رواية عن قصة حقيقية الفصول من الواحد والعشرين للخامس والعشرون بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
تشبه مريم أقتربت منها ثم قالت بدهشه _ايه ده مريم
التفتت لها مريم وقالت ببرود_اهلا يا سلمى
أقتربت سلمى اكثر منها وهى تنظر لملابس مريم_ايه اللى لابساه ده من امتى ......يعنى ثم قالت بسخريه _ايه هو يوسف غصبك تلبسى كده ولا ايه من اولها كده هيتحكم فيكى
نظرة لها مريم بحنق_لا يا سلمى انا غيرت لبسى علشان ابقى محجبه زى ما ربنا عايز مش زى ما الموضه عاوزه
نظرت لها مريم بضيق وهمت بالانصراف تاركه لها المكان ولكن سلمى قبضت على ذراعها وتصنعت التفهم_متزعليش بس استنى هنا انا والله مبسوطه انك مرتاحه انا بهزر معاكى مش اكتر.. انتى حبيبتى يا مريم
مريم_خلاص مفيش حاجه عن اذنك بقى مش عاوزه اتأخر استدارت لتذهب فوجدت احد الشباب مقدم فى اتجاههم وهو يشير لسلمى من بعيد بالتحيه ..حاولت ان تذهب ولكن سلمى قبضت على يدها مره اخرى وهى تقول استنى بس انتى وحشانى اوى ولسه مشبعتش منك
التفتت لتذهب مره اخرى فوجدت الشاب قد اقترب منهما قائلا وهو يبتسم لمريم_ازيك يا مريم وحشتينا
قطبت جبينها وهى تقول _ايه وحشتينا دى لو سمحت اتكلم معايا بأحترام وتركتهم وذهبت مسرعه
الټفت الشاب الى سلمى وهو يقول بسخريه دى مالها دى
هزت رأسها نفيا فقال لها وهو ينظر الى سلمى وصديقها _طب يلا كويس انى جيت بدرى
أستقلت معه السياره نظرت للخلف فلم تجد فرحه فقالت فى توتر _فين فرحه
يوسف _صحابها روحوا بدرى وخدوها فى سكتهم
توترت اكثر وشعرت باضطراب فى جسدها وخفق قلبها بشده ادار محرك السياره وهو يقول_كان بيقولك ايه
نظر لها نظره جانبيه وهو يقول_الواد اللى ضايقك من شويه
قالت بضيق قلتلك مضايقنيش
يوسف_اومال انا ليه شفتك بان عليكى ملامح الضيق اول ما شفتيه وسبتيه ومشيتى على طول
نظرت له بدهشه_انت كنت بتراقبنى ولا ايه....ثم اضافت بحنق _وبعدين انا بطلت اقف مع ولاد
نظر امامه ولم يرد عليها فقالت بأستنكار_اظاهر انك نسيت نفسك وافتكرت انك جوزى بصحيح
كانت تتمنى ان تستفزه فعلا وان توجه اليه اللعنات ولكن هذه المره تختلف كثيرا انها وحدها معه فمن الافضل ان تصمت
فتحت مصحفها وظلت تقرأ بعينيها فى صمت وهو ينظر اليها بين الحين والاخر حتى وصل الى المنزل
وعند البوابه تفاجأ بمرور سيارة والده فى طريقه للعبور للداخل لمح والده مريم تجلس بجواره فى السياره ..تراجع يوسف بسيارته ليفسح المجال امام ابيه للعبور توقفت السيارتان وهبطت مريم فى سرعه وتوجهت الى سيارة عمها وهو يترجل منها فى هدوء ..وضع يده على كتفها بترحاب قائلا_ازيك يا بنتى كنتى فين
نظر الحاج حسين الى يوسف الذى يقف امام والده باحترام شديد ثم نظر مره اخرى الى مريم وقال لها_ضايقك
هزت رأسها نفيا وهى تقول _لاء
اعاد الحاج حسين نظره الى يوسف قائلا_انا كنت هسحب منك العربيه كمان بس خلاص خليها اهو تبقى توصلهم بدل ما تقعد عاطل كده ..واخذ مريم وأتجه بها الى الداخل
استند يوسف الى سيارته ومسح على شعره وقد احمر وجهه مما سمعه من كلمات لازعه امام مريم
توقف بهما المصعد فى الطابق الثانى فقال الحاج حسين بحنان_متيجى تقعدى معايا بدل ما تطلعى تقعدى لوحدك فوق تلاقى ايمان عندنا دلوقتى
اومأت برأسها موافقه لمح فى عينيها التوتر والحيره فقال_عاوزه تسألى على حاجه
قالت _ايوه يا عمى عاوزه اعرف معنى الكلام اللى قلته تحت من شويه
ابتسم وهو يقول_يهمك تعرفى
زاغت نظراتها ولم ترد ..فقال وقد اتسعت ابتسامته أكثر_طردته من الشركه وقلتلوا مالكش شغل عندى وكنت ناوى اسحب منه العربيه بس خلاص طالما ممكن ينفعك بيها خليها معاه
شعرت مريم بشىء من الارتياح عندما تخيلته وهو يطرد من عمله ويتكلم معه ابيه بهذه الطريقه المهينه
طرق الباب وفتحت له ايمان بابتسامتها المشرقه_حمد لله على سلامتكوا ايه كان عندكوا راند فو ولا ايه
قال الحاج حسين مداعبا _هزرى براحتك علشان جايبلك خبر هيفرحك اوى
ايمان_خبر ايه
حسين_عبد الرحمن سافر بور سعيد وهيقعد كام يوم هناك
شعرت ايمان پصدمه وهى تقول_سافر امتى ومقاليش ليه
ابتسم وهو يقول طب كويس انا كنت فاكرك هاتفرحى اكمنه كان كابس على نفسك يعنى
أنطفأ اشراقتها وقالت_مكلمنيش يعنى للدرجة دى مش فاضى
حسين_كان لازم يسافر بسرعه مع العملاء فى مشكله فى المينا ومفيش حد غيره هيعرف يحلها وتلاقيه مش عارف يكلمك وهو راكب معاهم
قالت بذبول_طب ياعمى متشكره انك قولتلى اروح اكمل الغدا مع طنط عفاف
جلس بجوار مريم بعد انصراف ايمان وقال لها_بقولك ايه يا بنتى انا شايف ان مفيش داعى نستنى كتير... ايه رأيك نعمل الفرح اول ما عبد الرحمن يرجع
انتفضت وهى تلتفت اليه_لا يا عمى كده بدرى اوى
حسين _بدرى على ايه انتى ناسيه انتوا هتعيشوا مع بعض ازاى.... يعنى مش هتفرق بقى نعمل الفرح دلوقتى ولا بعدين كده ولا كده مش هيبقى فى بينكوا تعاملات
مريم بتوتر_بس انا اخاڤ اقعد معاه فى مكان واحد ده انا كنت مړعوبه وانا راكبه معاه العربيه لوحدى
قال فى ثقه مټخافيش_ميقدرش ېأذيكى بأى شكل من الاشكال هو عارفنى كويس وعارف انا ممكن اعمل فيه ايه
_بس يا عمى
حسين _خلاص بقى يا مريم خلينا نخلص من الحكايه دى بدل مانتى كده على ذمة واحد بتكرهيه ......خليكى تدخلى وتقعدى معاه شهر ولا حاجه وبعدين تطلقى تبدأى حياتك من جديد ..عاوز أطمئن عليكى يا بنتى...ها قولتى ايه
مريم _معاك حق يا عمى التأجيل مالوش لازمه خلينا نخلص
جلس وليد امام ابيه وهو يقول_يابابا الكلام ده مالوش لازمه البنت عاجبانى وهاخطبها خلاص
والده_انت ناسى دى تبقى مين دى اخت هند اللى ابن عمك فسخ خطوبته منها والله اعلم عمل كده ليه
وليد ببرود _ميهمنيش ..وبعدين انا قلت هاخطبها هو انا قلت هتجوزها
نظر له والده بتسائل_نعم ...يعنى ايه
قال وليد بارتباك_لا انا قصدى يعنى انى هخطبها واشوف اخلاقها لو طلعت كويسه نكمل ..طلعت غير كده يبقى خلاص
والده _يابنى مش عاوزين حاجه تفرق بينا وبينا وعمك وولاده ازاى بس هتيجى بينا كده هى واختها اللى كانت مخطوبه لأبن عمك
قال وليد فى تصميم يابابا انت مكبر الموضوع اوى دى مجرد خطوبه وخلاص ...وبعدين يعنى هو عبد الرحمن ومشاعره اهم عندك مني انا
قال ابراهيم فى انكار_ لله الامر من قبل ومن بعد انا عارفك لما بتحط حاجه فى دماغك ..خلينى اقول لعمك واشوف هيتصرف ازاى
وليد بلا مبالاه _يتصرف فى اى بس انا خلاص دخلت بيتهم وقعدت مع امها وحددنا معاد كمان يومين ....ولا يرضيك ابنك يخلف وعده ويطلع عيل
ربت الحاج حسين على كتف اخيه ابراهيم وقال بابتسامه_هدى نفسك يا ابراهيم خلاص سيبه يعمل اللى هو عاوزه
ابراهيم_ازاى بس
متابعة القراءة