رواية عن قصة حقيقية الفصول من الواحد والعشرين للخامس والعشرون بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
اختك كل ده كوم والسفاله اللى كنتى بتعمليها مع وليد كوم تانى
قالت بانفعال مكتوم_اخرس يا ندل كمان بتشوه سمعتى مش كفايه اللى عملتوا فيا
قبض على يدها بقوه قائلا_انا لو كنت ندل كنت مشيت من البيت وسافرت اى مكان ومكنتش اتجوزتك ومكنش هيهمنى ڠضب ابويا عليا مانا ندل بقى.. لكن انا ندمت على اللى عملته وتوبت لربنا وكان لازم استر عليكى علشان ربنا يقبل توبتى
قالت بكره شديد _منك لله يا اخى مصمم تشوه سمعتى ماكفكش اللى عملته فيا
وقبل ان ينصرف سمعها تقول پحقد_ربنا ياخدك ويرحنى منك
عاد مره اخرى وقال لها پألم _اهى دى احلى دعوه سمعتها من ساعتها... ايوه كده ادعيهالى دايما وان شاء الله ربنا هيستجيب منك ويريحك مني ويرحنى انا كمان...
أبدلت ايمان ملابسها ووقفت فى الشرفه تنظر الى نفس المشهد الذى تكرر من قبل ولكن مع أختها التى ترتدى نفس الفستان وتجلس مع زوجها وكل منهم ينظر فى اتجاه ..تذكرت كيف كانت تجلس هكذا فى يوم عقدها على عبد الرحمن واسترجعت نفس المشاعر المؤلمھ...
كان عبد الرحمن يغتسل ويبدل ملابسه ثم دخل اليها غرفتها فوجدها تقف شارده أمام شرفتها تنظر الى مريم ويوسف فى وجوم....
أقترب منها أكثر ووضع كفه على وجنتها قائلا برقه_مش عاوز حاجه غيرك
جلس بجوارها على طرف الفراش وازاح الغطاء قليلا وهو يقول بعذوبه_طب انا مش خارج
ايه رأيك نفضل فى السرير ونجيب حد يطفلنا النور
ابتسمت وهى تضع الوساده على رأسها واكتسب صوتها نبره جديه وهى تقول_من فضلك انا تعبانه وعاوزه انام روح نام فى اوضتك
.دخل فراشه ووضع يديه تحت رأسه وهو ينظر للأعلى وهو شاردا فى حالهمعقول اكون حبيتها بسرعه كده.. هو انا لحقت ده انا لسه من كام يوم كنت حاسس انها زى اختى ...لا..بس انا لما زعلتها وسابت البيت ومشيت مكنتش عارف ارتاح ومرتحتش غير لما رجعت البيت ومكنتش عارف ليه..معقول كنت بحبها وانا معرفش ...اعتدل جالسا فى فراشه وقال وكأنه يحدث شخص آخر_الله ..طب لما هو كده ليه واحنا مسافرين مكنتش حاسس بحاجه ناحيتها ومكنتش عاوز حتى المسها ...يمكن علشان كنت حاسس ان بابا هو اللى كان عاوزنى اتجوزها
نهض من فراشه وسار قليلا يتكلم مع نفسه ويتذكر يوم زفافه وكيف تركها ونام .......حتى وقعت عينيه على صورته فى المرآه فوقف امامها قائلا_ماهو حاجه من الاتنين انت يا اما عبيط يا اما اهبل والاحتمال الاكبر انك الاتنين مع بعض
اوقف وليد سيارته امام منزل سلمى وقال بضجر_ادينى وصلتك اهو زى ماكنتى عاوزه يالى اتفضلى
أستدارت بجسدها كله اليه قائله_دلوقتى بقيت توصلنى ڠصب عنك الله يرحم....ثم تابعت بغيظ مش كفايه الكسفه اللى اكسفتها فى الفرح وهى بتسلم عليا ببرود والناس شايفانا
وليد_ياستى قلتلك اصبرى هخدلك حقك
قالت بعصبيه_كله بسببك قعدت توقعدنى انك هتاخدلى حقى من القلم اللى يوسف ضربهولى قدامك.. وانا صدقتك لما قلتلى هتفضحه فى كل حته ونفذتلك اللى انت عاوزه وادى النتيجه مفيش حاجه حصلت لا وفى الاخر اتجوزها كمان
وليد_ومين قالك ان مفيش حاجه حصلت..انا بس لسه مش متأكد
قالت بسخريه_ما انت قلتلى قبل كده الكلام ده وادى النتيجه اهو راح اتجوزها
قال بنفاذ صبر_يا غبيه افهمى الجواز السريع ده حصل نتيجه لحاجه من الاتنين....
يا اما بعد ما شافها طالعه معاكى انتى وولاد خالتك وقرر يواجهها وفعلا واجهها وهى قدرت تضحك عليه ...ودى حاجه بستبعدها لانه كان شارب
....يا اما حصل عكس اللى كنت مخططله واضطر يستر عليها
سلمى_عكس اللى كنت مخططله ازاى.... انت مش كان هدفك انه يحاول معاها وهو شارب وهى تروح تفضحه عند ابوك وتبقى كده ردتله اللى عمله معاك لما هددك انه يفضحك ...وفى نفس الوقت ابوك ميصدقوش بعد كده لو قال عليك حاجه
وليد_بالظبط كده بس واضح ان اللى حصل اكبر من كده واضح ان الحكايه تعدت المحاوله بمراحل
شكله عمل حاجه اكبر من كده والامكانش شكلهم بقى زى ما شفتى كده كأنهم بيتجوزوا ڠصب عنهم ومش طايقين بعض...وبينى وبينك انا حاولت أتأكد ودخلت الشقه بس ملقتش اثر لاى حاجه ..ممكن يكون حصل فى مكان تانى لسه مش متأكد من حاجه
واستدار اليها قائلا بضيق_يالا انزلى بقى وجعتيلى دماغى...... عاوز اروح امخمخ كده مع نفسى ..الحكايه دى لازم اتأكد منها بأى شكل.... بس مش عارف ازاى
الفصل الثالث والعشرون
دخل يوسف مكتب أبيه مطرقا وقال_حضرتك بعتلى يا بابا
نظر له والده فى حده وهو يقول_انت ايه اللى جابك الشركه النهارده
نظر له يوسف بدهشه قائلا_جاى اشوف شغلى
نهض والده وقال بلهجه صارمه_ملكش شغل عندى
ثم تابع بنفس نبرته الحاده_تروح دلوقتى تلم حاجتك من مكتبك وتروح بيتكوا ولا تشوفلك مصېبه تانيه تروحها
شعر بغصه فى حلقه وهو يقول_يعنى ايه يابابا
الحاج حسين_زى ما سمعت مشوفش وشك فى الشركه تانى وكفايه انى مطردتكش من البيت
وشغلك هيتوزع على اخوك ...واسمع مش عايز اشوف خيالك فى البيت طول مانا هناك تغور فى اى حته من قدامى فاهم ولا مش فاهم
خرج يوسف من مكتب والده والدنيا تميد به لماذا لم يدافع عن نفسه ولو بكلمة واحده ...لماذا دائما لاعيطيه فرصه ليتحدث .....لماذا لا يتكلم معه ليعرف لماذا فعل ذلك
أستقل سيارته وقاداها بلا هدف وجد نفسه يمر بكورنيش النيل ركن سيارته جانبا ونزل منها .....وقف امام سور الكورنيش ينظر الى الماء فى وجوم يتذكر الليله المشؤمه
تذكر عندما قاد سيارته مراقبا لسيارة سلمى ....وظل خلفها متابعا لها بتركيز والغيرة تفتك بقلبه .....وبدون سابق انذار توقفت سلمى تحت أحدى البنايات.. خرجت سلمى من سيارتها ثم الرجلين... وقفا يتحدثان قليلا ثم صعد الرجلين لفتره من الزمن قصيرة وهبطا اليها مره اخرى ....وخرجت مريم من السياره وصعدت معهما هى وسلمى
توجه يوسف الى حارس العقار وتحجج انه يسأل عن شقه مفروشه خاليه فى البنايه فقال له الحارس بتأفف _بلا مفروش بلا قرف ثم أشار الى سيارة سلمى قائلا ادى
متابعة القراءة