رواية روعة قوية الفصول من الواحد وثلاثون للخامس وثلاثون بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
غير راض عن استمرارها التقليل منه حيث خروجها المستمر دون أن تأخذ رأيه أو تطلب ذلك باكفهرار سافر خاطبها يزيد
لابسة ورايحة فين مش المفروض إنك متجوزة فتسأليني!
توقفت سمية عن تزين وجهها ثم التفتت له قالت في تهكم
وإنت فاضيلي أصلا علشان أسألك ولا عاوزني أحبس نفسي علشان سيادتك بتشتغل مكان أخوك زي الطور
هتف پتعنيف
تخوفت من نبرته العالية قالت بتزعزع
أنا برد عليك يا يزيد عاوزة أحس إني متجوزة مش كل شوية خارح وعندك شغل حتى عزومة بابا مروحتش معايا وجاي تسألني باخرج ليه
هتف بنبرة مستاءة
الست المحترمة تستأذن من جوزها وأنا مش بلعب أنا بشتغل علشان أجيب لسيادتك اللي نفسك فيه من طلباتك اللي مبتخلصش
حبيبي يا يزيد أنا باحبك ونفسي تكون معايا على طول ودا من حقي علشان بتوحشني
أبعدها عنه متبرما قال
مبقاش الكلام ده ياكل معايا ومن هنا ورايح مافيش خروج لأي مكان غير بإذني
منك لله يا بابا إنت السبب............!!
___________________________________
لم يستشعر حضوره حيث غلبه ذهنه في التفكير في عواقب ما حدث يشرب موسى من كأس الكحول بشرود عميق بينما وقف حمدي يتابع بقتامة ليستنبط ما به حينما فشل في سبر أغوار عقله تقدم منه ليفتح الحديث في تلك اللحظة أفاق موسى من جموحه لينظر إليه قال الأخير بمكر
تقوس ثغر موسى ببسمة ذات مغزى قال
حصل اللي كنت مستنيه
قطب حمدي جبينه فتابع هو بتشف
من شوية وصلني خبر إن مرات يوسف ماټت اللي جاسم اعتدى عليها
زاد انعقاد جبين حمدي ولم يتفهم الصلة في الأمر بأعين شبه زائغة اردف موسى
جاسم دا مبحبوش وشمتان إن غزل هربت يوم فرحهم واللي زاد بقى لما يوسف يحب ينتقم منه الموضوع هيكون مسلي وأنا بتفرج عليهم بيموتوا بعض
بس يوسف دراعك اليمين ومش قد جاسم
التوى فمه ببسمة خبيثة وهو يقول
هساعده من غير ما حد يعرف وكمان هقف معاه ضد مراد يوسف هيبقى السلاح بتاعي من غير ما أبان في الصورة
لم يرغب حمدي الدخول في تلك المناوشات بل تذكر ما جاء من أجله قال
نسيت أقولك إن بنت أنيس رجعت النهار ده
لم يخفي موسى تفاجؤه من ذلك قال
هز رأسه بجهل عن سبب غيابها نظر موسى أمامه مفكرا استفهم
يا ترى كانت فين! أنا لازم أعرف...............!!
__________________________________
على إحدى الطاولات بالنادي جلست قسمت مزعوجة هذا ما جعل وفاء صديقتها تستنكر ضيقها من أمر كهذا قالت
كل اللي إنتي فيه ده علشان الست دي ما تروح في داهية!
زفرت قسمت بقوة مخټنقة هتفت
الست دي غنية قوي عمي أسعد كان يقولي إن جوزها كان حابسها ومخبي عن الكل علشان تقوله فلوسها فين
صمتت قليلا ثم تابعت بتوجس
خاېفة توصل ل هدى وتديها الفلوس وأكيد بنت أنيس هتاخد كل ده وطبعا أنيس هيستولي على كل حاجة
توهجت عينا قسمت وهي تتخيل حدوث ذلك بينما اعترضت وفاء قائلة
هي ماشية توزع فلوس وهدى ډخلها أيه بفلوس الست دي!
هتفت قسمت بغلول
هالة صاحبة نادية وتلاقيها فاكرة إن البنت الصغيرة اللي كانت معاها بنتها يعني غزل دي هتاخد كل حاجة
انفعلت قسمت وهي تحكي تابعت پحقد
الفلوس دي لازم تكون من نصيبي مش بعد اللي خططتله أنيس ياخد بنت وفلوس ويعيش مبسوط
كانت وفاء على عكسها تفكر بتعقل قالت
بس غزل مش بنت نادية
نظرت لها قسمت لبعض الوقت فهذا الموضوع لم تتأكد منه قالت بتحير
ما أنا كنت شاكة إن هالة مخلفتش أصل كنت مرقباهم يعني أوقات غزل دي كانت عند نادية لدرجة خدتها البلد معاها!
طيب هتعملي أيه لو الست دي وصلت ل هدى
استفهمت وفاء بمعنى في حين تشتت قسمت ثم قالت بتأمل
عاوزة اكلم عمي يمكن جعفر خد منها الفلوس وقرر يسيبها
ثم تنهدت مكتربة وقد حقدت على غزل بالأخص قالت بندم
يا رتني ما جبتها هنا لحد دلوقت ما استفدتش حاجة أنا اللي غلطانة كان لازم أسيبها تعفن في الژبالة اللي كانت فيها حتة بت هتاخد كل حاجة وأنا السبب.........!!
تركت اللوكاندة التي قضت بها تلك الأيام حتى عثرت على عنوان صديقة ابنتها بأعجوبة وحظ كبير توصلت عزيزة للعنوان المنشود من عاملة نظافة بالمشفى توجهت للسكن شغوفة في كشف الحقائق وفهم ما غاب عنها لسنوات..
وقفت مبعثرة داخليا أمام الباب مترددة في دقه تنفست بهدوء ثم شرعت في ذلك انتظرت بترقب أن تفتح هالة لها بعد هذه السنوات بالطبع قد كبرت فتحت نعمة الباب لها ثم نظرت لها باستغراب سألتها بلطف
عاوزة مين
تأملت عزيزة هذه المرأة بشفقة فوجهها مشوه فطنت نعمة ماهية هذه النظرات ثم حزنت على نفسها قالت عزيزة برزانة
كنت عاوزة الدكتورة هالة
رجعت نعمة بالزمن لسنوات فلم يعد يسأل أحد عليها منذ ماټت استفهمت باهتمام
إنتي مين
ردت بمعنى
أنا أم الدكتورة نادية
شهقت نعمة بصوت عال وهي تحملق فيها رددت بدهشة
معقول إنتي لسه عايشة
احرجتها نعمة فتابعت موبخة نفسها
مش قصدي اللي اعرفه إنك أ. أ...
لم تكمل نعمة بل سحبتها من يدها للداخل وهي تقول
تعالي ادخلي
ولجت عزيزة للداخل ثم وجدت الترحيب الجيد من هذه المرأة جلست على الأريكة تريح جسدها نهضت نعمة لتجلب لها ما لذ وطاب لكن أمسكت عزيزة بيدها قالت
مش وجته أنا عاوزة اتكلم مع الست هالة
بدا حزن عميق على قسمات نعمة قالت پألم
الست هالة ماټت من زمان
صدمت عزيزة فقالت نعمة بمفهوم
هجيب حاجة ناكلها الأول وبعدين هحكيلك كل حاجة على رواقة أصل الموضوع كبير............!!
________________________________
حين غادر والدها من عندها قلقت أكثر جلست غزل على طرف فراشها تفكر كيف ستخبره بزواجه في وقت لامها على تغيبها بضعة أيام احتارت لكن لم تتعجل هي فقط تريد من يقف بجانبها ولم تجد سوى مراد الأفضل من بينهم..
جاء يوسف على ذهنها ثم استفهمت
يا ترى عامل أيه اكيد مبسوط إني متجوزتش جاسم!
هذا ما وصل إليه تخمينها لكن الأشنع ينتظرها منه وهي تنهض استمعت لصوت أحدهم يردد بعض الكلمات المهتاجة تنصتت باهتمام للصوت فميزته قالت
معقول دا يوسف!
على الفور هرولت للخارج لمعرفة سبب قدومه هنا حين وصلت للدرج تفاجأت بالأمن يكبل ذراعيه ليتمكنوا منه لمحها يوسف تهبط الدرج فجاهد على التملص منهم كي يصل إليها هتف پغضب
إنتي بنت حرام قليلة الأصل وناكرة الجميل
ازدردت غزل ريقها متعجبة من طريقته ومن الفاظه تجاهها لم تتفهم سبب هياجه هذا لكن بلطافة أمرت الأمن
سيبوه!
لم يمتثل أحد لقرارها بل رد أحد الرجال بعقلانية
مش هينفع يا هانم دا ممكن يأذيكي
استمر يوسف في التملص منهم وهو يرمقها بعدائية لم تعرف غزل لما خاڤت منه ربما حدث شيء لم تعلمه رغم ذلك هتفت بتصميم غريب
قولت سيبوه محدش ليه دعوة
على مضض وبعد أن أصرت غزل امتثل الأمن لها ليتركوه خطا يوسف نحوها فتراجعت قليلا متخوفة من طيشه هتفت
يوسف هنتكلم بالراحة
بدون تفكير
متابعة القراءة