رواية روعة قوية الفصول من الواحد وثلاثون للخامس وثلاثون بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
الملأ بأنها زوجته فسبق وفعلها لكن هذه المرة رغبتها هي والتي لم يعرف سببها أيضا ضيقة مما تفعله طغى على انزعاجه من حضور هدير ..
كذلك تبادله الحديث مع رجال الأعمال لم يمحي انشغاله عنها واستمر ېختلس النظرات لها هذا ما تفهمته هدير التي أيضا تراقبه بامتعاض قالت لنفسها
معقول يا مراد عينك منها وهي مخطوبة لحد تاني أيه مفكر هتبقى ليك!
اوعي تخافي منه
انتبهت له فتابع بجدية
ولا كإنك شيفاه مبقاش جوزك خلاص
قالت معترضة على سوء فهمه
مين قال خاېفة مكنتش جيت لو الموضوع كده
أعجب موسى بذلك ولم يخفي فرحته وهي معه ابنة الحسب والنسب ستكون من نصيبه قال بتمن
اكتفت هدير بالابتسام له وللآن متعجبة من قبولها الزواج منه دارت بها الدنيا وباتت تتماشى مع الظروف غير مدركة لأي عواقب أو تخطيطات للقادم تابع موسى بتودد
ما تيجي نرقص سوا وبالمرة الكل يعرف بخطوبتنا......!!
والحفلة على أوجها والكل منشغل تقريبا بالأحاديث العملية وجدت غزل فرصتها لتتحدث معه ۏجعها قلبها وهي تراه جالس على إحدى الطاولات بطلعة حزينة شروده أكمدها تحركت ناحيته مبتسمة بود وكانت نظراتها تحمل محبة لا مثيل لها خاطبتها لينتبه لها
نظر لها يوسف بهدوء شاجن قال دون مقدمات
موسى عاوز يجوزني أخته!
من منظور آخر عكسه فكرت غزل في الأمر قالت بمدح
أخت موسى! طيب كويس قوي
ثم جلست بهيئة فرحة لم تعجبه كشړ قائلا
بس أنا عاوزك إنتي
توترت غزل لتعي موقفه معها قالت
يوسف لو دا فيه مصلحتك أنا مش معترضة أنا يهمني إنت
سأل باستياء
سريعا فكرت لتخرج نفسها من ذاك المأزق قالت بحنكة
ممكن موسى يزعل لو رفضت اسمع كلامه واخته يعني نسب كويس قوي
تعجب يوسف من قبولها الأمر هكذا قال مستنكرا
إزاي جابلة اتجوز وأنا عايزك وهتكوني ليا المفروض تغيري زي أي ست!
ارتبكت غزل وتعثر عليها الرد حين تلعثمت تابع يوسف مكفهرا
كأنها وجدت السبيل للخروج من شكه نحوها هتفت
كنت عاوزة أقولك كده بس انكسفت
تاه يوسف في وجهها الذي حفظ قسماته عن ظهر قلب وبدا باهت التعابير وذلك الأمر يؤلمها قال بتوسل محبب
يلا نهرب يا غزل...........!!
________________________________
استندت سميحة على الدرابزين من الأعلى تنظر إليه وبجانبها ماهر يرتدي روبه صاح مراد بصوت عال
صحيوا
لم يتفهموا عن من يتحدث نظر لهما مراد شزرا كأنه يحتقرهما تفهم ماهر سبب انفعاله هذا وابتسم في تهكم دلف السيد رشدي من غرفته إثر صوته العالي ثم وقف يتابع من الأعلى سأله
أيه يا مراد حصل حاجة
قبل أن يرد مراد انتبهوا جميعهم للصبيين متجهزين للخروج وعلى وجوههما أثر النعاس هتف السيد بغرابة
الولاد رايحين فين يا مراد
هبطا الصبيان الدرج ومراد يرد على السيد
هيجوا معايا يا جدي
فين!
سأله باهتمام فشرح مراد باقتضاب
عندي في قصري ما هو خلص خلاص ومن حقهم يعيشوا في مكان خاص بيهم
تدخلت سميحة قائلة بتجهم
هدير كان عندها حق سيادتك مكنتش عاوزها علشان تشاركك مكان لوحدكم دلوقتي عاوز ولادك وجاهز تسيب هنا
رد مراد بغلاظة
أصل قرفت مبقتش عاوز أشوف حد فيكم لو كنت متجوز بنت حد غريب مكنش فكر يعمل اللي خلتوها تعمله الليلة وتحاولوا تكسروني قدام الناس
جهل السيد رشدي ما يحدث دون علمه سأل بعبوس
عملوا أيه يا مراد
نظرت سميحة ل ماهر بتوتر لكن لم يكترث ماهر وظل متشفيا فيه بينما أراد مراد نسيان الأمر لم يرد عليه بل قال بحنق تحكم به
هاخد ولادي يا جدي أنا مبقتش صغير علشان أفضل هنا أو حد يتعامل معايا بالشكل ده
ضيق مراد الملحوظ جعل السيد لم يجادله أكثر رد بهدوء ظاهري
اعمل اللي شايفه صح يا مراد!
نظر مراد لأولاده ملس على شعرهما بهدوء وهما يتثائبا خاطب الخادمة بأمر
جهزي كل حاجتهم وخلي السواق يجبها على هناك........!!
__________________________________
بالطبع لن يمر اليوم دون أن يتخذ خطوة بشأنه هو سبب إفساد حفل زواجه منها أثناء رحيله تتبعه جاسم بسيارته ومعه اثنين من رجاله عند مفترق طريق أسرع بسيارته ليلحق به ثم دون إنذار سار أمامه ليقطع عليه الطريق حين توقف مجبرا يوسف على التوقف أيضا استغرب يوسف وبسرعة تفهم أن الأمر مريب لم يترجل من سيارته متخذا احتياطاته لكن ترجل جاسم ثم ظهرت هويته ل يوسف الذي اضطرب قليلا من تعقبه له تقدم جاسم منه وخلفه اثنين من الرجال ضخام الهيئة بحنكته تيقن يوسف معركة دموية ستحدث الآن..
وهو مكانه جالس نظر ل جاسم بجمود حين وقف عند النافذة المواجهة له أمره بنبرة مقلقة
إنزل!
مرر يوسف نظراته على الرجلين ثم عاود التطلع عليه وجد يوسف نفسه يترجل من السيارة ربما حماقة منه لا يعلم! حين وقف أمام جاسم بهيئة أوحت أنه لا يخشاه قال جاسم ساخطا
بقى إنت اللي خليت غزل تهرب يوم جوازنا حتة فلاح زيك يقف قصادي نسيت أصلك ولا أيه
احتفظ يوسف بعدم التطاول في رده قال
طيب ما تسألها ليه هربت
رمقه جاسم بحدة هتف
متفكرش هسيبك إنت ضيعت وبوظت كل حاجة كنت بجهزلها
هتف يوسف باستهزاء
ما يمكن هي مش عيزاك ليه تظلمني!
أدرك يوسف أن الرد لم يعجبه لذلك أسرع في الدفاع عن نفسه حين لكم جاسم في وجهه پعنف جعله غير متزن بادر الرجلين في التدخل ويوسف هذا المسكين يجاهد على ضربهما لاحظ جاسم أنه ېنزف فصړخ بهياج مدروس
مش عاوز حتة فيه سليمة
ثم شرع هو الآخر في ضربه هذا ما جعل الوضع يتأزم ويوسف بينهم فقط يتحاشى ضرباتهم العڼيفة ناحيته...........!!
__________________________________
وصلت للقصر بسيارة أجرة حين دعاها لذلك تحركت غزل للداخل ثم تفاجأت بالولدين على الطاولة يتناولوا الإفطار تقدمت منهما هاتفة باشراق
صباح الخير أيه المفاجأة دي
نهضوا لمقابلتها ثم احتضنوها فضمتهما لها بمحبة قالت
وحشتوني أنا وحشتكم
قال حسام بصدق
أيوة يا غزل وخلاص هنقعد هنا معاكوا علشان مش هنبعد عن بعض تاني
فرحت بذاك الخبر وقالت
أحسن حاجة بابا عملها
ثم نظرت حولها تبحث عن شيء ما سألتهما بتردد
أومال بابا مراد فين
قال شريف بمعنى
بابي قال لما غزل توصل تطلعلي فوق......!!
بحذر جم فتحت باب الغرفة خطت غزل للداخل وعينيها تبحث عنه وقعت عليه وهو جالس على الأريكة مرتديا بجامته ويتناول كوب القهوة انتبه مراد لها ثم نظر بهدوء مقلق لها أحست أنه ليس على ما يرام قالت بضيق مصطنع وهي تدنو منه
امبارح سيبت الحفلة ليه اتضايقت طبعا لما شوفت هدير
قالت غزل ذلك لتلقي الاټهامات عليه فقط حتى لا يلومها هي رد بجمود
اقعدي!
نظرت له غزل بعدم فهم لكن امتثلت وجلست قال بجدية
قبل كده كنتي عاوزاني أشهر جوازنا وأنا قولت مش دلوقت واتطلقنا بسبب كده
بدت متحيرة فيما يعنيه تابع مراد بتصميم
بس أنا المرة اللي فاتت مش هكررها لازم
متابعة القراءة