رواية عن قصة حقيقية الفصول من الواحد والعشرين للخامس والعشرون بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

دخلت ايمان غرفة مريم قائله_تعالى يا مريم عمك بره وعاوزك
مريم_عمى مين
ايمان_عمى حسين ..يالا بسرعه احسن مستعجل
خرجت مريم بصحبتها وسلمت على عمها نظر الى شحوب وجهها وقال بحزن_ازيك انتى يابنتى عامله ايه
مريم_الحمد لله ياعمى انا بخير
نظر الى ايمان وقال اعمليلى قهوة يا ايمان لو سمحتى ...فهمت ايمان انه يريد مريم على انفراد فدخلت المطبخ وتركتهما

جلس بجوارها وربت على يدها قائلا_ام عبد الرحمن بتقولى انك مش عاوزه فستان فرح ورافضه الكوافيره تجيلك زى وفاء
نظرت له بأنكسار وقالت_معلش ياعمى مش عاوزه فساتين ولا حتى عاوزه فرح
قال بحنان_انا فاهمك يا مريم وحاسس بيكى بس لازم تاخدى بالك ان انا بس اللى فاهمك لكن الناس اللى حوالينا مستغربين من اللى بيحصل وانا مش عاوز حد يقعد ينكش ورا تصرفاتك يابنتى
مريم_يعنى ايه يا عمى اعمل ايه يعنى
حسين_يعنى حاولى تبقى طبيعيه وطاوعى مرات عمك ولو حتى من ورا قلبك يا ستى انا مش عاوز حد يقعد يقول ليه ومش ليه ..فاهمانى
قالت باستسلام_حاضر يا عمى منا خلاص مبقتش املك حاجه غير كده...انا بس ليا عندك رجاء
_اتفضلى يابنتى قولى عاوزه ايه
مريم_يوم كتب الكتاب الله يخاليك مش عاوزه اشوفه ايهاب يبقى يطلعلى الدفتر وانا همضى عليه وخلاص
_يابنتى مينفعش اولا المأذون مش هيوافق ثانيا حتى لو وافق هنقول للناس ايه العروسه مش عاوزه تشوف العريس ليه
ثم تابع _انا عارف انك مش طايقاه ولا طايقه تشوفى وشه وانا كمان والله مبقتش طايقه فى البيت بس هنعمل ايه لازم كل واحد فينا ييجى على نفسه شويه علشان الامور تعدى ده انا كمان مش هاطلب منك هتشوفيه وبس لا ده انا كمان هاطلب منك تضحكى فى وشه وترسمى السعاده على وشك ومتنسيش انكم هتقعدوا لوحدكوا شويه بعد كتب الكتاب
انتفضت قائله_لا يا عمى لا انا مش ممكن اقعد معاه لوحدى ابدا حتى لو قتلتونى
قال مطمئنا_هو انتى مش بتثقى فى عمك ولا ايه
مريم_العفو يا عمى طبعا بثق فى حضرتك بس
قاطعها_مفيش بس احنا مش عاوزين فاطمه مرات عمك تاخد بالها من حاجه حاكم دى لما بتاخد بالها من حاجه بتفضل تحرك وراها لحد ما تجيب قرارها انتى هتقعدى معاه فى الجنينه مش فمكان مقفول وعلشان تطمنى انا هبقى واقف فى بلكونة اوضتى وشايف كل حاجه ده غير ان وفاء وخطيبها هيبقوا قريبين منكوا يعنى مفيش حاجه تخليكى تقلقى
شعرت مريم ان حمل من الجبال وضع على صدرها تكاد تتنفس بصعوبه كلما تخيلت نفسها تجلس معه بمفردها فقالت بصوت اشبه بالبكاء_حاضر يا عمى بس بعد اذنك قول لطنط عفاف انى عاوزه بجد البس فستان ايمان مش هعرف اجيب فستان محترم زيه ايمان ساعتها لقيته بالعافيه
ابتسم قائلا_اتفقنا بس اسمعى كلامها فى حكايه الكوافيره دى ..وارسمى الضحكه على وشك يابنتى
مريم_حاضر

وفى المساء عادت ايمان الى شقتها أغتسلت وصلت العشاء ونقلت ملابس عبد الرحمن كاملة الى الغرفه الاخرى التى نام فيها بالامس........ جائتها رسالة منه على هاتفها النقال فتحتها وابتسمت رغما عنها وهى تقرأها يا ايمانى انا كلى حيرة.. وڼار... وغيرة... وشوق ليك.. نفسى اهرب من عذابى نفسى ارتاح بين ايديك 
اعدت طعام العشاء ل عبد الرحمن وبمجرد ان سمعت صوت سيارته هرولت الى غرفتها واغلقتها واطفأت المصباح وتدثرت جيدا وتصنعت النوم
دخل عبد الرحمن المنزل فوجد الطعام معد على المائده والجو يسوده الصمت والهدوء اغتسل وبدل ملابسه وطرق باب غرفة ايمان طرقات خفيفه لم ترد ايمان على طرقاته فزادها بتصميم نهضت فوقفت خلف الباب وقالت_نعم فى حاجه
عبد الرحمن_ممكن تفتحى فى حاجه مهمه عاوز اخدها من جوه
ايمان_انا نقلتلك كل حاجتك فى الاوضه التانيه
قال وهو يتصنع الجديه _لاء فى فردة شراب مش لاقيها اكيد فى الدولاب عندك
صدقته وذهبت تنظر فى الدولاب للتأكد ولكنها لم تجد شىء عادت مره اخرى قائله_ملقيتش حاجه
تحدث بنفس النبره قائلا_ازاى يعنى انا متأكد انها جوه انا محتاجها بكره ضرورى لو سمحتى افتحى
وقفت ايمان متردده ثم ارتدت اسدال الصلاه وفتحت الباب ببطء رسم على ملامحه علامات الحنق وهو يدخل الغرفه ويقول_مش معقول كده اقف ساعه بره علشان شراب اومال لو كانت فانله كنتى وقفتينى قد ايه
قالت بسرعه_انا دورت كويس وملقتش حاجه ولو مش مصدقنى شوف بنفسك
وقف امام خزانة الملابس ينظر بعبث ثم قال_مش موجوده ودتيها فين
ايمان _منا قلتلك مش هنا مصدقتنيش
عبد الرحمن_طبعا مش مصدقك شكلك كده طمعتى فيها طب كنتى قوليلى وانا كنت هجبلك
شعرت بنبرة المزاح بدأت تتسلل فى صوته فعلمت انه اخترع قصة الجوارب ليدخل ويتحدث معها
ايمان _لو سمحت اتفضل عاوزه انام
عبد الرحمن_على فكره لو بقيتى على طبيعتك هيبقى احسن وانا يا ستى مش هادخل الاوضه من غير ما استأذن لكن تقفلى الباب والحركات دى مش حلوه بحس كده انك خاېفه منى
لم ترد عليه فوقف امامها قائلا_طب بلاش كل ده دعتيلى زى ما طلبت منك
قالت وهى تشيح بوجهها_ايوه دعتلك ربنا يرزقك بزوجه تحبها
أقترب وهو يقول_طب ماهو ربنا رزقنى بيها خلاص الحمد لله
ابتسمت بسخريه وقالت_لا منا عارفه ...ثم تابعت بجديه كل اللى بتعمله ده مالوش لازمه على فكره وفر على نفسك مجهود انك تحاول تقنعنى بحاجه مش موجوده ......
انا قلتلك انى قررت ومش هرجع فى قرارى ولعلمك انا من بكره هلم حاجتى كلها وارجع اقعد مع مريم انا مش هقبل على نفسى ولا على كرامتى اكتر من كده
وقف وعقد يديه امام صدره وقال_بس انا مش مصدقك انا متأكد انك بتحبينى وعايزة تعيشى معايا
زى ما انا متأكد انى بحبك وعايز اكمل حياتى معاكى
سيطر عليها الانفعال وهى تقول بعناد _انا قررت وخلاص....
وكلامى ده مفيهوش راجعه يا عبد الرحمن
بادلها نفس النبره العنيده قائلا_قرارك ده تبليه وتشربى مېته
قالت بدهشه_يعنى ايه
اقترب اكثر وامسك وجهها بين كفيه قائلا_يعنى انتى مراتى وهتفضلى مراتى لحد ما اموت فاهمه ولا لاء
قالت بانفعال _يعنى ايه هو بالعافيه
اغلق الباب وهو يقول _ايوه بالعافيه..انا مش هصبر عليكى اكتر من كده
انتى دماغك ناشفه اوى ...وبعدين انا عاوز افهم انتى ليه بتلبسى اسدال الصلاة قدامى
هو انا مش جوزك ولا ايه ..اتجه الى خزانة ملابسها واخرج قميص نوم قصير ومده يده به امامها وهو يقول ده بيعمل ايه فى الدولاب مبشوفش يعنى الحاجات دى ..ثم قال بلهجه آمره اتفضلى البسى ده حالا
لم تصدق ايمان ما يحدث لم تكن تتوقع انه يثور الى هذه الدرجه وينفعل هكذا حتى يخرج عن اطار هدوءة بهذه الطريقه ......ظلت تنظر فى ذهول وصمت فوضع الملابس على المقعد وامسكها من يدها واوقفها امام المقعد وأشار اليها محذرا _انا هخرج بره خمس دقايق لو رجعت لقيتك مش لابساه هلبسهولك انا .....نظرت له وهو يغلق الباب خلفه ولا تكاد تصدق ما يحدث لم تمضى ثوانى حتى طرق الباب بقوه _ها خلصتى ولا اجى اساعدك
قالت پخوف _حاضر حاضر ..هخلص اهو
تناولت القميص ونظرت اليه وهو تقول_لا مش ممكن البس ده ..مش ممكن... اعمل ايه بس ياربى
هوت الى المقعد وهى تنظر لصورتها فى المرآه بحيرة وخوف شعرت
تم نسخ الرابط