رواية عن قصة حقيقية الفصول من الواحد والعشرين للخامس والعشرون بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

الواد ده مخه طول عمره تاعبنى يا حسين ومش قادر عليه
حسين_خلاص يا ابراهيم يخطبها هو حر هو اللى اختار سيبه على راحته علشان ميجيش بعد كده يقولك انت غصبت عليا
ابراهيم _هتدخل العيله ازاى دى هى واختها.... طب وعبد الرحمن
ابتسم حسين وقال محاولة تهدئته_عبد الرحمن بيحب مراته يا ابراهيم ووجود هند من عدمه مش هيفرق معاه بلاش نعاند مع وليد وانا متأكد انه هيسيبها لوحده

جلس وليد بجوار علا وامسك يدها والبسها خاتم الخطبه الذهبى ..والذى حرصت علا على ان تنتقيه بسيط لتعطى انطباع لوليد عنها انها قنوعه ولا تطمع فى امواله وانما وافقت على الخطبه من أجل مشاعرها تجاهه فقط لا غير
جلست هند فى بهجه بجانبها وطبعت قبله على وجنتها قائله بسعاده كبيره_مبروك يا لولى
كانت هند تشعر انها اقتربت خطوه كبيرة من عبد الرحمن ولابد ان تلحقها بخطوة اخرى سريعه ولكنها ستنظر عودته اولا
كانت فاطمه تجلس بجوار الحاج ابراهيم وتهمس له ابنك اټجنن باين عليه.... بقى دول ناس نناسبهم
وخزها بلطف قائلا_مالناش دعوه يا فاطمه احنا جينا بس علشان منسيبوش لوحده لكن كده ولا كده كان هينفذ اللى فى دماغه
مالت وفاء عليها قائله _بس يا ماما الناس بتبص
نظرت علا لوليد بدلال وقالت_اومال عمك مجاش ليه هو وولاده هما مش موافقين على خطوبتنا
طبع قبله على يديها قائلا_مش بابا وماما واختى موجودين عاوزه عمى فأيه بس .....وبعدين يا حبيبتى ملكيش دعوه غير بيا انا بس انتى فى قلبى واللى مش عاجبه بخبط دماغه فى الحيطه
ضحكت بدلال وهى تقول_ربنا يخليك ليا يا حبيبى

دخلت عفاف مندفعه الى زوجها فى غرفته_انا عاوزه اعرف فى اى بينك وبين ابنك
رفع وجهه من بين اوراقه وقال بهدوء_مالك يا عفاف فى ايه وابنى مين
عفاف بانفعال_ابنك يوسف ...انا عاوزه اعرف فى ايه تشوفه فى مكان تسيبه وتمشى.. وهو مبيقعدش معاك فى مكان واحد ودايما قاعد فى الجنينه وامبارح نام فيها.. انا عاوزه افهم فى ايه
نظر لها بضيق قائلا_وانا مالى متسأليه يا عفاف
قالت بحنق_انا عارفاكوا كويس ..مش ده يوسف اللى كان بينقى الكرسى اللى جنبك ويقعد فيه ..قولى فى ايه يا ابو يوسف
نظر لها نظره جانبيه وقال_مفيش هو بس غلط غلطه كبيرة اوى فى شغله حملنا بيها خساير كتيرة وكان لازم يتعاقب... اصله مش صغير يعنى علشان يغط غلطه زى دى ميغلطهاش موظف لسه جديد
عفاف_كلنا بنغلط يا ابو يوسف مش معقول علشان حاجه ڠصب عنه يتعامل بالشكل ده... ده بقى لا بياكل ولا يشرب لحد ما خس وعدم
رسم ابتسامه رضى على محياه قائلا_خلاص يا عفاف علشان خاطرك انتى هسامحه علشان تعرفى بس غلاوتك عندى ولو انى مبسامحش فى الشغل ابدا
ابتسمت فى رضى قائله_ربنا يخاليك لينا يا حاج.. وخرجت بغير الوجه الذى دخلت به

كانت مريم تمسك بجهاز التحكم وهى تشاهد التلفاز وتتقلب بين قنواته فى ملل شديد.. اطفأته ونهضت ..ذهبت للشرفه لتجلس فيها قليلا ..رأته يتجول فى الحديقه ويدور حول نفسه
..يدور كالنمر المحبوس بين قضبانه لا يجد مخرجا ..ظلت تنظر اليه فى شرود وهى تتذكر كلماته
اقعدى مع نفسك وانتى تعرفى ان سمعتك كانت متشوهه لوحدها ...اه صحيح انا نسيت انى كنت ماشى وراكى بالعربيه انتى وصاحبتك السفله وشفتكوا وشفت كنتوا رايحين فين ومع مين
جلست على المقعد فى وجوم وهى تقول_كنت ماشى ورايا ليه يا يوسف ولما شفتنى وانا طالعه معاهم ليه مجتش تاخدنى..كنت همشى معاك والله

فى نفس اللحظه كانت ايمان تتقلب فى فراشها يجافيها النوم لقد تعودت على وجوده فى المنزل كيف تنام بدونه.. نهضت ودخلت الغرفه التى ينام فيها دست جسدها تحت غطاؤه وتدثرت به وأغمضت عيونها وهى تستنشق عبيره الذى يملاء فراشه ووسادته وبدأت بالفعل فى الاسترخاء
حتى سمعت صوت هاتفها التقتت الهاتف ونظرت فيه وابتسمت عندما وجدت اسمه تضىء به شاشته
ردت بلهفه _السلام عليكم
اتاها صوته عبر الهاتف بشوق كبير_وعليكم السلام وحشتينى يا حبيبتى وحشتينى اوى
_لم تستطع كلماتها ان تعبر عما يحمله قلبها فصمتت فى خجل وشوق
أتاها صوته مرة اخرى بشوق اكبر_هو انا كل ما اقولك حاجه تتكسفى كده
انا قلت وحشتينى يا حبيبى.. يعنى مش قصدى حاجه عيب.. انتى دايما كده تفهمينى صح
ابتسمت ابتسامه كبيره فتابع_ابتسامتك وحشتنى اوى
نظرت للهاتف فى دهشه ثم قالت بصوت هادىء_هتيجى امتى
عبد الرحمن_وحشتك
حاولت ايمان ان تصبغ صوتها بصبغة جديه وهى تقول_اخبارك ايه
قال مادعبا _لا يا شيخه ..عليا انا
احمر وجهها بشده وهو يتابع حديثه _انا دلوقتى فى الفندق ولسه قدامى يومين مش عارف هبات يومين كمان بعيد عنك ازاى يا حبيبتى
واكمل مداعبا كل ما اتقلب على السرير اشوف صورتك على الوساده الخاليه اللى جانبى
ابتسمت رغما عنها وهى تقول_هو انت مبتتكلمش جد ابدا
ظهر الشوق فى صوته وهو يقول_ماهو انا لو اتكلمت جد معاكى دلوقتى مش عارف هيحصلى ايه مش بعيد اقوم انط فى اى عربيه واجيلك
قالت محاولة ان تغيير مجرى الحديث_مش عمى حدد معاد فرح مريم ويوسف
قال عبد الرحمن_قديمه عارفها من ساعه ...كنت بكلم بابا وقالى احاول اخلص واجى فى اقرب وقت....ثم همس لها وهو يقول_ميعرفش انى عاوز اطير واجى بسرعه
قالت معاتبة_يعنى كنت فاضى اهو من ساعه وبتكلمى عمى اومال مكلمتنيش ليه
تنهد بقوة قائلا_كنت بكلمه وانا بره مع الناس وكنت مستنى لما اقعد لوحدى علشان اكلمك..اول ما دخلت اوضتى فى الفندق كلمتك على طول
ثم قال مداعبا مره اخرى_بصراحه باربى وحشتنى اوى
ضحكت برقه وهى تقول_مكنتش اعرف انك بتحبها اوى كده
فقال بسرعه_اعمل ايه بس من ساعة ما شفتها وانا نفسى اروح معاها للرذيله وهى اللى مش موافقه
وظل يحادثها ويبثها حبه ولا ينتظر منها ردا فهو يعلم انها مازالت تخجل منه ولن تستطيع ان تجاريه فى الحديث الان
أنهى اتصاله وهو يضع قبله على هاتفه لتصل الى قلبها بل لاعماق قلبها بحديثه الهامس
احتضنت الهاتف وهى تغمض عيونها لتنام تفاجأت بصوت رساله جديده فتحتها لتقرأ كلماته لها
وقلبها يختلج بشده بين ضلوعها

الفصل الرابع والعشرون
أنت بتقول ايه يا وليد.....معقوله الكلام ده...بقى عبد الرحمن فسخ خطوبته من هند علشان عرف انها جاسوسه لاحلام
قال وليد بنظرة انتصار_علشان تعرفى بس ان مفيش حاجه تستخبى عليا
قالت فاطمه بتفكير_الموضوع ده لازم ولاد حسين يعرفوه حالا...مش لازم يستخبى ابدا
ضحك وليد بسخريه وهو يقول_عبد الرحمن هو اللى سمعها ومفتكرش انه قال ليوسف او فرحه
التفتت له بتصميم قائله_لازم تقول ليوسف
حرك رأسه نفيا قائلا_يوسف مش طايقنى اليومين دول...انتى قولى لفرحه بصنعت لطافه كده وهى اكيد هتقول ليوسف
نظرت له امه بتسائل_ويوسف مش طايقك ليه يا واد
وليد_ابدا يا ستى كله من تحت راس البت اللى اسمها مريم دى ..كل ده علشان نبهته ان مشيها مش كويس..طلع فيا ومن يومها وهو زعلان
فاطمة_وانت عرفت عنها حاجه متأكد يعنى يا وليد
وليد_هو انا لو مكنتش متأكد كنت اتكلمت يا ماما
شردت فاطمة فى تفكير وهو تقول_سيبلى الحكايه دى
صعدت فاطمه الى شقة فرحه وطرقت الباب فتحت لها فرحه مرحبة بها وادخلتها وهى متعجبة
جلست فاطمة وبدأت فى سرد ما جائت
تم نسخ الرابط