رواية عن قصة حقيقية الفصول من الواحد والعشرين للخامس والعشرون بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
بيها من الحكايه دى بسرعه
ثم لمعت عينيها بقوة وقالت ل هند _اسمعى اللى هقولك عليه ده ونفذيه بالحرف الواحد
لو عملتيه صح هترجعى مهمه تانى عند الحاج حسين وهيثق فيكى وهتبقى خطوة مهمه اوى علشان ترجعى ثقتهم فيكى تانى
وقفت هند على باب مكتب الحاج حسين تنتظر الاذن بالدخول ..خرجت اليها السكرتيرة قائله_اتفضلى
دخلت فى ارتباك مصطنع وقالت بصوت خفيض _انا اسفه يا حاج انى هعطل حضرتك
قالت فى توتر_انا اسفه يا حاج فى حاجه حصلت ڠصب عنى وانا قلت اجى الحق اقول لحضرتك قبل ما حاجه تحصل من تحت راسى
استمع لها الحاج حسين فى اهتمام ثم تصنع الا مبالاه وهو يقول_خلاص يا هند متشكر اوى تقدرى تتفضلى
وقفت وهى تطرق برأسها للأسفل وقالت_انا اسفه تانى مره يا حاجه حقيقى كنت فاكره انه عارف لكن لما بان علي وشه انه انه اول مره يسمع الكلام ده اټخضيت وافتكرت انى كده ممكن اسبب مشكله تانيه ..اصل انا اتعلمت من اللى حصلى اول مره لما افتكرت يعنى انكوا قرايب مع بعض ومفيش ضرر هيحصل لحد من تحت راسى علشان كده جيت بسرعه المره دى علشان اقول لحضرتك
أومأ برأسه متفهما وقال_خلاص يا هند وعموما مفيش مشكله ولا حاجه متقلقيش يالا اتفضلى على شغلك
خرجت من مكتبه وعلى ثغرها ابتسامة نصر واغلقت الباب خلفها بهدوء ..بمجرد ان اغلقت الباب تناول حسين الهاتف واجرى اتصالا بالمنزل فى البدايه لم يتم الرد فى المرة الثانيه اجابته فرحه وهى تبكى ..احلقنى يا بابا..... روت له ما حدث وظل يستمع حتى قال _ومريم وايمان فين دلوقتى
تناولت عفاف سماعة الهاتف وقالت _متقلقش يا حسين انا هاخدها هى ويوسف دلوقتى ونروحلهم
قاطعها _لا خليكى انتى خلى يوسف ياخد فرحه ويروح وانا هحصلهم
بمجرد ان انهى الاتصال حتى وجد عبد الرحمن يتصل به رد قائلا_السلام عليكم ازيك يا عبد الرحمن يابنى
أتاه صوت عبد الرحمن قلقا وهو يقول_وعليكم السلام يابابا ...الحمد لله انا كويس ..بس انا بتصل بأيمان بقالى كتير اوى وتليفونها مقفول ومش بترد على تليفون البيت وبكلم البيت عند ماما تليفونهم يا اما مش بيرد يا اما مشغول طمنى يا بابا فى حاجه عندنا فى البيت
عبد الرحمن _بكره بالليل ان شاء الله
حسين _طب متقلقش على مراتك هى بخير بس فى مشكله كده لما تيجى هحكيهالك
قال عبد الرحمن بتوتر _فى ايه يا بابا انا كده قلقت اكتر
قال_لما تيجى حكيلك كل حاجه
الفصل الخامس والعشرون
جلس الحاج حسين بجوار زوجته وهو يعاتبها _ليه كده يا عفاف انا مش قلت محدش يفتح فى القديم تانى
حسين_من امتى يا عفاف وانتى بترديلى كلمه
قالت عفاف بلوم_يا حاج انا سمعت كلامك كتير واتعاملت بالحسنى مع فاطمة ..
ياما كنت بتقولى معلش غيرانه خديها على قد عقلها لكن الغيره توصل لكده ومع ولادك وتقولى مفتحش القديم
كل اللى اتقال مش هايصلح حاجه وادينى اتصلت بإيهاب مريم قالتلى مش عاوز يتكلم ونايم من ساعة ما رجعوا البيت وايمان كمان شيطانها هيألها ان عبد الرحمن كان مصدق الكلام ده ..
وانا كمان قلت نأجل زيارتهم لبكره اهو يكون عبد الرحمن رجع وتكون النفوس هديت شويه...
ثم الټفت وكأنه تذكر شيئا وقال_اومال يعنى مشوفتش يوسف من ساعة ما رجعت
انتبهت هى الاخرى وقالت_والله ما اعرف راح فين ...فجأه كده اختفى
قالت وقد بدا عليها القلق_طب والفرح والناس اللى عزمناهم ..دى شقة مريم خلاص خلصت وهدومها اترصت فيها هى ويوسف
قال فى حسم_كل كوم والفرح ده كوم تانى ..الفرح هيتعمل فى معاده مش هيتأجل يوم واحد
طرقت ايمان باب غرفة ايهاب وهى تقول_ايهاب يالا علشان تتغدى
أتاها صوته الحزين_ماليش نفس يا ايمان اتغدوا انتوا
فتحت الباب ودخلت اليه فوجدته يجلس على طرف الفراش واضعا رأسه بين يديه ..عندما شعر بها قال دون ان يرفع رأسه_لو سمحتى يا ايمان سيبينى لوحدى دلوقتى..
جلست بجواره وربتت على كتفه وهى تنتزع ابتسامتها انتزاعا وقالت_يا ايهاب انت قاعد لوحدك من امبارح لازم تخرج من الحاله دى دلوقتى لازم نتكلم .. يوسف عاوز يتكلم معاك كلمتين
رفع رأسه تجاه الباب فوجد يوسف يقف مستندا الى حافته وقال_ممكن أدخل يا باشمهندس
قال دون ان ينهض _أتفضل يا يوسف
قال يوسف متفهما_انا حاسس بيك بس الحكايه متتاخدش قفش كده بطل الحمقه بتاعتك دى ده انت مدتهاش فرصه تنطق.......
قاطعته ايمان_والله فرحه بتحبك اوى يا ايهاب
قال دون ان يتلفت اليها_صدمتنى يا ايمان اخر واحده كان ممكن اتخيل انها تعمل كده كنت فاكرها حافظانى وفاهمانى واى حد هيجيب سيرتى فى غيابى هتدافع عنى من غير حتى ما تسألنى
حاولت ان تداويه وهى المچروحه وقالت_متظلمهاش يا ايهاب اى واحده فى مكانها هاتتلخبط ومتعرفش تفكر
لم يأتيها منه ردا فقالت بترجى_اديها فرصه تدافع عن نفسها يا ايهاب ده ربنا سبحانه وتعالى بعزته وجلاله مش هيدخلنا الجنه او الڼار يوم القيامه الا لما يخلينا نقرأ كتاب أعمالنا
اقرأ كتابك كفى بنفسك اليوم عليك حسيبا....
حتى العبد المؤمن ربنا سبحانه وتعالى هايعاتبه زى ما الرسول عليه الصلاة والسلام قال
اما العبد المؤمن يدنيه ربه فيضع عليه كنفه فيقرره بذنوبه فيقول أتذكر ذنب كذا وكذا أتذكر ذنب كذا وكذا قال _ حتى إذا ظن أنه قد هلك قال _ أنا سترتها عليك في الدنيا وأنا أغفرها لك اليوم_ فيعطى كتاب حسناته بيمينه
أومأ برأسه وقد هدأ قليلا وهو يقول _عليه الصلاة والسلام..ربنا يبارك فيكى يا ايمان
أخترقت هذه الكلمات قلب وعقل يوسف الذى كان جالسا فى شرود ويستمع لها وهى تتحدث
انا كمان مدتش فرصه لمريم انها تدافع عن نفسها كنت القاضى والجلاد من غير ما اسمع دفاعها كنت بسمع عنها اسوء شىء فى الدنيا وفى نفس الوقت ماكنتش بديها فرصه تتكلم ..
ازاى احكم من غير ما اسمع من الطرفين ده انا كده ابقى سفيه واستاهل كل اللى جرالى
أنتبه الجميع على صوت رنين باب المنزل ارتدت مريم اسدال الصلاة وخرجت من غرفتها التى دخلتها بمجرد ان علمت ان يوسف بالخارج ...
فتحت الباب وسمعها الجميع وهى تقول بدهشه_ماما
خرجت ايمان وتبعها ايهاب ثم يوسف ليجدوا والدتهم تقف على باب المنزل ويظهر عليها القلق والاضطراب وهى تخطو داخل المنزل وتتجه لتعانق اولادها
قال ايهاب وهو يشير الى يوسف_يوسف ابن عمى يا ماما
ثم الټفت اليها بتسائل _هو حضرتك جيتى امتى
قالت وبصرها معلق بمريم_لسه واصله وقالت موجهة حديثها لمريم _خدت اول طياره نازله مصر بعد مكالمتك
متابعة القراءة