رواية روعة قوية الفصول من الواحد وثلاثون للخامس وثلاثون بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

بيقولي إنه رفض تطلقني بس أنا خلاص مش عاوزاك مش هكمل معاك
احكم مراد ربط حذائه ثم تفرغ لها نهض ببرود مستطير ثم اتجه نحوها قال
عاوزاني أعمل أيه
باتت نبرته ساخرة فامتعضت هتفت
عاوزة أبقى حرة أشوف حياتي مع اللي يسعدني مش هفضل متعلقة جنبك!
ابتسم في سخط وقال
ياه مع إنك كنتي ھتموتي علشان أتجوزك
أحست بأنها مذلولة حين فعلت ذلك ردت باستياء
كنت غلطانة وأهو عرفت غلطي ومش هاستمر فيه
نفخ مراد بقوة ضجرا من الموقف قال
أنا هطلقك وافق أبوكي أو رفض
رغم أنها رغبت في ذلك شعرت بالحزن داخلها قالت
كنت حاسة إنك مش بتحبني طريقتك وإنت معايا مش راجل مع مراته وإنت فاهم يا مراد
تقصد ما يحدث بينهما حين يختلي بها لمحت فقط له ليتفهم تنهد بهدوء فليس خطئه من البداية قال
أنا ماليش دعوة أنا اتجوزتك علشان جدي طلب مني
قالت باستفزاز
معلش ما أنا برضوه مش هفضل قاعدة أعيط أنا هتجوز واحد بيحبني من زمان مش غريب عليك! 
تقبله الانفصال عنها تناقض مع ردة فعله حين استمع لنيتها قال بتبرم
لسه مطلقتكيش علشان تقولي كده بكل بجاحة
وإنت مالك أقول اللي عايزاه
ضغط على فكيه متحاملا ألا يضربها قال
إنتي طالق!
احتفظ مراد بذلك بكرامته فضحكت بسخرية قالت
مبروك عليا بكرة بقى متنساش تحضر خطوبتي على واحد تعرفه كويس أحسن منك وبيحبني
هتف مراد بعصبية
احترمي نفسك
الحق زعلك!
أثارت حنقه فنطق دون وعي
غزل متعصبنيش
فغرت فاهها وقد صدمها وضحت الأمور الآن أمامها هتفت
أنا هدير يا مراد قد كده هي شغلاك ومجنناك كنت حاسة بكل حاجة
بالفعل لم يعي مراد ماذا قال تابعت پحقد
بس لايقة عليك ما إنت ولاد الأصول مش سكتك
صړخت هدير حين صفعها هتف مراد بصوت عال منفعل
إمشي من قدامي حالا علشان مش هتشوفي النور تاني
تحركت هدير نحو الخارج شبه راكضة خوفا من بطشه تابع مراد دلوفها بهيئة غاضبة فقد استفزته بشدة حاول التنفس بهدوء وكلماتها تتردد في أذنه قال
برضوه باحبها..................!! 
___________________________________
اغتسلت ثم بدلت ثيابها ولم يزول أثر ما حدث من عقلها حاولت أن تشغل فكرها بشيء آخر تذكرت غزل حديث والدها ومفاجأته لها التي وعدها بها اليوم دلفت خارج غرفتها شغوفة في معرفة ما يحضره لها..
هبطت الدرج فوجدت جاسم يتحدث في الهاتف حملت نظراتها البغض الداخلي مررت نظراتها عليه ككل فبنيته قوية ناهيك عن عضلاته البارزة بشكل يخيف أي أحد هذا ما جعلها تظن بأنه ليس من السهل التخلص منه حين وصلت إليه كانت هادئة وتعابيرها واجمة وضع جاسم السماعة ثم نهض باتت تنزعج غزل من ابتسامته ومن نبرته أيضا وهو يتحدث قال
متعرفيش عمي بكرة عامل اجتماع ليه!
جلست غزل على المقعد ردت بتخمين
حاسة هيكتب حاجة جديدة باسمي
كانت تستفزه فهذا الأمر يضايقه كما تفهمت بالفعل انزعج جاسم ولم يظهر ذلك زيف بسمة وهو يقول
مبروك مقدما
الله يبارك فيك
ردت ببرود فجلس على المقعد الملتصق بمقعدها سأل
طيب هنتجوز إمتى! مش خلاص بقى!
لم تنخدع غزل بتلك المحبة المزيفة وتعلم السر ورائها قالت
متخافش مش هطول
وزع جاسم نظراته على وجهها قال
أحسن حاجة بتميزك إن ملامحك حلوة آه مش أجمل بنت بس بأحب سمارك ده جذاب لمعة عينك كأنها بتقول حاجات حتى طولك يجنن
استمعت غزل لهذه الكلمات مرات ابتسمت في سخط وقالت
كل اللي يشوفني يقول كده
وضع يده على شعرها القصير هتف
لما كان طويل كان أحلى
ابعدت غزل يده فحديثه هذا مريب وموتر لأعصابها قالت
مبحبش حد يحط إيده عليا دي حاجة معروفة فيا!
لوى فمه للجانب قليلا ممتعضا نهضت قائلة بمعنى
هروح عند خالتي شوية أصلها وحشتني
نهض أيضا وهو يتعجب قال
لحقتي ما كنتي امبارح عندها
ارتبكت داخليا وقالت
أ. أصل نعمة الخدامة تعبانة وحبيت اروح أشوفها واطمن عليها
بدا كأنه لم يقتنع تابعت معتزمة تركه
يلا أشوفك بليل.................!!
__________________________________
عند دخولها غرفة مكتبه وجدته يغلق سماعة الهاتف ويعلو وجهه سعادة بائنة تدرجت هند ناحيته فنظر موسى لها قائلا
فيه حاجة يا هند! 
جلست مقابيله ثم بتردد قالت
شكلك مبسوط خير 
اتسعت ابتسامته وهو يخبرها ب
أصل أخوكي هيدخل القفص الذهبي 
لم يكن بالأمر الجديد فقد تزوج مرات وفشل قالت بتمن
بس المهم تكمل وتستقر مش كل شوية اتفاجئ بواحدة جديدة
هتف بتفاؤل عجيب
المرة دي هكمل علشان هي مختلفة عن اللي عرفتهم! 
رفعت حاجبها متفاجئة قالت
ألف مبروك خلينا في المهم أنا هاخد من وقتك شوية أصله موضوع مهم اللي عاوزاك فيه
بدا مستمعا لها فتابعت
بخصوص ياسمين أصلها مش عجباني ورفضه تفضل عايشة هنا بتقول برة أحسن
كان موسى مرتابا في أمر أخته قال
تكونش متعلقة بحد هناك بتحبه يعني 
نفت بتأكيد
لا من حيث كده فهي عمرها ما ارتبطت بحد هي بحسها واخدة على هناك أكتر حتى بلاقيها زي تعبانة! 
مط شفتيه مفكرا ردد بانتواء
يبقى لازم اعمل حاجة تخليها قاعدة هنا
حاجة زي أيه 
رد ناظرا إليها بعمق
تتجوز مثلا.............!! 
___________________________________
لاح تعجبها من غلق باب الغرفة عليهما وأوامر سيدتها بأن تتركها على راحتيهما ظلت نعمة جالسة زائغة في ذلك حتى أخرجتها عزيزة التي استفهمت
من وجت ما البيه وغزل راحوا وإنتي جاعدة سرحانة إكده
تنبهت نعمة لحديثها قالت بتلجلج
حاجة غريبة مرتين ويقعدوا جوا بيعملوا أيه
قالت عزيزة بمفهوم
يمكن بيشتغلوا سوا
نفت نعمة هذا التخمين وهزت رأسها للناحيتين غير مقتنعة قالت
الموضوع فيه حاجة غريبة خصوصا إن الست غزل مكنتش بطيق مراد بيه
سكتت نعمة مستغربة انتبهت لأنين أحدهم فتذكرت السيدة نهضت مضطربة وهي تقول
دي الست هدى!
ثم أغذت في السير ناحية غرفتها ذهبت عزيزة مثلها فاڼصدمت بالسيدة على الفراش تتألم هتفت نعمة بقلق
مالك يا ست هدى
رفعت هدى يدها لتشير على حقيبتها قالت بوهن
هاتي الشنطة
فعلت نعمة كما أمرت ثم جلبتها أشارت هدى بأن تفتحها ففعلت وجدت بداخلها متعلقاتها ومن بينهم أقراص لعلاج ما اخرجته وتفهمت ناولتها إحداهن ثم عاونتها في ارتشاف الماء حين انتهت سألت
دوا أيه ده يا ست هدى
ردت عليها بتماسك
دا مسكن أصل عندي ضعف
كذبت هدى عليها فقد عاد قلبها يؤلمها حيت تمر بمواقف سيئة قالت
أنا بس حلمت ب غزل ومراد كان حلم مش حلو لقيت نفسي متكتفة ومش عارفة أنقذهم
ابتأست نعمة وعزيزة من هذا الحلم والتي قالت
خير يا هدى هانم يمكن علشان مشغول فكرك بيهم
اغمضت هدى عينيها فالحبوب حسنت من وضعها رددت پألم
خاېفة قوي كان حلم صعب ربنا يسترها..............!!
__________________________________
استغرب خروجها من مكتب ابن أخته حين جاء للشركة اقترب أنيس منها فارتبكت قليلا خاطبها
سناء! كنتي عند جاسم
زيفت بسمة لكن متوترة قالت
كنت جيالك قولت أسلم على جاسم بيه....وحشتني يا أنيس ومبتسألش ليه
ثم أمسكت بيده ابتسم بتصنع لها وقال
وإنتي كمان
سألت بتوق مصطنع
يعني مش هنتقابل عاوزة نكون مع بعض زي زمان
لامس عنقها بطريقة مباحة قال
الليلة هجيلك الشقة
سعدت بذاك الخبر ثم تابع
تعالي احضري اجتماع النهار ده معانا وحشتيني لما كنتي بتقعدي جنبي بس خلاص هفضالك
أيدت ذلك قائلة
حبيبي يا أنيس! متعرفش كنت باحس بأيه وأنت مبقتش تسأل عني
فتح شفتيه ليرد لكن جاءت غزل هي الأخرى فانتبه أنيس لحضورها ترك سناء والټفت لها هتف بمحبة
اتأخرتي كده ليه كل ده عند هدى! 
ردت بتوتر دفين
كنت باعمل حاجة مهمة كده
ابتسم لها ثم وضع يده على ظهرها برفق دفعها ناحية غرفة الاجتماعات وقال
طيب يلا علشان هنبدأ
سار مع ابنته وسناء بجانبه لكن بعيدة قليلا
تم نسخ الرابط