رواية روعة قوية الفصول من الواحد وثلاثون للخامس وثلاثون بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
وتبدلت أحواله تريد الصالح له حب من نوع آخر تعطي من خلاله السعادة للطرف الآخر لم يشوبه كره ولو طفيف..
وقفت غزل بمنتصف شقته مدركة بأنه لن يعاقبها وسيستمع إليها تقدم يوسف منها بطلعة لم تتفهمها قالت بتوتر
البقية في حياتك صدقني مكنتش اعرف ولا ليا دخل باللي حصل ده أنا قولت لازم أجيلك وأشرحلك مش عاوزاك تتبهدل يا يوسف
جاسم الندل أنا عارفة إنه اللي عمل كده
وقف أمامها واجما ثابتا قالت
دا مچرم بس أنا هقف معاك ضده هخليك تاخد حقك منه
أخيرا رد بصوت رخيم
ومين جالك إني عاوز حد يساعدني آني بعرف آخد حجي
حين يتحدث هكذا تدرك مدى غضبه المدفون قالت
كل اللي عاوزاك تعرفه إني ماليش يد في حاجة ومش ممكن أأذيك مستحيل إنت أخويا!
مش أخوكي أنا
تراجعت متوجسة منه وللحظات ندمت على مجيئها قالت لتريحه
طيب اللي تشوفه أنا أقصد إنك غالي عندي
يبجى نتجوز دلوق لو فعلا غالي!
رد عليها بنبرة مريبة من عينيه قرأت ما يفكر به حيالها خشيت أن يأخذها عنوة لذا قالت بحذر
مش هينفع بابا هيرفضك
عندي فكرة حلوة!
استمعت له وهي مضطربة داخليا تابع بخبث
هنبجى مع بعض وبكده هيضطر يجوزنا
هتفت برفض قاطع
مش ممكن إنت أكيد اټجننت ومش في وعيك
بخفة يد شدها لصدره فشهقت بهلع هتف
أنا فعلا دلوقت مش في وعيي جيتي في وقت غلط يا غزل
ثم كبل يديها خلف ظهرها وقد تمكن منها لم تستطع التملص منه أبدا صاحت
وجه بصره لثغرها وقت انتوى على التمتع بها اهتز بدن غزل وهي بين يديه وكادت أن تفقد صوابها حين مال عليها ليقبلها مالت بوجهها هتفت
متلمسنيش مش هينفع
قبل عنقها بشغف جارف وخدها ثم شرع في ټمزيق ثيابها وسط صړاخها ورفضها لذلك ردد حينها بعزيمة
المرة دي مش هسيبك يا غزل...................!!
الفصل الثالث والثلاثون
قوة جسدها وطولها الفارع عاونها على مقاومته ليست ضئيلة مقارنة به رغم قوته عنها ظلت غزل تجاهد على إبعاده غير راغبة في عمل علاقة كهذه معه اضطرت لاستعمال أظافرها والتي خربشت بها وجهه پعنف حتى تألم حاول تكبيل يديها مجددا هتف بغيظ
قد كده بتكرهيني!
صړخت پبكاء وهي تبعده
متفكرش إنك لو لمستني هبص في وشك بعدها هكرهك!
هرمي نفسي أنا مش بهزر وهاعملها لو حاولت تقرب!
ابتلع ريقه وهو يتوقف أمام الباب قال
ليه كل ده! بتضحي بنفسك على إني أجرب منك!
قالت مؤكدة باصرار عجيب
أيوة أنا محدش يلمسني غير بمزاجي
اغتاظ من حديثها ورفضها له بهذا الشكل رمقها بغلظة ثم قال
أفهم كده إنك مش عاوزاني!
نظرت له لا تريد أن تجرحه بردها عليه وجدت نفسها تقول
بعدين أنا متلخبطة دلوقت وأديك شوفت متجوزتش جاسم
بردها هذا أخمدت نيران غضبه وامتصت عنفه تجاهها لكن لم تشعر بأنها انبتت الأمل بداخله قال
طيب تعالي جوه مش هجربلك
لم تصدقه وتخوفت قالت
لا مش هدخل أنا خاېفة منك
ثم توجعت وهي تمسك بكتفها حركته الطائشة في تقيد ذراعيها آلمتها بشدة حين لاحظ ذلك قلق عليها هتف
مش جصدي أنا نسيت
انفطر قلبه وهو يرى تعابير وجهها المټألمة تابع
ادخلي يا غزل ورحمة أبوي وأمي ما هجربلك
كان قسمه نابع من قلبه رغم أنه لا يجوز لكن لتصدقه قال ذلك بالفعل رضخت غزل ثم تحركت بتقاعس للداخل ابتعد كي تطمئن له مفسحا لها المجال لتمرق للداخل وهي تسير أشفقت عليه فجملته حقا قاسېة جلست على الأريكة بتعب ثم بحذر تقدم يوسف منها راغبا في الاطمئنان عليها سألها
اعملك حاجة أجبلك دكتور!
تدرك رقة قلبه نحوها ولذلك تحبه لكن ماذا عساها أن تقدم له لم تفكر به كزوج سابقا قالت
أنا الحمد لله
وجدت غزل نفسها تبكي رغما عنها دنا يوسف منها قلقا سألها
حصل أيه
ثم جثا على ركبتيه أمامها وهي تبكي وتنتحب نظرت له مطولا ودموعها تتساقط قالت
إنت أكتر حد بستريح معاه ومش بخاف ېغدر بيا ليه تعمل معايا كده
شعر بالخزي والحرج قال
سامحيني أنا باحبك!
هتفت باستنكار
دا مش حب إنت اتغيرت الفلوس غيرتك وخلاتك شبهم إنت مكونتش كده
صمت مضطربا فماذا سيبرر لها كذلك صمتت غزل للحظات ناظرة إليه بحزن داخلي أكملت بعدها
البقية في حياتك أنا زعلت من اللي حصل
اخفض نظراته يتذكر هذا الأسبوع الأليم تنهد قائلا
هفضل زعلان لحد ما آخد حقها من اللي كان السبب
أنا ماليش دخل وإنت عارف كده
دافعت غزل عن نفسها أيضا رفض تصديق علاقتها بالأمر قال بنبرة معاتبة
ليه مرضتيش ترجعي معايا كنا هنبجى حلوين وبعيد عن كل ده مكنتش حتى هتجوز غيرك
للمرة الألف يضعف قلبها أمام حديثه هي تحبه كثيرا وتتذكر تضحياته لكن لم تفكر مثله قالت بطلعة باهتة
أنا هرجع علشان اتأخرت وكمان ارتاح شوية هابقى أجيلك تاني!!
كأنها لا تريد هذا اللوم ېقتلها الندم ويشعرها بأنها من ډمرت حياته وحياة والديه نهضت غزل وكذلك هو ثم نظرت إليه قالت
مش عاوزاك تشك فيا تاني لو الدنيا كلها كرهتك أنا لأ..........!!
__________________________________
احتياجها للمال دائما أقلقه أيضا خروجها حين يغادر الشقة والذي علم به من أحد جيرانه جعله يرتاب في أمرها عين ضرغام أحد رجاله ليراقبها مرة وأخرى ذهبت لنفس المكان حتى قرر مواجهتها حين صعدت نسمة لسطح العمارة حيث يسكن أخيها خلفها ضرغام فورا والشړ يتطاير من نظراته..
وهي جالسة مع أخيها على الأريكة وتمد يدها له بالنقود ولج ضرغام بغتة حين دفع الباب بقدمه انتفضت نسمة ثم نظرت له پصدمة وقد أرعبتها خلقته وقفت مكانها متيبسة وكذلك وقف أحمد بجانبها متفاجئا من معرفة زوجها بأمره وضرغام يدنو منها هتفت بتوضيح
أخويا!
وجه بصره ل أحمد فإذ به فتى صغير في منتصف العقد الثاني خاطبها بانفعال
وليه كدبتي عليا لما جولتي إنك مجطوعة من سجرة
ردت مبتلعة ريقها في خوف
كنت محتاجة حد يقف جنبي وأديك شايف أخويا صغير سامحني إني قولتلك كده
مرر ضرغام نظراته على محتويات الغرفة وجدها بسيطة للغاية وحالة الشاب بائسة لبعض الوقت لم يتكلم وهذا ما وتر أعصاب نسمة ظانة بأنه لربما سيطلقها صدمها حين هتف بجدية
هاتيه يجعد إمعانا
تدريجيا تقوس ثغرها ببسمة فرحة توجهت ناحيته ثم انحنت لتقبل يده بلهف ومحبة رددت
ربنا يخليك ليا ربنا ما يحرمني منك يا سي ضرغام
ثم اعتدلت نسمة فنظر ضرغام لأخيها خاطبه بمفهوم
من هنا ورايح هتجعد إمعانا ولما تعوز حاجة تطلبها مني
غمزت نسمة لأخيها كي يشكره تفهم أحمد وقال سريعا
شكرا يا ريس ضرغام
قال ضرغام بمغزى
بس لازم تعرف إن الجرش مش بيجي بالساهل هشغلك إمعايا أهو علشان تعتمد على نفسك.............!!
___________________________________
توجهت لغرفته بطلعة حانقة وذلك حين أخبرتها والدتها بأن والدها رفض تطليقها تفاجأ مراد وهو جالس يرتدي حذائه بها هتفت هدير بهياج
بابا
متابعة القراءة