رواية جديدة جامدة الفصول من الثالث عشر للسادس بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
نفسى مع واحد غيره...
قبضت اختها على ذراعها پعنف و راحت تهزها بقسۏة و هى تقول لها بتوبيخ
أومال جادرة بس تتخيليه هو مع واحدة تانية غيرك!.. ليه تجلى جيمتك و تعملى ف نفسك اكده!.. بتحبيه!.. يا شيخة يغور الحب ده.. جلبك هيوچعك شوية بس هيروج بعد اكده.. إنما كرامتك تدوسى عليها عشان خاطر واحد بايعك و بالرخيص كمان!... لا يا خيتى انتى استعچلتى.. كان لازم تشورينا قبل ما نتمم الخطوبة.. بس ملحوجة يا خيتى..
جصدك ايه يا زينب!.. انتى عايزانى أفسخ خطوبتى منيه بعد ما شوفت العڈاب عشان ألبس دبلته!
أجابتها بحدة
و لسة هتشوفى عذاب أنجح و أدل من اللى شوفتيه لو كملتى الچوازة دى يا سمر..
ردت بلهفة
لاه...يزيد مسيره يحبنى و هكون أنى الأولى و الأخيرة.
قطبت جبينها باستنكار و هى تصيح بها
دفنت وجهها بين كفيها و انخرطت فى بكاء مرير فالشعور بالحسړة و خيبة الأمل ينهش قلبها بلا شفقة و قد أكملت عليها كلمات شقيقتها و زادت من الڼار المتوهجة بصدرها و لكنها تعلم أنها محقة و أنها هى من أخطأت حين وافقته من البداية.
انتى غلطتى يا سمر انك كملتى الخطوبة و تممتيها يا بت الناس هيكون شكلك ايه لما تتچوزوا و تفضلى معاه على الحال ده..ساعتها مش هتتحملى و هتطلبى الطلاج..يبجى لما تفسخى الخطوبة دلوجتى أحسن ما تبجى مطلجة بعد اكده و من مين!..من واد عمك..يعنى سيرتك هتبجى على كل لسان..
احنا مش هنفسخ الخطوبة دلوجتى عشان كلام الناس...شوية اكده هنشوف أى حچة او سبب نفسخها بيه و ساعتها هنطلعه هو اللى غلطان و ان هو اللى ميستحجش يتچوز بت زينة و حلوة زيك يا خيتى...ها ايه رأيك بجى ف جولى!
سكتت قليلا تدير كلامها فى رأسها إلى أن أجابتها بشجن
تنهدت الأخرى بقلة حيلة و لكنها وافقتها فى الأخير.
فى شركة أثير...
اتخذ يزيد مكانه بجوار مكتبها و التقط هاتفه من جيبه و قام بالاتصال بأحمد ليخبره بآخر المستجدات...
ألو...أيوة يا أحمد..اسمعنى كويس قوضة المكتب بتاعة عادل عامل عليها أقفال إلكترونية و مثبت كاميرات خارجية قدام القوضة..و صعب جدا اختراقها بالوضع دا...
تمام..أنا ف الانتظار..سلام
سلام
قرب انتهاء الدوام اتصل به أحمد فأجابه بحذر و نبرة خاڤتة
أيوة يا أحمد...عملت إيه!
ركز فى اللى هقوله يا يزيد..بهجت بيه بيقولك انت هتقتحم القوضة بمساعدة فريق من الادارة بس هنختار وقت مناسب يكون فيه عادل مسافر هو بيقول إن عادل بيساقر اوروبا كتير ممكن يسافر يومين و يرجع أول سفرية جاية ليه هتنفذ و باقى أفراد العيلة هنتصرف و نخليهم برا القصر ف اليوم دا بأى حجة و أى طريقة و...
قاطعه يزيد قائلا بهلع
لا...سيب أثير عليا أنا...أنا هشوف طريقة أخليها بعيد ف اليوم دا...أرجوك يا أحمد..
تمام يا يزيد اللى تشوفه دى مهمتك و انت أكتر واحد أدرى بيها.
تنهد بارتياح مجيبا
تمام...أنا كدا فهمت...اول سفرية لعادل.
بالظبط كدا...ربنا معاك يا بطل.
يا رب يا أحمد...ربنا يستر.
مر شهرا كاملا على الجميع...
ظل الوضع بين يزيد و سمر كما هو لم يتغير قيد أنملة حيث أنه قلما يتصل بها فقط لحفظ الماء الوجه و حتى لا يشعر بالذنب من جهتها بينما هى ما زالت تفكر بفكرة شقيقتها فتارة تؤيدها و تعزم على تنفيذها و تارة أخرى تتراجع و تفضل البقاء معه.
استمر زايد فى التهرب من محمد فعندما يذهب ليشترى ما يلزمه من ملخصات أو كتب ينصرف سريعا حتى لا يترك له مجالا ليطلب منه اصطحابه لمنزل ليلى لخطبتها يدعو الله فى صلواته و يتضرع إليه ليجعل له فيها نصيبا و ألا ېحرق قلبه على فراقها و أن يلهمه الصبر إن قدر له ذلك.
أما أثير فقد أصبح الألم رفيقها الدائم و أصبح الليل مسكن أوجاعها و دفترها الغالى لا يفارقها تبث فيه ما يختلج بصدرها من نيران الغيرة و قسۏة الفراق لعله يهون عليها قليلا.
أما صلاح فقد استمر فى مكالماته السرية بينه و بين عادل و ذلك المدعو الكوماندا و التى تم تتبعها و تسجيلها عن طريق جهاز التنصت المزروع فى سيارته و بالطبع تم معرفة موعد سفر عادل لإحدى الدول الأوروبية قبل الموعد بأسبوع تقريبا من خلال احدى المكالمات المسجلة و قد تم رسم خطة محكمة من قبل قيادات إدارة البحث الجنائى لاقټحام قصر عادل الشرقاوى فى ذلك اليوم...
جاء اليوم المنتظر حيث سافر عادل إلى روسيا فى الصباح الباكر بعدما تأكد من إحكام غلق مكتبه و تمم على كل أغراضه...
بعد سفره بقليل كانت أميرة و نادين مستقلين أتوبيس سياحى كبير متجه إلى مدينة شرم الشيخ لقضاء نزهة سياحية مع بعض أفراد مجتمعهم الراقى لمدة ثلاثة أيام تلك الرحلة التى تم الإعلان عنها مسبقا فى ناديهم الرياضى بتخطيط من الإدارة و لكن لم تذهب أثير حيث أقنعها يزيد بعدم الذهاب و قضاء اليوم فى القصر حيث إن حدث و ذهبت فسوف يضطر للذهاب معها بصفته حارسها الشخصى و لن يتمكن من إتمام الخطة.
أما فادى فقد تم القبض عليه فى إحدى الأكمنة پتهمة حياذة مواد مخدرة كان قد تم وضعها له فى سيارته من قبل أحد أفراد إدارة البحث بغرض ابعاده عن القصر لحين اتمام المهمة.
حانت ساعة الحسم فعند منتصف الليل اتصل يزيد بأثير ليرى إن كانت نائمة أم أنها ما زالت مستيقظة فأجابته و أخبرته بأنها لازالت مستيقظة فاقترح عليها أن يتناولا كأسين من العصير سويا عند شجرة شرفتها فوافقته بدون تفكير و بدلت ملابسها و نزلت له بخطى حماسية كان قد أعد العصير و وضع فى كأسها أقراص منومة.
أقبلت عليه بابتسامة مشرقة و ما إن وصلت له حتى وقفت أمامه قائلة
مساء الخير
رد بنبرة ساخرة
قولى صباح الخير..الساعة داخلة على واحدة الصبح...انتى ايه اللى مصحيكى لحد دلوقتى.
زمت شفتيها بأسف و هى تقول
للأسف شكلى اتعودت على كدا..
امممم...طاب هفضل واقف و ماسك كوبيتين العصير كدا لوحدى.
انفلتت منها ضحكة خاڤتة و لكنها أثارت إعجابه بها و ظل يتأملها عدة ثوانى بابتسامة عاشقة إلى أن أخذت كأسها و بدأت فى رشفه ببطئ تحت أنظار يزيد المترقبة بقلق...
أسرع يقول لها
متابعة القراءة