رواية عن قصة حقيقية الفصول من الواحد والعشرين للخامس والعشرون بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

لمسته الحانيه فقالت بخجل_طب لو سمحت انا عاوزه انام ممكن تتفضل بقى
عبد الرحمن _اتفضل ايه ماتحددى كلامك ..اتفضل اقعد ولا اتفضل انام ثم اقترب منها اكثر وقال_ولا اتفضل اقفل البلكونه
تحركت من مكانها مبتعده ووقفت عند باب غرفتها قائله بخجل تحاول ان تصبغه بنبرة جديه_
لا اتفضل أمشى وأشارت للخارج وهى تقول_اتفضل روح نام فى الاوضه التانيه

اجرى وليد اتصالا داخليا من مكتبه قائلا_لو سمحتى يا انسه علا هاتى البوسطه وتعالى
علا_حاضر يا فندم
طرقت علا الباب ودخلت بخفه وضعت البوسطه امام وليد على مكتبه وهويتابعها بنظراته الجريئه وقالت_البوسطه يا فندم خدمه تانيه
وليد _ومستعجله ليه تعالى اقعدى شويه عاوزك فى موضوع مهم
جلست علا امامه قائله_خير يا وليد بيه
وليد باستنكار_مش انا قلتلك قبل كده بلاش وليد بيه دى تانى
تصنعت علا الخجل وقالت_انا اسفه مش هقدر انفذ طلب حضرتك واناديك من غير القاب كده
نهض وليد وجلس امامها وقال بتشجيع_مش هتقدرى ليه يا ستى انا اللى بقولك..احنا بنشتغل مع بعض ولازم نرفع التكلفه بينا ثم مال الى الامام قائلا_ ولا ايه علا
نهضت علا وهى تتصنع الارتباك من اقترابه منها قائله_من فضل يا استاذ وليد انا محبش كده عن اذنك
استدارت لتخرج من المكتب وعلى شفتيها ابتسامه ماكره وهو يزفر بقوة من طريقة صدها له دائما
وفى المساء كانت علا تجلس بجوار اختها هند التى كانت تسألها بشغف_ها وبعدين حصل ايه
نهضت علا وسارت فى الغرفه وعلامات الخبث على وجهها وقالت_بس ياستى ونفخ نفخة كان هيطير المكتب باللى عليه
اطلقت هند ضحكات عاليه وهى تصفق بيديها وتقول باعجاب_انتى استاذه ورئيسة قسم يابنتى
جلست علا بغرور وقالت لاختها_طبعا يابنتى هو احنا بنلعب ..ولا انا حاربة الحړب دى كلها علشان اعرف اشبط فى الشغل ده بسهوله وبعدين منا لو عملتله اللى هو عاوزه هيزهق مني ويرمينى بعد شويه...الصنف ده علشان يحب ويفكر فى الارتباط لازم يتعذب الاول وريقه ينشف
قالت هند _يابنت الايه ..اومال يعنى كنتى بتنصحينى بحاجات تانيه اعملها مع عبد الرحمن ليه
ابتسمت علا قائله_علشان عبد الرحمن على نياته مالوش فى الستات والحاجات دى كانت هتخليه يقدم معاد الجواز لكن وليد ده مصېبه عاوز اللى تديله على دماغه عاشان ياخد طريق الجواز ..فهمتى
هند_الله عليكى..ده انتى معلمه..بس تفتكرى وليد ممكن يفكر يتجوزك يا علا
علا بتحدى_بكره تشوفى ..هو صحيح هيتعبنى بس فى الاخر اللى انا عايزاه هايحصل
قالت هند بغل واضح_من ساعة ما عرفت ان عبد الرحمن اتجوز وانا باكل فى نفسى الراجل الكبير عرف يضحك عليا لكن انا هدخل العيله دى يعنى هدخلها سامعانى يا علا
ظهرت ابتسامه ماكره فى عيني علا وهى تقول_هتدخليها يا هند وهتقعدى معاهم على ترابيزه واحده وهتبقى خالة ولادهم ڠصب عنهم كلهم

استيقظت ايمان بعد اذان الظهر خرجت من غرفتها مترقبه تلتفت يمينا ويسارا بحثا عنه فلم تجده تنهدت بارتياح توضأت وأخذت سجادة الصلاة فوقعت منها ورقة مطويه أخذتها وبتعجب وفتحتها وقرأت فيها متنسيش تدعيلى وانتى بتصلى ..ادعيلى مراتى تحبنى زى ما بحبها ظل تقرأها مرات ومرات لا تصدق اهتمامه بها ولا تصدق انه يحبها بالضروره هو يفعل ذلك من اجل انجاح علاقتهم الزوجيه فقط وليس من اجلها هى........
أدت الصلاة وذهبت لتطمئن على مريم التى تركتها وحدها منذ أمس فتحت الباب بهدوء واغلقته بدوء حتى لا تزعجها ان كانت مازالت نائمه اقتربت من غرفة نومها فسمعت نحيب وهمهمات لم تشعر بها مريم وهى جالسه على سجادة الصلاة وترتدى الاسدال وتقرأ فى المصحف وتردد تلك الايه من سورة مريم فأجاءها المخاض إلى جذع النخلة قالت يا ليتني مت قبل هذا وكنت نسيا منسيا وظلت تردد يا ليتني مت قبل هذا وكنت نسيا منسيا ترددها وتبكى كثيرا
طرقت ايمان على باب الغرفه حتى لا تفزعها التفتت مريم الى ايمان ووجهها وكأنه بركه من الدموع أقتربت منها ايمان واحتضنتها بلوعه وهى تقول_مالك يا مريم بتعيطى كده ليه
مسحت دموعها وهى تقول بابتسامه_تصدقى يا ايمان اول مره احس بالايات كده وانا بقرأها ..ثم تابعت تصدقى برضه انى اول مره احس بالسيده مريم كده وباللى مرت بيه
جلست ايمان بقربها ومسحت على وجنتيها بحنانا وقالت_هو ده اللى مخليكى بتعيطى يا مريم ولا فى حاجه تانيه
هزت مريم رأسها نفيا ثم قالت بتساؤل_هو مين اللى سمانى مريم يا ايمان بابا ولا ماما
ابتسمت ايمان وهى تقول_عمى كان مره قالى ان بابا هو اللى كان بيخترلنا اسامينا ...
ثم تابعت وهى تنظر لمريم بفرح_بس انا مبسوطه اوى انك بدأتى تحسى بالايات يا مريم ربنا يفتحها عليكى يارب اكتر واكتر

دخلت وفاء غرفة وليد واستندت على الباب وهو يتحدث فى الهاتف عندما رآها تابع حديث قائلا_طب هكلمك بعدين سلام دلوقتى
اغلق الاتصال واتفت اليها قائلا_نعم عاوزه ايه
وفاء _مش مكسوف من نفسك بقى عبد الرحمن ينزل وايمان وفرحه يحضروا قاعدة الاتفاق واخويا مش موجود معايا
ضحك بسخريه وقال_وهما كانوا يقدروا ميحضروش دى كانت امك جرستهم وقالت عليهم مش عاوزين يشوفوا عريسك علشان بيغيروا منك...
وبعدين ما انتى عارفه النظام فى البيت ده كله لازم يحضر يعنى هما مجوش من نفسهم من كتر حبهم فيكى يعنى
وفاء_ولما انت عارف كده مجتش ليه
قال بنفاذ صبر_مكنش ينفع انا وابوكى نسيب الشركه فهمتى ولا اقول كمان
قالت وفاء بحزن_انت ليه وليد بعيد عنى مش زى عبد الرحمن ويوسف مع فرحه مش بحس انك اخويا كده وهامك مصلحتى
زفر بقوة وقال_اطلعى من نفوخى يا وفاء بلا عبد الرحمن بلا يوسف بلا زفت الطين انا مش فاضيلك
قالت بحزن_كده يا وليد اومال فاضى بس للبنات اللى بتعرفهم ده انا بحس ان عبد الرحمن بيقف جنبى اكتر منك
قام وهو يدفعها خارج غرفته_طب خاليه ينفعك بقى ياختى مع السلامه

دخلت عفاف غرفة الحاج حسين وهى يبدو عليها الحيرة وجلست بجواره وهى تقول _انا مش فاهمه حاجه يا حسين مريم مش عاوزه تستعد لكتب الكتاب خالص اقولها يابنتى ننزل نجيب الفستان تقولى هلبس فستان ايمان اقولها نتفق مع الكوافيره تجيلك انتى ووفاء تقولى تيجى لوفاء بس انا مش هحط حاجه فى وشى معقوله دول كتب كتابهم بعد يومين لالالا ده فى حاجه كبيره ولازم اعرفها الحكايه دى مش داخله دماغى ابدا
شعر الحاج حسين بالقلق فهو يعلم ان زوجته ستظل تضغط على مريم او يوسف حتى تعلم سبب واحد لما هم فيه الان نظر لها باهتمام وقال_انا هقولك بس متقوليش لمريم انك عرفتى حاجه ماشى يا عفاف
اومأت برأسها قائله _طالما عارف قولى وريحنى وانا مش هجيب سيره
حسين_ مريم صحيح موافقه على يوسف وصحيح بتحبه وهو كمان بس اللى عامل فيها كده انها قلقانه لتكون بموافقتها دى بتنفذ خطة امها
صمتت عفاف بتفكير وقالت بحيره_طب وبعدين الحال هيفضل كده ولا ايه
هز رأسه نفيا وقال بجديه_لا طبعا انا هطلع اكلمها وهقنعها المره دى واشيل من دماغها احساسها بالذنب اللى هى حاسه بيه ده وان شاء الله تبقى كويسه زيها زى اى عروسه
نهضت وهى تقول _ربنا يصلح الحال يارب
تم نسخ الرابط