رواية روعة قوية الفصول من الواحد وثلاثون للخامس وثلاثون بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

متعلق بيك هتقدر تبعد عنه دا أنا نفسي اتعودت عليه!
تذكر يوسف توصية نوال له بأن ينتبه للصغير حقا لن يتركه وسيتولى تربيته قال
هما يعرفوا شقتها اللي في الحارة وأنا وصيت جبس ميقولش على عنواني هنا واديتوا اللي فيه النصيب
ظهرت بسمة صغيرة على ثغرها قالت
يعني مش هتديهولهم
اومأ بتأكيد فتهلللت قال
خالد ابني خلاص وهيتربى معايا!
قرع جرس الباب فهتف يوسف
افتحي الباب وأنا هادخل ألبس علشان متأخرش
توجهت فتحية لتفتح وقبل أن يلج يوسف غرفته تفاجأ بصوت نسائي يصيح بعصبية
فين اللي مشغلك 
تعمقت ياسمين للداخل بقلة ذوق وسط تعجب فتحية فقد تسللت ياسمين خفية من الفيلا كي تأتي إليه استدار يوسف بجسده ثم حدق فيها بضيق واضح اقتربت منه قائلة باحتقار
بقى إنت عاوز تتجوزيني أنا
اڼصدمت فتحية بينما ابتلع يوسف طريقتها المستهجنة بشأنه قال باستفزاز
لا أنا مش عاوز دا أخوكي اللي جه يترجاني اتجوزك
صكت فكها ببعضه فهو يغيظها هتفت
أنا مش عارفة عمل كده ليه! بس اللي أعرفه إني مش عاوزاك هو هيغصبني يبقى أرفض إنت
قال بنفس استفزازه
صدقيني رفضت بس اترجاني زي ما قولتلك
أحست ياسمين بالذل الذي وضعها فيه أخوها تابع يوسف
أنا مبفكرش اتجوز بس اعمل أيه في حظي مكنش لازم أرفض يعني أنا مجبور
قالت باقتراح خطړ على ذهنها للتو
أيه رأيك نتجوز بس كل واحد حر في حياته ومالوش دعوة بالتاني! 
وافق يوسف على ذاك الاقتراح قائلا بقتامة
أكيد كان هيبقى جواز على ورق بس طالما مراتي إنتي مش حرة تتصرفي على مزاجك
سألت بعبوس
قصدك أيه
رد بنبرة جادة أثارت حنقها
يعني تعملي اللي على مزاجي...........!!
___________________________________
جلست وسط النسوة تنتحب وتولول بصوت عال ويفعلن النسوة مثلها لم تصدق أن ابنتها ماټت هتفت
بتي زينب يا خسارة شبابك يا ضنايا
قالت إحدى السيدات بحزن مزيف
شدي حيلك يا أم زينب مش إكده!
لم يعد ما يجعلها تتفاءل بشيء فقدت لذة الحياة حين رحلت ابنتها نهضت من جلستها الغير مجدية تلك توجهت للغرفة التي يجلس بها زوجها ولجت عليه فوجدته جالس ومنكبا على نفسه خاطبته بغل
قاعد إكده ليه جوم هات جح بتك اللي ماټت غدر
وجدته يتجاهلها فهتفت بعصبية
إنت السبب إنت اللي ضيعتها ياما حذرتك ومسمعتش مني
ثم بكت بمرارة رفع زوجها نظراته نحوها قال بحزن
محدش هيحس پالنار اللي جايدة في جلوبنا غيرنا يا أم زينب
نهض بتكاسل جم تابع پقهر
شوفتي البجاحة بتاعة الراجل الجاحد ده طالب إيد بت أخوي
احترق قلبها فقټله لابنتها لا يوجد به دليل قالت بحسرة
جتل بتنا إكده وعايش عادي آني مهسيبوش واصل!
هتحصلي بتك اعجلي
ردت باصرار مريب
مبجاش فيه حاجة أخاف عليها..........!!
___________________________________
دنا منه وهو يتجرع من كأس الكحول ولم يتوقف خاطبه أنيس بعقلانية
كفاية يا جاسم السهرة لسه في أولها وإنت بتشرب ممكن تسكر كده!
تجرع كأسه حتى أفرغه قال بلا مبالاة
وماله أهو أخرج من جو الخنقة شوية
سأل أنيس بارتياب
وأيه اللي مضايقك
رد عليه بسخرية
هيكون أيه اللي مضايقني غزل طبعا أصل موضوع مش جاي مزاجها للجواز خانقني قوي
تفهم أنيس وقال
حاول تقرب منها خرجها معاك واتفسحوا هتاخد عليك وترتاحلك!
قال بامتعاض
ما كل ده باعمله هي اللي مش بتديني فرصة اعمل حاجة أ...
توقف عن الكلام حين لمح حضور مراد للحفل اشتشاطت نظراته نحوه هتف
أيه اللي جاب ده هنا....
قابلته بنفسها مبتسمة بمجاملة كما الواضح صافحته غزل قائلة
شرفت الحفلة يا مراد بيه
ابتسم مراد بمغزى وهمس لها
هنسلم بالأيد بس ما تحضنيني! 
قهقت بصوت مرتفع همست بمكر
يا ريت بس لا دا وقته ولا مكانه
انضم جاسم فورا لهذه المقابلة التي بغضها وقف أمام مراد فتوجست غزل من افتعاله لمشاجرة ما فعل عكس ما توقعت حين تحدث بهدوء مزيف
أهلا يا مراد بيه يا ريت الحفلة تعدي من غير مشاكل وتكون بعيد عن خطيبتي
رمقه مراد بجمود ثم تحامل ألا ينفعل كذلك توترت غزل من حدوث شيء قال مراد ببسمة حانقة
أنا مبحبش المشاكل
ثم تحرك مراد متعمقا لداخل الحفل فتنفست غزل الصعداء الټفت جاسم لها هتف باغتياظ
من إمتى وإنتي حلوة مع مراد وبتضحكي معاه نسيتي إنه طليقك وإزاي تبعتيله دعوة يحضر قصدك أيه 
تأفف غزل بصوت مسموع قالت بتضليل
جبته علشان أغيظه علشان يعرف أنا بقيت أيه وكمان ضحكي معاه كان عادي علشان يشوفني مبسوطة
لم يرتاح جاسم للموضوع خاصة انفصاله عن ابنة عمه قالت
وإهدى على نفسك شوية مش كل حاجة هتعصبك كده لسه الجاي كتير
وأيه بقى اللى جاي
أشارت برأسها لينظر خلفه فعل جاسم واستدار ليرى وجد يوسف يترجل من سيارته حدجه بنظرات قاټلة وود التخلص منه لفت انتباهه حدث آخر جعله يتركه وهو حضور موسى لكن ليس بمفرده قد أتت هدير معه اڼصدمت غزل من حضورها وباتت منزعجة ف مراد هو الآخر هنا هتفت بضيق
ودي جاية ليه أنا مدعيتهاش
رد جاسم ببسمة خبيثة
أيوة كده خلي السهرة تحلو...........................!!
الفصل الخامس والثلاثون
دفعها ضيقها للنظر إليه هو لم تهمها قط بقدر معرفة ردة فعله حين يراها جمدت غزل نظراتها عليه فوجدته واقفا يحدق بغل في الأخيرة تيقنت غزل أنه لن يتغير بل استخف بها تلك الليلة ليمرق الأمر تنفست پغضب مدروس ثم باحتراز حاولت عدم إظهار انزعاجها أيضا ابتعدت بضع خطوات غير راغبة في الترحيب بأحد لكن ظلت نظرات هدير نحوها تكمن بداخلها كراهية منذ رأتها أول مرة.. 
عن مراد وقف محتقنا بشدة وهو يرى هدير مع الآخر لم يمر على طلاقهما سوى يومين والآن تفعل ما تريد انتبه ضرغام لما يحدث ثم خاطبه بنصح
مش إكده يا مراد بيه هدي نفسك سيادتك عارف إنهم جصدهم يحرقوا أعصابك! 
هتف من بين أسنانه
اللي بتعمله دا ميصحش إزاي في فترة عدتها تخرج مع راجل تاني! 
قال ضرغام متفهما
جولتلك يا بيه إنهم عاوزين يعصبوك وينتقموا كمان من سيادتك ما هو طلاج پتهم مش سهل يجبلوه
زاغ مراد في وقاحة هدير التي أصبحت عليها تابع ضرغام بتنبيه
الناس هياخدوا بالهم يا مراد بيه! 
كلمات ضرغام أخرجته للواقع وأين هو تنبه مراد لما حوله وبالأخص ل غزل اڼصدم حين لمحها تنظر له بضيق كأنها تعاتبه نظر لها بمعنى أنها تفهمته خطأ تجاهلته بعد أن ألقت عليه نظرة مستهزئة ضايقته وجهت بصرها ل جاسم الذي انتهى من الترحيب بهم حدثته برقة مصطنعة
جاسم تعالى نرقص
ابتسم بأناقة لها ثم أمسك يدها بتملك سحبها نحو مسرح مخصص للرقص فقامت بتطويق عنقه كذلك طوق خصرها دون أن تنظر ل مراد أيقنت بأنه يحدق بها ويتوعد لم تبالي وبقيت تزيف محبة تجاه جاسم وتتناقش معه قال
ما إنتي كويسة أهو ليه بقى مش بنتجوز! 
فطنت أنه سيستمر في طرح ذاك السؤال قالت
كتفي لسه بيوجعني والموضوع موترني شوية
قال بلطف اربكها
مټخافيش مني أنا فاهم كل حاجة وهتجربيني
ازدردت ريقها من تلميحاته قالت بنبرة مشدودة
لما أبقى جاهزة هقول أكيد مش هفضل كده
تنهد بعمق ثم قال
بس متتأخريش يا غزل أصل الموضوع بقى بايخ قوي
اماءت رأسها بخفة لتوافق على تكليفه قال متذكرا
مراد باين الستات بيطفشوا منه
نظرت له بعدم فهم ممتزج بدهشة عجيبة تابع مبتسما بخبث
مطلق اتنين لحد دلوقتي والاتنين حلوين يبقى العيب في مين بقى....!! 
 
العيب مش عليها أنا اللي استاهل! 
ردد مراد هذه العبارة وقد أوشك على الانفجار والاعتراف أيضا وعلى
تم نسخ الرابط