خير علينا كلنا...ثم استرسل فى نفسه و بالذات أثير.
صلاح
عادل باشا..الكوماندا كلمنى النهاردة.
عادل باستغراب
ليه...حاجة حصلت!
صلاح
بيبلغ حضرتك إن شحنة المخډرات هتخلص بدرى عن الميعاد اللى متفقين عليه و إنه هيحتاج كمية كبيرة تانية من علب الجبنة و اللبن.
عادل
ليه يا صلاح!
صلاح
يافندم طبقات العلب رقيقة جدا و العلبة الواحدة بتاخد كمية بسيطة جدا من الهيروين علشان متبانش من برا للى يمسكها و احنا طالبين كمية كبيرة من الهيروين.
زفر عادل بضيق ثم قال باستسلام
تمام يا صلاح..اديهم الاوكى..و شوفهم هيخلصو امتى بالظبط علشان اكون عامل حسابى و أختار الوقت المناسب للتسليم.
صلاح
تمام يا باشا..بس هنقول إيه لأثير..هقنعها ازاى تمضى على الكمية الجديدة المطلوبة!
عادل
بص قولها إن التاجر طلب كمية زيادة عن المتفق عليها لأنه سمع إن شركتنا بتستورد منتجات بجودة عالية و ان انت بعت فاكس للشركة الأجنبية تسألهم لو ينفع تستلم كمية زيادة على نفس الطلبية و هما وافقو و اعمل الورق اللازم و هى ان شاء الله هتمضى و مش هتشك ف حاجة.
صلاح
تمام يا باشا هيحصل...طاب نعمل طلبية فول معلب و مشروم معلب معاهم كالعادة علشان نغطى على الطلبية دى يا باشا.
عادل
طبعا يا صلاح..هى دى محتاجة سؤال!
صلاح
أنا قولت أتأكد بردو من حضرتك...خلاص كدا يبقى كله تمام..أى أوامر تانية يا باشا!
عادل
لا كدا خلاص..و لو فى أى جديد كلمنى..
صلاح
تمام يا باشا..سلام.
انتهى الدوام بالشركة و أوصل يزيد أثير و نادين إلى الشركة و أخبرها أنه سيذهب لشقته ليأتى بأغراضه و يعود فى الصباح فوافقته و هى فى قمة سعادتها فهاهو سيقيم بجوارها ليل نهار تسأل نفسها هل سيغمض لها جفن و هى تعلم أنه بهذا القرب من قلبها و جسدها معا!
فتح يزيد باب شقته فوجد أحمد جالسا بالأريكة فى انتظاره و تبدو على ملامحه البشرى..
أحمد
تعالى يا يزيد..انا مستنيك على أحر من الجمر..
اقبل عليه و هو يقول بتوجس
خير يا احمد..صلاح كلم حد ف العربية..
أجابه بابتسامة واسعة
اللى انت عملته النهاردة دا انجزنا و جاب من الآخر...تعالى تعالى اسمع...
استمع يزيد و أحمد لتسجيل المكالمة بتركيز نارى و ما ان انتهت المكالمة حتى هتف يزيد بذهول
يا ولاد الشياطين!!!...بيحطو الهيروين بين طبقات العلب!....
رد أحمد بتحليل لكلامه
علشان كدا كنا بنفتش المنتجات و مبنلاقيش فيها حاجة..
يزيد
بس كدا بقينا متأكدين إن كل دا بيتم من ورا أثير...يعنى مضحوك عليها و دا أكبر دليل يا أحمد إن عادل بايع أثير بالرخيص أوى لأنها ببساطة مش بنته و لا من دمه.
أومأ بتأييد قائلا
معاك حق يا يزيد...كدا ناقص بس نعرف ميعاد التسليم و طالما عرفنا طريقة تعبئة المخډرات هنفتش صح المرادى و ان شاء الله تبقى المهمة تمت بنجاح.
هز يزيد رأسه عدة مرات بايجاب و ذهنه شارد فى كيفية إنقاذ أثير من هذا الفخ.
انتهت مقابلته مع أحمد على اتفاق بأن يرفع أحمد تقرير للقيادة مرفق به تسجيل المكالمة بعد ذلك بدل يزيد ملابسه استعدادا للخلود إلى النوم بعدما استلقى على فراشه رن هاتفه برقم زيدان شقيقه فأصابه القلق البالغ حيث أنه قلما يتصل به أثناء عمله إلا للضرورة القصوى فتح الخط قائلا بقلق
ألو..أيوة يا زيدان!
زيدان بصوت أجش
كيفك يا يزيد و كيف أحوالك ف الشغل!
يزيد بترقب
الحمد لله أنى كويس انتو اللى عاملين ايه و أمى صحتها عاملة إيه!
أجابه متصنعا الحزن
أمك تعبانة جوى يا يزيد و عايزة تشوفك و أنى كلمتك عشان إكده..عمالة تلح عليا بتجولى أنى عايزة أشوف يزيد..جلبى واكلنى عليه و مش هرتاح و لا هطيب من العيا غير لما أشوفه.
انفطر قلبه عليها قائلا بحزن دفين
حبيبتى ياما...مالها يا زيدان فيها ايه أمى!
ارتبك قليلا و لكنه استعاد ثباته قائلا
متجلجش جوى اكده.. ما انت عارف الضغط لما يعلى عليها بتتعب كيف!!
تنهد بحړقة و قلة حيلة قائلا
هحاول أجدم على أچازة طارئة و أنزل البلد ان شاء الله..ربنا يسهل الحال.
رد زيدان سريعا بحدة
تحاول ايه يا ولد الوزير.!!..انت لازمن تنزل تشوف أمك و تطمن عليها إن شالله يوم واحد حتى و تعاود فى نفس اليوم.
رد باستسلام
حاضر يا زيدان..يا رب بس اللوا يوافج!
رد بتأكيد
هيوافج ان شاء الله...لما يعرف السبب هيوافج..
اجابه بقلة حيلة و حزن بالغ من أجل والدته
أمانة عليك تخلى بالك منيها و تخليها تاخد علاچها
متابعة القراءة