رواية روعة قوية الفصول من الواحد وثلاثون للخامس وثلاثون بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

بغيظ
ولما هي حلوة كده سيبتها ليه وجريت ورايا
انقلبت الأمور رأسا على عقب تراجع مراد عن هذه المشاحنة بينهما خوفا من تذبذب علاقتهما قال بتعقل
متبقيش عبيطة وتفكري إني باحبها يلا نكمل أكل! 
حنقت من بروده هذا قامت غزل ببعثرت الطعام على الطاولة وإلقاء الأكواب من عليها صاحت بهياج
هي ليلة زفت امبسط بقى باللي عملته دلوقت
هتف مراد وهو يردعها عن ذلك
متبقيش مچنونة إنتي مش فاهمة أقصد أيه! 
دفعته بعيدا عنها وهتفت
خلاص أنا فهمت كل حاجة حرام عليك لما تبوظ فرحتي
اجهشت بالبكاء ثم تحركت صوب المرحاض تحرك مراد خلفها لكنها اوصدت الباب
هتف مراد وهو يدقه
غزل فيه أيه إنتي اللي غبية وبتفهمي المواضيع غلط يلا اخرجي نتكلم! 
ثوان وهتفت بعصبية
هخرج بس بشرط
أيه هو 
طلقني.............!! 
___________________________________
كانت زيارته له في شقته مفاجئة له استغرب منها يوسف في البداية لكن قال موسى بلطف
البقية في حياتك يا يوسف
رد يوسف بحزن طفيف
حياتك البقية
تنحنح موسى وهو يرتب ما جاء من أجله بداخله قال بمعنى
أنا كمان كام شهر كده وهتجوز
لم يهتم يوسف وجهل سبب قوله ذلك لكنه قال
مبروك
قال موسى مبتسما بقتامة
مش هتسألني مين العروسة
نظر له يوسف فاردف بمكر
هدير الخياط بنت عم مراد واللي كان متجوزها
انعقد جبين يوسف واندهش ظل محتفظا بصمته يستمع فقط قال موسى بتردد
بس دا مش الموضوع اللي جيتلك علشانه
خير
رد موسى بحرج مزيف
عارف إنه مش وقته الكلام ده بس الحي أبقى من المېت
تعثر على يوسف فهم سبب زيارته حتى تابع موسى بود
قررت أجوزك أختي يا يوسف ياسمين................!!

الفصل الرابع والثلاثون
تجاهل ما تفوهت ولم يعلق على كلمتها ثم طرق الباب مجددا قال
افتحي الباب بالذوق علشان لو فتحته أنا هتندمي وقوي كمان
وقفت غزل خلف الباب مترددة في الفتح تهديده العلني لها جعلها تفكر بعقلانية وتنصاع لطلبه هذا الحل الأسلام! أدارت المفتاح بحذر لتفتح اكمل مراد الباقي ليدفعه سريعا فاضطربت تراجعت خطوة وقالت
فتحته أهو! 
بيده أشار لها أن تخرج وتتبعه قائلا
تعالي! 
هزت رأسها بموافقة ثم تحركت نحو الباب هي متمردة مشاكسة لكنها بمفردها معه وعليها الحذر فهي تعرفه وقد ذاقت من عنفه سابقا وقف مراد عند الطاولة صامتا حين اقتربت منه قال بضيق داخلي
أيه بقى الكلام الأهبل اللي قولتيه من شوية ده! 
ازدردت ريقها بصعوبة قالت
ممكن تفهمني ليه مش موافق 
قبل أن ينطق استوقفته متابعة باعتراض
بس متقولش علشان بتكرهه أصل مش معقول هتجوز واحد كان صاحبك وسيادتك هتكون معاه حلو! 
تنهد مراد وتحدث بجدية في الأمر قال
يعني مش عارفة أخلاق موسى الزفت فلوسه دي كلها جاية منين كلها حرام مش معقول أخلي بنت عمي اللي شايلة اسم العيلة تكون مع واحد زي ده هيوسخنا معاه! 
كلامه جعلها واقفة شاردة لم تبالي به حيال الأمر بقدر ما أثر فيها كأنه يتحدث عنها هي قالت بكمد
طيب ما إنت متجوزني وعارف أنا بنت مين! 
تفهم مراد سبب حالتها المقتطبة الآن قال موضحا
أنا راجل لكن هي بنت يعني لو إنتي عملتي حاجة متعجبنيش هقدر اتصرف معاكي إنما هي لأ! 
لم ترد غزل بل توجهت لتجلس على طرف الفراش تعقبها مراد بنظراته استفهم
كلامي ما اقنعكيش
كما هي لم يحثها تبريره عن قبول سبب رفضه حدقت به بصلابة شديدة قالت
ملكش دعوة ابوها وأهلها هما اللي يعرفوا مصلحة بنتهم إنت متدخلش خالص علشان مش هقبل ده علشان دي كانت مراتك ومش من حقك تختار جوزها
أحجمته غزل بهذا الرد المحنك استشف مراد بأن رعونتها وصلت حد الغيرة منها دنا قليلا منها ثم قال
مش معنى كلامي إني باحبها هي أكيد بنت عمي ومش بكرهها لازم تفهمي كده لأنها من دمي! 
ظلت غزل تنظر فقط إليه لا تريد هذا الرد عليها تيقن مراد سبب جمودها هذا قال بامتثال
علشان تعرفي إني باحبك مش هدخل في الموضوع
أحلف! 
اڼصدم مراد من عدم تصديقها له وكذلك انزعج هتف
كلمتي مبرجعش فيها قولت مش هدخل يبقى خلاص ومش كل اللي يحلف يتصدق
ضغطت على شفتيها واغتمت قالت وهي تنهض
طيب هامشي علشان اتأخرت
نظر لها بذهول هتف
تمشي أيه هو إحنا عملنا حاجة دا إنتي قلبتيها نكد! 
مبقاش ليا نفس لحاجة اتخنقت وعاوزة أنام
زم ثغره للجانب متفهما اقترب منها أكثر متنهدا بنظرات مظلمة فنظرت له بتوتر دفعها للخلف فسقطت على التخت قال
عندك حق أنا كمان عاوز أنام...............!! 
____________________________________
استغلت غيابه كما خططت هي ووالدتها ثم بارتباك وخوف ملحوظ قررت التنفيذ الليلة وقفت زينب منتصف غرفتها تفرك يديها في توتر منتظرة في أي وقت مجيء عويس ابن عمها ليعاونها في مهمتها..
ساعة وأخرى حتى اقترب الفجر تنظر تارة من الشرفة وتتحرك في الغرفة تارة أخرى لحظات جعلت كامل جسدها يصطك انتبهت لانبعاث أصوات من الشرفة فدق قلبها فطنت أنه قد أتى وحدث المتوقع ابتسمت بتأمل ثم توجهت ناحيته همست
اتأخرت إكده ليه يا عويس الفجر جرب يدن وشوية وهتلاجي الناس بيشوفوا أشغالهم
همس لها بنظرات تجوب هنا وهناك
إكده أحسن يلا جوليلي بس فين الخزنة دي
أشارت له على الدولاب قالت
في الدولاب
توجه ناحية خزانة الملابس ثم فتحها على مصراعيها انتبه لوجودها على الرف الجانبي ثم شرع في تفحصها سألها
تعرفي كيف تتفتح المخروبة دي
ردت بجهل واضح
معرفاش كان يدج ارجام إكده مفهمهاش
فرك أسفل ذقنه بتفكير قال بمفهوم
هاتي حاجة اكسرها بيها سکينة مثلا
اومأت بتفهم ثم تحركت لتجلب المطلوب وجدتها بجانب طبق الفاكهة ثم أسرعت لتأتي بها له ناولته إياها قائلة
السکين
أخذها منها ثم شرع في فتحها اعتمد عويس على قوته في كسرها نجح بعد مجهود مضني مسح حبات عرقه ثم نفخ بقوة همست زينب بتهلل
اتفتحت!
حدق عويس فيما تحويه الخزنة بانبهار كانت مليئة بالنقود كذلك الأوراق سحب الأوراق أولا ثم باهمال ألقاها أرضا فلا تهم في شيء بعدها سحب حزم النقود واحدة تلو الأخرى بين أحضانه خاطبها بتكليف
هاتي حاجة أحطهم فيها
توجهت زينب لتحضر شيء يضع فيه النقود وجدت طرحتها السوداء ثم فردتها له بين يديها قالت
حطهم إهنه
وضعهم عويس حتى انتهى ولم يتبقى شيء عاون زينب على ربط الطرحة من جميع الزوايا قالت زينب بمعنى
هنعمل أيه بعد إكده
رد وهو يحمل اللفة عنها
هناخد أيه تاني كفاية إكده ونهرب بجى
مش هتلحجوا!
نطق بها جعفر وهو يلج عليهما أطلقت زينب صړخة مړتعبة فقد صدمها بوجوده اضطرب عويس أيضا وبداخله أخذ يفكر في الفرار فحياته باتت على المحك تقدم جعفر منهما ونظراته المحتقرة الكارهة تجوب هيئتهما هتف ساخطا بغل
عاوزة تسرجيني يا بت ال بتعضي اليد اللي اتمديتلك معيشك في عز غيرك بيتمناه يا وا
انكمشت زينب الفتاة الصغيرة التي أرادت والديها بجانبها ليحموها من ضراوته لم تجد سوى عويس لتحتمي به لكن الأخير خذلها بنذالة كبيرة أسرع ناحية البلكونة ثم قفز منها صاح جعفر بحدة
هاتوا واد المركوب ده وإياك يهرب منكم
زاد هلع زينب حين فر عويس وتركها نظرات جعفر القاسېة نحوها جعلت الډماء تنسحب من عروقها أمر أحد رجاله وهو يرمقها بنظرات متوعدة
الطبنجة
ناولها له أحد خفرائه ثم أمسك بها جعفر ذلك الأمر الذي جعل فكر زينب يتوقف وأنها ليلتها الأخيرة هتف پغضب
فكراني عبيط إياك ولا هصدج إنك ملكيش يد في هروب عزيزة سنين وهي تحت مفكرتش تعملها هيكون من غيرك
تم نسخ الرابط