رواية روعة قوية الفصول من الواحد وثلاثون للخامس وثلاثون بقلم الكاتبة الرائعة
الكل يعرف إنك مراتي
هتفت برفض قاطع
لأ طبعا مش اتفقنا منقولش دلوقت
هتف بعصبية رغم صوته المنخفض
ليه أيه اللي اتغير
ردت مبتلعة ريقها في قلق
حاجات كتير مينفعش اقولها وخلاص اتفقنا يا مراد محدش يعرف غير بمزاجي وإنت قبلت!
أثنى ثغره ببسمة متهكمة هتف بامتعاض
والمطلوب مني أتفرج عليكي وإنتي مع ده شوية ومع ده شوية وكل واحد يحط إيده براحته
أنا بحافظ على نفسي وإنت أول وآخر واحد هيلمسني يعني اعمل أي حاجة ولا إني أسمح لحد يقرب مني كده!
اصرار مراد العنيد جعله لن يتخلى عن موقفه قال
اعرف السبب
مش هينفع
نهض من مكانه مهتاجا نهضت غزل أيضا فهتف بانرعاج
أنا مبقتش مرتاح ليكي يا غزل أوعي تكوني بتلعبي معايا علشان لو حصل هتشوفي شخص تاني
لا يا مراد متفكرش كده إنت جوزي وأنا باحبك بس فيه حاجات تمنعني أقول دلوقت حاجات مخوفاني
أيه هي
بدا مصمما على إعطائها إجابة له لكن عاندت غزل ولم تقول هتفت
كل حاجة في وقتها المهم إني ليك إنت ومعاك
ثم احتضنته بقوة كي تجعله لا يعيد سؤاله ويتناسى تابعت
رفعت رأسها لتنظر إليه استطردت
أنا عارفاك كويس وإنت أحسن منهم كلهم
تبادلا النظرات لبضع لحظات جمعتهما في شعور واحد وجد مراد نفسه ينحني ليقبلها بشغف كبير وكذلك فعلت مثله بحب بعد امتصاصها لغضبه...........!!
وقف يوسف مستندا على سيارته في الحديقة والشمس مسلطة عليه ومستمتع بها كأنها علاج لچروحه تلك دلف موسى من باب الفيلا فرآه لم ينتبه لما أصابه لكن لاحظ وهو يقترب منه فغر فاهه وقد اڼصدم هتف بانفعال
كان يوسف هادئا للغاية قال
جاسم!
صر موسى أسنانه بغيظ قال متوعدا
حسابه عندي أصلا هو اللي جاب أخره معايا
سكت يوسف فهو ضجر لا يريد الحديث هتف موسى باغتمام
طيب وكتب الكتاب اللي بكرة هتتجوز إزاي بالشكل ده
تنهد يوسف فما يراه الأخير مجرد كدمات في وجهه لكن جسده يؤلمه بقوة يقسم لو آخر موضعه لأصابه الشلل قال بعدم اهتمام
قال موسى مستنكرا
ياسمين ممكن تزعل لو معملتش فرح
تماسك يوسف ألا يضحك ساخرا قال بسخط دفين
لا مش هتزعل أنا متأكد اتكلمت امبارح معاها واتفقنا
انجبر موسى على القبول فهذا ما أراده
حيث كده اللي تشوفوه
سأل يوسف بعملية
هتروح فين النهار ده
رد عليه بتكشر
كنت عاوزك معايا فيه بت كده جيبالي ورق مهم كنت هاخدها اكتبلها شقة من عندي قصاد الورق بس طالما شكلك تعبان خليك
أنا كويس ممكن آجي معاكم
رد بجدية قوية
لا خلاص روح إنت وارتاح علشان تكون كويس في كتب الكتاب.........!!
نفخ بقوة من صمتها وهي معه أثناء مغادرتهما الشركة تنحنح جاسم بصوت مسموع قال وهو يتابع الطريق
هتفضلي مخصماني ولا أيه أومال هناخد على بعض إزاي
نظرت غزل من نافذتها وهي تتجاهله قال جاسم بتضليل مستفز
طيب وحياتك عندي هو اللي ضړبني الأول وبعدين رجالتي مسكتوش على ما فوقت أصل اغمى عليا كانوا وضبوه
ثم كتم ضحكته بصعوبة تأففت غزل في نفسها من سماجته انزعج جاسم ثم مد يده ليمسك بأسفل ذقنها جعلها تنظر إليه ثم قال
ما هو كويس كان حصله أيه
دفعت يده بغيظ عنها هتف بعدم رضى
خۏفك زاد على الواد ده أنا مش عاوز اعمل حاجة فيه تزعلك
ردت بتحذير منزعج
يوسف لو حصله حاجة يا جاسم افتكر إنك هتكون عدوي إياك تقربله
ضيق نظراته وقال
ماشي يا حبيبتي بس اوعدك لو وافقتي نتجوز هابعد عنه
نظرت غزل أمامها بطلعة باهتة أحست بمغص في معدتها وصداع في رأسها سألها حين انتبه
مالك
ردت بتعب
مش عارفة تعبت شوية وريقي ناشف!
أوقف جاسم السيارة بالقرب من الرصيف قال وهو يترجل
هانزل اجبلك حبوب للصداع وحاجة تشربيها
ابتسمت بضعف وشكرته
ميرسي!
أدركت غزل سبب هذا المغص هي تعرفه جيدا زفرت بضيق وكلحت تعابيرها عفويا نظرت من النافذة للمارة فلفت انتباهها موسى يدلف من عمارة ما انتبهت لفتاة تسير بجانبه فزاد فضولها في مراقبته كانت عينيها عليه هو حين توجه ليستقل سيارته لكن والفتاة تجلس بالمقعد المجاور له دققت النظر فيها ملامح وجهها مألوفة رمشت عدة مرات مستعيدة قوة نظراتها حين تمعنت غزل النظر فيها أكثر اڼصدمت بقوة رددت بعدم تصديق
أمل مش معقول دي أمل...........................!!