رواية روعة قوية الفصول من الواحد وثلاثون للخامس وثلاثون بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

يا جاموسة
شحبت فجأة وهي تستمع له تابع
مين إهنه غيرك إداتك كام انطجى
لم تكن على علم بنية أخيها في تزويجها لكن فاجأها بذلك وهم يتناولوا الإفطار معا على غير العادة توقفت ياسمين عن الأكل وكشرت قالت
مين قال إني عاوزة اتجوز دلوقت أنا لسه صغيرة وبدرس
رد بطريقة ضايقتها
لا مش صغيرة ودراسة أيه اللي هتمنعك تتجوزي أصغر منك متجوزين ومخلفين كمان
ردت باحتقان
أيه الأسلوب ده والجهل اللي بتفكر بيه أنا....
قاطعها بنبرة متشددة
هتتجوزي يا ياسمين واحمدي ربنا إني قدرت أقنعه يوافق عليكي
هتفت بغيظ ظاهر
كمان سيادته مش راضي بيا دا مين صاحب السمو ده
يوسف!
نطق اسمه ببرود وهو يتناول قطعة من الكعك نظر لها فوجدها تنظر فقط إليه تعابيرها مبهمة لم يتفهمها سألها
ساكتة ليه
بعد صمت لثوان فقط قالت بنبرة حملت السخرية
عاوزني اتجوز الفلاح الجاهل ده اللي مبيعرفش يكتب اسمه
ابتلع موسى الطعام قال بجدية
يوسف بيتعلم يقرأ ويكتب وكمان مش معنى إنه فلاح يبقى غبي بالعكس دا ذكي جدا وراجل قوي
اكمل موسى في نفسه
وهو اللي هيقدر عليكي ويحكمك
وجهت ياسمين نظرها لأختها التي تأكل أو تدعي ذلك دون أن تشارك في هذا الهراء سألتها بحنق
أيه يا هند إنتي مع اللي بيقوله ده
نظرت هند لها وداخليا حزينة من ذلك كونها تمنت مثله زوج لها هي أيضا تكبرها ولابد من تزويجها أولا قالت باطراق
اللي تشوفيه مش إنتي اللي هتتجوزيه!
هتفت بعصبية
بس أنا مش موافقة
صوتها العالي جعل موسى يهدر بها بانفعال
قولت هتتجوزي وخلصنا يا إما مافيش خروج من الفيلا نهائي تختاري أيه
نهضت هند وقد فاض بها الكيل هتفت
مش عاوزة أخرج أحسن!
ثم تحركت لتصعد لغرفتها تتبعها نظرات موسى بتهكم واغتياظ قال
هنشوف هتصبري لحد إمتى!...........
__________________________________
دلف من غرفة عمه متجهما رفض السيد رشدي لهذه الزيجة ازعجه وانتهت المناقشة بشيء لم يسر اعتزم ماهر التحدث مع والده أفضل عله يقنع الأخير..
بينما جلس السيد رشدي على مقعده بداخل غرفته منفعلا أمر بإحضار مراد الذي جاء ملبيا على الفور كذلك يزيد لفهم الأمر ثم وقف على مقربة منه لكن جلس مراد بجانبه بهدوء فهو على علم بالأمر خاطبه السيد بتبرم
طلقتها يا مراد!
لم يرد مراد عليه فهتف السيد بعدم رضى
لسه مطلقة وعاوزة تتخطب ينفع كده لا والوقاحة مين اللي هتتخطبله موسى يا مراد!
سكوت مراد ضايقه أكثر فقد تعاهد ألا يتدخل أثار حنق السيد بذلك تحدث يزيد مغتما
متوافقش يا جدي لو سمحت
هتف السيد بتشنج
أيه يا مراد إنت موافق على المهزلة دي!
رد مراد ليهدئ من انفعالاته ف صحته لن تتحمل قال
براحتهم يا جدي من إمتى وهما يهمهم حاجة تخصني أكيد علشان يضايقوني موافقين أنا مش مستغرب ما كتير عملوا حاجات أفظع من دي
قال السيد باستياء من الأمر
هما حرين في نفسهم إنما أحفادي لأ هدير مش ممكن تتجوز ده هتكلم معاها!! 
قال مراد بجهامة
هدير موافقة يا جدي وأنا اتكلمت معاها ومافيش فايدة
هي متعرفش عنه حاجة يا مراد بس إحنا عارفين
تحير مراد لكن فكر كثيرا في الأمر نظر لأخيه لبعض الوقت حيث وقف يزيد يتابع باكفهرار ما يحدث عاود مراد النظر ل جده قال بابهام
خليهم يعملوا اللي عايزينه خليهم ينتقموا مني............! 
__________________________________
علقت السيدة أمامها على الحامل أثواب مختلفة الأشكال والألوان فقد حضر لها والدها حفلة بمناسبة توليها زمام الأمور وقفت غزل أمامهن تتطلع عليهن باعجاب كأنها عرفت مبتغاها قالت مبتسمة
كلهم حلوين بس أنا بأحب ألبس الحرير!
ثم سحبت الفستان الأزرق الحريري ف نعومته تريح جسدها أحبته فهو كما طلبته ذو أكمال وطويل يصل للأرض وضعته غزل على جسدها من الخارج فوجدته مناسب لتناسق جسدها تنهدت وقالت
خلاص اختارت ده!
ولج أنيس غرفتها مبتسما بلطف فبادلته البسمة دنا منها قائلا
فيه حاجة ناقصاكي
هزت رأسها بنفي أشار للسيدة بأن تتركهما تابع بعد أن خرجت
عارفة ليه عملت كده ليه
لمح على كتابته الأملاك باسمها سألت
ليه
رد بصدق
علشان أحميكي يا غزل متعرفيش قد أيه فرحانة لحد دلوقت إني عندي بنت ډخلتي حياتي بقت أحلى من الأول لازم يكون ليكي سيطرة على أي حد مش هخليكي تحتاجي حتى ليا
قالت بقلق
بس أنا من غيرك ولا حاجة ومحتاجة تكون معايا متسبنيش
ابتسم قائلا بجدية
أكيد مش هسيبك المهم عندي ءأمن حياتك علشان مش مستعد أخسرك زي المرة اللي فاتت
احتضنته قائلة بجدية
طالما كل حاجة معايا اطمن
قال وهو يمسد على ظهرها بحنو
عملت اللي إنتي عاوزاه دعيت الكل في الحفلة..........!!
نهض من على مائدة الطعام بعدما انتهى من الأكل كي يغسل يديه في المرحاض وجهت نسمة بصرها لأخيها الجالس بجانبها يأكل سألته بفضول
عملت أيه النهار ده في الشغل مع سي ضرغام
تأفف أحمد وهمس
الشغل صعب قوي ووقفت في الشمس كتير
لوت فمها وقالت
أصل ملكش في الشغل عاوز تقعد على مكتب يعني احمد ربنا
نظر لها مستنكرا سأل بظلمة
نسيتي إنتي جاية هنا ليه ولا أيه
اضطربت نسمة ثم غمزته أن يصمت تابع بهمس أشد
يعني الشغل ده يومين ومش هيكون موجود ولازم بقى ناخد اللي جينا علشانه
قالت بتحذير شديد
لو عملت حاجة من ورايا هتبرا منك ملكش دعوة إنت وخليك بعيد
اكمل أحمد تناول طعامه وداخله لن يطيع ما تقوله انزعجت نسمة وقلقت بشأن ذلك ثم سرحت بذهنها بينما انتبه أحمد ل ضرغام الذي ولج الغرفة وفتح الخزنة تصلبت نظراته على الخزنة وهو يضع بها بعض النقود رغم بعدها استشف أنها مليئة بالأموال ابتلع ريقه طمعا في الحصول عليها وزاغ في ذلك دلف ضرغام من الغرفة ناحيتهما تنبهت نسمة ثم نهضت قائلة
ثواني واعملك الشاي
قال بتودد
براحتك خالص
ثم وجه حديثه ل أحمد متابعا
خد يا أحمد الفلوس دي حج شغلك النهار ده
نهض أحمد متفاجئا مد يده ليأخذهم وابتسم بفرحة كذلك أحبت نسمة ما يحدث قالت
كتر خيرك يا سي ضرغام
ربت ضرغام على كتف أحمد قال
أحمد يشد حيله وهديله أكتر
نظرت نسمة لأخيها بمعنى أنه رجل جيد لا يمكننا خيانته لكن لم يعلق أحمد واكتفى بفرحته تجاه ما أعطاه هتف ضرغام بمفهوم
جهزيلي عبايتي يا نسمة علشان هسهر برة مع مراد بيه..........!!
____________________________________
ودعه يوسف على الباب ثم اغلقه تحرك للداخل كالحا فما أخبره به الرجل جعل نفسيته تؤلمه هتفت فتحية باستياء
هتعمل أيه يا يوسف أهل الواد بيسألوا عنه
نظر يوسف ل خالد الذي يلعب على الأرض قال متحيرا
مش عارف دول أصلا أهله أنا كنت جوز أمه وأهي ماټت
قالت بحزن
الواد
تم نسخ الرابط