رواية روعة قوية الفصول من الواحد وثلاثون للخامس وثلاثون بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
حين وصل إليها هوى على وجهها بصڤعة قوية اهتزت مكانها وليس ذلك فقط وجدته يقبض بيده على عنقها يريد خنقها فنظرت له بذهول ولم تتفهم حتى صاح بهيستيرية
موتيها ذنبها في رقبتك بس هتحصليها يا غزل
أثناء حديثه كان ېخنقها حتى شعرت بانسحاب الهواء أسرع الأمن في التدخل مرة ثانية ليعيقوا ما يفعله حدث ذلك حين أبعدوه عنها فوقفت غزل تلتقط أنفاسها ويديها على عنقها تسعر اندهاشها من كرهه الجديد لها تلقى يوسف بعض الضربات من الأمن تأديبا له أمرتهم غزل بصوت منفعل أبح
توقفوا عن ضربه فقط سألته بعدم فهم
أيه اللي حصل يا يوسف
في تلك اللحظة الجازمة وصل جاسم والسيد أنيس من الخارج ركض ناحية يوسف وهو يرمقه بغل بينما توجه أنيس ناحية غزل ليطمئن عليها ركله جاسم في بطنه حتى تألم يوسف يريد أن ينال منه ليثأر صړخ جاسم بحزم
خدوه وأدبوه
قبل حدوث ذلك هتفت غزل باحتجاج
لا خرجوه برة اللي هيلمسه مش هيحصله كويس
قولت طلعوه برة الفيلا
صممت غزل على ذلك لخۏفها عليه لا تريد أذيته تدخل أنيس ليعيد ما قالته
اعملوا زي ما الهانم قالت لكم!
نظر جاسم له بعدم رضى لكن أجبر على الصمت فعل الأمن ما أرادته لكن عند خروج يوسف توعد
برضوه مش هسيبك يا غزل إنتي واللي معاكي
أيه اللي حصل ومين اللي ماټ ويوسف مفكر إنه أنا السبب
ألقى جاسم نظرة لئيمة ل أنيس قال
دا واد أهبل فيه ناس دخلوا يسرقوا بيته وضربوا مراته افتكر إن إحنا عملنا كده
سألت بتكهن
هي مراته ماټت
هز رأسه بتأكيد وهو يزيف حزن قالت متحيرة
وأنا دخلي أيه أنا مش فاهمة حاجة
متشغليش بالك بيه مش هيقدر يقربلك
هتفت باستنكار
ما فيش الكلام ده لازم أروحله وأعرف ليه يشك فيا
غار جاسم واحتقن وجهه بينما قال أنيس بعدم موافقة
هتروحيله برجليكي أنا مش هسمح بده أديكي شوفتي عاوز يعمل أيه معاكي
تاهت غزل تريد أن تفهم وضعت يديها على وجهها فقد شعرت بسخونة عجيبة فدقات قلبها تتسابق اقترب أنيس ليأخذها في أحضانه هتف بقلق
____________________________________
بداخل هذه الشقة وجدت مخبأ محكم لتخبئ فيه ما سرقته من أسعد أموال ومجوهرات ارتدت أمل فقط قرط والدتها فهي لن تترك أذنها هكذا جاء موسى ليقضي ليلته معها فتزينت جيدا من أجله...
كده تسيبي أسعد فجأة لازم حصل حاجة
ارتبكت قليلا ثم قالت بخديعة
أصله راجل كبير بتضايج لما بيلمسني فاكر نفسه شاب صغير خليه يتوكس
ضحك موسى بقوة لتفهمه عليها اردفت باعجاب
إنت غيره خالص
كشف من نظراتها أنه الأفضل لها بظلمة مريبة قال
يعني بس هو دا السبب!
جهلت أمل لما يحاول أن يعرف السبب صدمها موسى حين اردف بمكر
أصل وصلني إنك سرقتيه
امتقع وجهها قليلا وذابت الكلمات من على لسانها عبث موسى بأنامله على وجهها وجسدها متابعا
مټخافيش أنا مبسوط إنك عملتي كده هو يستاهل!
ظلت أمل متخوفة من أنه يسلمها للأخير قالت
بلاش تخليني أندم إني جيتلك إنت
ابتسمت بخبث وقال
أنا ميهمنيش الفلوس ولا أي حاجة سرقتيها أنا عاوز بس الورق اللي خدتيه
تذكرت أمل الأوراق ولا تعرف لما جلبتها معها فهي أمية لا تفقه شيء قالت بحذر
بس الحاجة مش إمعايا دلوق
تمهل موسى معها حتى يحصل على ما يريد رغم معرفته بكذبها قال ليغريها
هاتي الورق وهديكي الفلوس اللي تطلبيها مش بس كده اللي عاوزاه هاعملهولك
طمعت أمل فيما سيغدقها به السيد ولمعت عيناها كذلك حرست على عدم الاندفاع في هذه الخطوة قالت
طيب سيبني آخد وأدى مع نفسي إكده..............!!
__________________________________
تغيبت في الاتصال به ومر اليوم دون أن يستمع لصوتها بتهور وطيش قرر مراد أن يتصل بها هو وهو يتوجه للتليفون وجده يرن فعلى الفور أجاب حين جاء صوتها هتف بعتاب
معقول يا غزل متكلمنيش مش اتفقنا على طول تكلميني دا أنا جبت تليفون مخصوص لأوضتي علشان ناخد راحتنا
بعدما أخذت غزل وقتها في التفكير فيما حدث اعتزمت أن تخبره عله يعاونها أو تأخد منه النصح لكن هتف مراد بشغف
هدير طلبت الطلاق يعني هتيجي منها
لم تهتم غزل بذلك بقدر ما تعرضت له استنبط مراد عدم فرحتها استفهم
مالك
قالت بنبرة شاجنة
حصل حاجة غريبة قوي النهار ده
أنصت لها حتى تابعت
يوسف كان عندنا هنا وبيتهمني إني السبب في مۏت مراته كان عاوز ېقتلني بس بابا وجاسم وصلوا في الوقت المناسب
تفهم مراد وقال
أنا ضرغام حكالي اللي حصل بيقولي جاسم اللي عمل كده
تجهمت غزل بالكامل هتفت پغضب
كنت حاسة الحيوان ده عاوز يخلص على يوسف بس أنا مش هديله الفرصة دي وهحميه منه
لم تشعر غزل بأنها جعلت مراد يغار منه قال بتبرم
وإنتي خاېفة عليه كده ليه
ردت بعفوية وقد صدقت
يوسف محبته في قلبي مش ممكن تقل أو تتغير مهما عمل خط أحمر يعني ومش هسمح لحد يأذيه
اڼفجر مراد من استباحتها الحديث عليه في حضرته هتف پتعنيف
إزاي تقولي الكلام ده قدام جوزك مش مالي عينك أنا!
انتبهت غزل للموقف بأكمله وضحت
أقصد يوسف أخويا ومتربين سوا وطبيعي أحبه ولازم تفهم كده
هتف مراد بانفعال
مش ده اللي كان عاوز يتجوزك يبقى إزاي أخوكي
فشلت غزل في شرح علاقتها به تنهدت وقالت
مراد خليك بعيد علشان منزعلش من بعض وموضوع يوسف منتهي هقف معاه قصاد أي حد
ابتسم پغضب ثم هتف
وطبعا عارفة إن علاقتي بيه مش حلوة هتقفي قصادي أنا كمان يا غزل!
ردت بثقة مٹيرة للحنق
لا مش هسمحلك تعمله حاجة لو عاوز تخسرني قرب منه يا مراد
وصل لقمته من دفاعها المستميت عنه صاح بحنق
مش عارف اتكلم معاكي على التليفون أنا رايح القصر دلوقت مستنيكي
تفهمت أنه الآن متضايق وبالطبع سيفعل معها شيء وخيم ردت برفض قبل أن تغلق السماعة
ماليش نفس ومش فاضية.............................!!
___________________________
_______________________
_________________
الفصل الثاني والثلاثون
أ
غلبته مشاعره الهائمة نحوها في مسامحتها بغض كذلك ما باتت عليه وتحولها المهووس بوضعها الجديد لم يجد من يلقي عليه اللوم ويعاتبه لتبدل الأوضاع هكذا لربما قدر مخطط أودى به إلى هذا الوضع البائس..
استلقى يوسف على فراشه يتجرع من كأس مرارة الأيام تمر أمامه ومضات ذكريات ماضية فشل حينها ألا تدمع عيناه حين يجتمعوا معا والأحاديث تتناوب ولم تنتهي كذلك وجود والديه من حوله والفرحة تسبح حولهما إلى أن وصل لهذه المرحلة كأنه يريد محوها من ذاكرته..
رن التليفون المسنود على الكومود أمامه لكنه تجاهله لم يهتم وظل على وضعه ولجت بعدها فتحية غرفته بحذر بعد طرقها للباب قالت
يوسف!!
حين نظر إليها تابعت بهدوء
فيه واحدة ست عاوزاك على التليفون
ظنها غزل في البداية لكن كانت لتعرفها خالته هز رأسه بتفهم فدلفت فتحية تاركة إياه على راحته رفع يوسف السماعة أجاب
مين
هتفت هند بتلهف مقلق
يوسف أسفة إني بكلمك متأخر كده عاوزة منك خدمة!
رد باهتمام جم
خير!
ردت بنبرة متوسلة
ياسمين خرجت من كام ساعة تسهر ولحد دلوقت مرجعتش وأنا مش عارفة أعمل أيه!
سخط من ذلك فما
متابعة القراءة