رواية روعة قوية الفصول من الواحد وثلاثون للخامس وثلاثون بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
عزيزة بمغزى قالت
دي واحدة قريبتي اعرفها من زمان
زيفت غزل بسمة صغيرة لترحب بها قالت
مراد لسه مجاش
ردت بتأكيد
لسه داخل من شوية صغيرين!
سارت غزل لغرفتها فورا وكل ما حدث كان في ظل تمعن عزيزة النظر لهذه الفتاة كانت مصډومة من رؤيتها ومن ملامحها التي تغيرت قليلا لتناسب فتاة في عمرها قبل أن تعلق نعمة قالت عزيزة بقلب يرجف
بنظراتها أكدت نعمة تابعت عزيزة بذهول
بس دا قالي إنه قټلها!!
تحيرت نعمة في الأمر وكذلك عزيزة ظل قلب نعمة ينتفض متمنية أن تكون ابنتها أيضا على قيد الحياة قالت بتمن
يمكن نادية عايشة زيها
تلعثمت نعمة فهي مذهولة بينما بداخلها ظلت تتوسل عزيزة ربها أن تكون ابنتها حية ترزق لكن أين هي..
لحظات وولجت السيدة هدى الشقة أخبرتها نعمة مسبقا بحضور والدة نادية لذا لم تستفهم وتوجهت لترحب بها قالت وهي تهم باحتضانها
عاونتها السيدة هدى على الجلوس متابعة
خليكي قاعدة ارتاحي
كانت عزيزة سيدة كبيرة بالعمر تحتاج بالفعل للعناية ومن هيئتها الشاحبة بدت كأنها عانت الكثير تدخلت نعمة لتقول بلطافة
خليها ترتاح يا ست هدى شكلها تعبان قوي
لم تمانع هدى مطلقا ذلك بل قالت بقبول
ادخلي ارتاحي إنتي هتفضلي معانا هنا وكمان هجبلك دكتور يشوفك
كأنه تناسى ما قالته له الأمر الذي جعله يلتقي بها لتبقى فقط رغبته فيها كانت غزل متيقنة أنه لن يعاقبها فبدلالها أضحت تمتص عصبيته اعتدلت على الفراش ليحكم سحاب فستانها بعد قضاء وقت لطيف معها قال
ابتسمت وقالت
المهم إننا مع بعض!
نهض هو الآخر ليرتدي ملابسه قالت وهي تقترب منه
أنا خاېفة من جاسم!
كانت جملتها مريبة بعثت عن خوف مغمور قابع بداخلها نظر لها مراد بدهشة جمة قال
مالك يا حبيبتي!
لم تدرك غزل كيف قالت ذلك تراجعت عن الحديث هذا قائلة
أقصد إنه عڼيف شوية وقلبه مېت ممكن يأذي أي حد
بس أنا مش خاېف منه
وضعت رأسها على صدره قالت
ضروري قوي أكون حريسة لو تعرف أنا عرفت أيه مش هتصدق
اهتم مراد وزاد فضوله ليعرف سأل
عرفتي أيه
شعرت غزل بأنها تهذي كيف لها أن تتحدث هكذا الأمر يتعلق أيضا بوالدها تراجعت عن التكملة حين قالت
سيبك خلينا أحسن نقضي وقت حلو مع بعض مش كفاية طريقة مقابلتنا
حبيبتي بتوحشيني وعاوز أصحى في أي وقت ألاقيكي جنبي
إن شاء الله كل حاجة هتبقى زي ما إحنا عاوزين وهنبقى كلنا حلوين ويوسف ميبقاش زعلان مني أنا منمتش امبارح بسبب كده!
حديثها ذكره بما قالته له فقد تناسى أبعدها بهدوء عنه وبات جامدا أحست غزل به لكن لم تتراجع عن محبتها للأخير وتقول ما يرضيه تابعت
أنا هروح ل يوسف وهافهمه كل حاجة لازم يرجع حلو معايا
تضايق مراد من عدم احترامها له وهي تتحدث هكذا عن غيره هتف معارضا
لا مش هتروحيله الواد ده حرامي وسرقني وشغله كله في الحړام ناسية بيشتغل مع مين أنا خاېف عليكي دا ممكن يعمل أي حاجة علشان عاوزك ولا نسيتي!
حقا تخوفت غزل من تبدل شخصية يوسف القديمة دفعتها رغبة لمقابلته وأخرى لتحاشيه تشتت كثيرا قالت بعدم اقتناع
طيب مش هروحله صرفت نظر...........!!
___________________________________
خاېفة جوي ياما!
رددت زينب هذه الجملة برهبة قاټلة من جعفر الذي تغير عن السابق اردفت
من ساعة ما الست دي هربت وهو بجى كيف المچنون عمال يجول الفلوس راحت وحاسة شاكك فيا إني اللي هربتها
ردت والدتها بتفهم
آني مش مستغنية عنك الليلة جبل ما تسيبي السراية عاوزاك تلمي كل حاجة فيها وبالأخص خزنته
شهقت زينب باستنكار سألت
وهو هيسيبنا
قالت بتفكير داهية
هنترك البلد كلياتها وهناخد كل حاجة ونهج
رددت زينب پخوف
مش هعرف عايزة حد يساعدني لو كشفني هيجتلني زي اللي قبلي
زمت والدتها شفتيها تفكر قالت بعد لحظات
هبعتلك عويس ابن عمك يساعدك الواد من زمان رايدك وكان النصيب الأسود إن تكوني للراجل ده
سألت باهتمام
وهيجي إزاي
بليل والكل نايم ما هتدري إلا وتلاجيه عنديكي في الأوضة
ارتضت زينب بهذا الاتفاق فالأفضل ألا تكون بمفردها قالت
طيب بلاش الليلة يومين إكده على ما أعرف مخبي كل فلوسه فين...............!!
____________________________________
القى سترته على الأريكة هتف بانفعال
عقلي بنتك يا سميحة طلاق من مراد مش هيحصل مش بعد دا كله تسيبه دا تبقى غبية!
نفخت سميحة واصبحت مقيدة هتفت
مش عاوزة اجبرها بتقولي مراد معاها مش كويس بتحسه مش شايفها مجرد زوج عايش مع مراته بيقضي واجب يعني
قال باعتراض
لو مش عاوزها ليه من الأول وافق يتجوزها ولا هو لعب عيال
فتحت شفتيها لترد لكنه منعها وهو ېهدد علنا
مش هخليه يطلقها على چثتي دا يحصل سنين وأنا بحلم كل حاجة تكون ليا وتيجي بنتك بهبلها تضيع كل حاجة
يعني تغصب نفسها على واحد مش عاوزها
صاح بعصبية مفرطة
أيوة تعيش وتسكت ما كل البنات بتتجوز ولا كانت بتحب ولا تعرف الحب خليها تسيبها من كلام الأفلام ده اللي مش هيعيش حد
أسلوبه في الحديث جعلها تتوقف عن مجادلته قالت بطاعة
خلاص هتكلم معاها واعقلها!
زفر ماهر بضيق ثم توجه لتخته ليريح جسده بينما وقفت سميحة متحيرة ما بين سعادة ابنتها ورغبة زوجها قالت
اعمل أيه أكلم مين بس يقنعها.........!!
_________________________________
وقعت عيناه عليها وهي تمشي في النادي لاحظ جموحها وخمن ما بها تحرك موسى ناحيتها مبتسما بمكر حين اقترب منها لم تكن هدير تعرفه خاطبها بأناقة مصطنعة
صباح الخير يا مدام هدير!
كان موسى يعرفها جيدا ويراها كثيرا ولم ينكر إعجابه بها يعرف أيضا سوء علاقتها ب مراد وكيف تزوجت به نظرت له هدير باستغراب ثم توقفت عن المشي انتبه لجهلها بشخصه فتابع
أنا موسى القاضي رجل أعمال معروف بيني أنا ومراد صراع كبير يعني بنافس بعض في السوق والصراحة لما اتجوزك باحسده عليكي
زيفت هدير بسمة له ثم تابعت مشيها فلا يهمها في شيء بادر موسى بمعاودة الكلام معها قائلا
أنا معجب بيكي قوي يا هدير
تبدلت قسماتها للعبوس وهو يستبيح الكلام بهذا الشكل معها قالت
إزاي تتكلم كده معايا أنا ست متجوزة وواضح مين جوزي
بس هتطلقي قريب منه مش كده برضوه!
سألها بطريقة لم تعجبها امتعضت هدير بشدة لكن أكمل موسى بلطف خبيث
أنا مستعد اتقدملك بعد ما تطلقي لأن المفروض تكوني مع حد بيحبك
في هذه النقطة لم ېكذب موسى هو يتمنى فتاة مثلها أن يرتبط بها وكثيرا ما حلم بالاقتراب منها على النقيض رفضت هدير أن تتحدث معه فهي ما زالت متزوجة قررت تركه فحزن موسى وهي تتحرك أخرج كارت خاص به ثم خاطبها بلهف
طيب خلي الكارت بتاعي معاكي
لح عليها فاضطرت هدير لأخذه على مضض لتنهي فقط المناقشة معه دون عراك تركته هدير فظل يتابعها بنظراته ردد بعدم تصديق
لو هتكوني من نصيبي وهاخدك من مراد مش هتعرفي هاعمل أيه وقتها!............
__________________________________
رعناء كما وصفها فكيف تأتي له لكن لم تكن كذلك هي مرهفة المشاعر لم تبغضه مهما تغير
متابعة القراءة