رواية عن قصة حقيقية الفصول من الواحد والعشرين للخامس والعشرون بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
اللى بناخده من المفروش بلا هم.. بنات عايزة قطم رقبتها ملهمش اهل يلموهم
توقفت ذكرياته عند هذه النقطه عندما شعر پألم شديد فى عضلات قلبه عاد الى السيارة وقادها مره اخرى عائدا الى المنزل
بمجرد ان دخل من بوابه المنزل الخارجيه تفاجأ بخروج فرحه ومريم من المصعد وما ان رأته فرحه حتى تعلقت فى ذراعه قائله_جيت فى وقتك يا اخويا يا حبيبى ثم طبعت قبله على كتفه تداعبه وقالت_ممكن توصلنا الكليه وهنيالك يا فاعل الخير والثواب
فرحه_ايهاب مش هنا وهيتأخر النهارده واحنا كنا هناخد تاكسي بس ربنا بعتك لينا يرضيك نروح ندور على تاكسى انا ومراتك وانت موجود
نظر يوسف لمريم ولكنه تفاجأ بشكلها الجديد ملابسها مختلفة كثيرا ...واسعه ومحتشمه ولا تفصل جسدها كما كانت ترتدى من قبل ....نظر الى وجهها الحجاب طويل يغطى صدرها لم تصبغ وجهها بأى الوان .....ظل ينظر اليها حتى قاطعته فرحه قائله بمشاغبه_انت ياعم الرومانسى سيبك من مراتك دلوقتى وركز معايا
تابعها يوسف بعينيه حتى وصلت لباب الحديقه ادارت فرحه وجهه بيدها قائله_ياعم انت هنتأخر تعالى وصلنا وابقى بحلق براحتك فى السكه بس اوعى تعمل بينا حاډثه
أضطرت مريم ان تركب بجواره وفرحه فى الخلف وطوال الطريق تتحدث فى الهاتف مع صديقتها المقربه كعادتها دائما
لم تسمعه فرحه وهى تتحدث الى صديقتها فى الهاتف فأعاد السؤال مره اخرى وهو ينظر لمريم_فقالت ببرود_عندى تدريب صيفى
وجد نفسه يقول_هتخلصى امتى
بعد ان اانتهت فرحه واغلقت الهاتف قال يوسف بسرعه_هتخلصوا امتى يا فرحه علشان اجى اخدكم
قالت فرحه بسعاده _ايه ده بجد
أومأ برأسه _ايوه خلصينى هتخلصوا امتى
فرحه_انا هخلص على 3 ..ثم نظرت الى مريم قائله _وانتى يا مريم هتخلصى امتى
تصنعت مريم ابتسامه وهى تقول_لا متشغلوش بالكوا انا لما هخلص هروح
قالت فى سرهاربنا ياخدك انت يا اخى
فرحه_ها يا مريم هتخلصى امتى
مريم_يعنى على الساعه 2 او 3 مش عارفه بالظبط
قال يوسف بحسم_الساعه اتنين هتلاقينى واقف مستنيكى
خرج وليد من مكتبه وأقترب من مكتب علا التى لا تعيره اهتماما رسم ابتسامه على شفاه قائلا_انا هروح اتغدى تحبى تيجى معايا
اتكأ على المكتب قائلا_ياستى انا صاحب الشغل ولا يهمك وبعدين انا عاوزك فى موضوع مهم ومش هينفع هنا
نهضت ونظره له بجديه وقالت_انا مفيش مواضيع بينى وبين حضرتك غير الشغل وبس... لو فى حاجه فى الشغل افتكر هنا مكانها مش فى حته تانيه
أعتدل وهو يتفحصها ببرود وعقد ذراعيه امام صدره قائلا_انتى بتعاملينى ناشف كده ليه
جلست وهى تتابع عملها_اصل حضرتك متصور انى علشان بشتغل عندك يبقى سهل عندك تاخدنى اى مكان بره الشغل .....لايافندم انا مش كده واظن حضرتك تعرف ان ابن عمك كان خاطب اختى يعنى لو كانت اخلاقنا عليها غبار مكنش فكر يرتبط بيها من الاول.... ثم القت عليه عبارتها الاخيره قاصدة اياها_احنا مالناش غير فى الجد وبس يا فندم...ولو سمحت يا استاذ وليد سبنى اكمل شغلى
أخرج وليد علبة من القطيف من جيبه ورسم على وجهه علامات الحزن قائلا_انتى فهمتينى غلط على فكره انا بس كنت عاوزك علشان اقدملك دى وفتحها وادارها اليها
القت عليها نظره سريعه كانت تحوى خاتم ذهبيا مرصع بفصوص الالماس اللامعه اعادت نظرها اليه ببرود وقالت_ايه دى
وليد _دى هديه بسيطه
علا_ بمناسبة ايه
وليد_بمناسبة جمالك
تصنعت الانفعال وهى تقول_حضرتك ليه مصمم تضايقنى.. قلت لحضرتك انى ماليش فى الحاجات دى ......انت ليه مبتقدرش تفرق بين البنات وبعضها وأخذت حقيبتها وهى تتصنع البكاء وهرولت سريعا من امامه وهى تخفى ابتسامة خبيثه بداخلها
شعر بحيرة شديده من تصرفاتها معه فهو لم يعتاد على ذلك من اى فتاة أخرى
هاتف صديقا له وواعده على الغذاء ..التقى به فى احدى المطاعم القريبه من الشركة
_ايه يا عم مختفى فين بقالى مده مش شايفك على الشاشه يعنى
وليد_اسكت يا معتز فى بت مطلعه عينى
معتز باندهاش_ايه ده بقى وليد باشا مش قادر على حتة بت لا قول كلام غير ده..مين البت دى
زفر وليد بضيق قائر_بتشتغل معايا فى مكتبى فى السكرتاريه ..بس رخمه رخامه يا أخى
ولا تضحك فى وشى الا بطلوع الروح.. اقولها نرفع الالقاب تقولى مينفعش...أعزمها على غدا مترضاش وتقولى انا مش بتاعة الكلام ده.. اجيبلها هديه تديهوملى فى جنابى وتسيبنى وتمشى.. لما خنقتنى
ضحك معتز ضحكات عابثه قائلا_لا ده انت حالتك صعبه اوى..قولى هى حلوه تستاهل يعنى
وليد_وانا هعمل ايه بحلاوتها وهى منشفه ريقى كده..لا وقال ايه تقولى انا ماليش غير فى الجد
معتز_اوبااااااا... بس يا باشا انا كده فهمت..البت دى رسمه على جواز
قال وليد بسخريه _جواز مين يابا هو انا بتاع جواز ..ما انت عارفنى كويس..انا بس مش متعود ان واحده تنفضلى كده
معتز_طب انا بقى عندى حتة فكره تخليك تاخد راحتك معاها على الاخر
وليد _منكم نستفيد
معتز_بص يا باشا البت اللى تلاقيها معصلجه معاك وماشيه فى طريق الجواز ..اخطبها
وليد باستهزاء_لا والله وده من ايه
معتز _اسمع بس لما اكمل كلامى...الحكايه دى ناس اصحابى جربوها كتير قبل كده
الواحد منهم يخطب البت اللى منشفه راسها معاه يروح ويتقدم بقلب جامد ويعمل خطوبه ويقدم شبكه متوسطه كده ..ويقعد سنه بقى داخل خارج معاها ماسك ايدها عزومات وسهر وسينما والذى منه... ولما تحبك معاه اوى ياخدها تتفرج على شقة المستقبل وهى بتتوضب اه طبعا يعنى تعيش فى شقه من غير ما تقول رأيها فيها
لمعت عينى وليد وهو يقول_يابنى اللعيبه شقة المستقبل ..ازاىمخطرتش على بالى الفكره دى قبل كده ..صمت ثوانى فى تفكير ثم قال _بس يابنى ده كده ممكن يتدبس فيها ويضطر يتجوزها
قال معتز بسخريه_لا ماهو اللى يعمل كده لازم ياخد باله انه ميدبس نفسه يعنى ياخد راحته من غير ما يدخل فى الغريق علشان فى الاخر لما يزهق يقولها معلش يا حبيبتى احنا شكلنا كده متفقناش ومش قادرين نفهم بعض كل شىء نصيب بتمنالك حياه سعيده
وليد_طب ماهى البت ممكن تروح تقول لاهلها
معتز_هتقولهم ايه كنت بروح معاه شقه بيقول اننا هنتجوز فيها ......وحتى لو عملت كده هيقولهم محصلش دى كدابه واكشفوا عليها هتلاقوها صاغ سليم...واهو اتبسط وعمل كل حاجه بالدبله اللى لبسهالها وفى الاخر طلع منها زى الشعره من العجينه ولا حد يقدر يقوله تلت التلاته كام
قال وليد بمكر_يابن الايه ده انت حلتهالى على الاخر..ده على كده الدبله دى بتحل مشاكل كتير وبتقرب البعيد
خرجت سلمى من الكليه ووقفت تبحث عن سيارتها بين السيارات فرأت فتاه
متابعة القراءة